الأزهر يدعم علماء الصومال ويحذرهم من الجماعات المتطرفة
الخميس، 15 فبراير 2018 05:03 م
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف،:"إن علماء الصومال عليهم مسؤولية كبيرة لمواجهة الأفكار المتطرفة والمنحرفة، من خلال خطط واضحة وموحدة"،مؤكدًا، استعداد الأزهر لتقديم مختلف أشكال الدعم لهم، وتدريب الأئمة الصوماليين على كيفية مواجهة هذه الأفكار المتطرفة، وحماية الشباب من الإنجرار نحو الجماعات، التي تتبنى هذه الأفكار، بالإضافة إلى إمكانية رفع عدد المنح المقدمة للطلاب الصوماليين الدارسين في الأزهر الشريف، وعدم قصرها على الكليات الشرعية فقط.
ومن جانبه أكد الشيخ يوسف علي عينتي، رئيس مجمع علماء الصومال، أن الإمام الأكبرهو رمز لكل الأمة الإسلامية، مضيفًا:" إن الصومال ارتبط بالأزهر، ومنهجه الوسطي على مدى قرون عديدة، من خلال طلاب الصومال الذين يتنافسون على الالتحاق بالأزهر الشريف، وأيضًا عن طريق الدور الكبير لمبعوثي الأزهر إلى الصومال في نشر قيم السماحة والاعتدال في المجتمع الصومالي.
يذكر أنه تشهد الصومال ظروف مادية واقتصادية صعبة، الأمر الذى ترتب عليه ظهور بعض الجماعات المتطرفة، وانضمام عدد من الشباب لها، باسم الدين، ووخاصة بعد إطاحة امراء الحرب الصوماليين عام 1991 بالحكم الديكتاتوري الذي سيطر على البلاد لسنوات طويلة، حيث انشقت هذه الجماعة، عن جناح الشباب في حكومة "اتحاد المحاكم الإسلامية"، التي تأسست عام 2006 لإنشاء دولة إسلامية أصولية، وسيطرت "الحركة" على أغلب مناطق العاصمة الصومالية مقديشو في عام 2006، كما سيطرت على مساحات واسعة من وسط وجنوب الصومال إلى أن تمكنت قوة من الإتحاد الأفريقي مدعومة من الأمم المتحدة، وتضم من كينيا وأوغندا المجاورتين، من إخراج مسلحيها من مقديشو عام 2011 ومن ميناء كيسمايو في عام 2012، لكن المتمردين ما زالوا يسيطرون على كثير من المناطق الريفية.