بالقوافل الدعوية و الطبية.. هكذا يساند الأزهر ضعفاء مسلمي العالم
الجمعة، 16 فبراير 2018 01:00 ص
يجتاز الأزهرالشريف المناطق الصعبة، فى جميع بلدان العالم، لتقديم الخدمات الإنسانية والمساعدات للضعفاء من المسلمين المتضررين، نتجه لانتشار المفاهيم المغلوطة عن الإسلام، وفى ظل تواصله لدورة الدعوى والتنموي، يطلق والمئات من القوافل الدعوية في جميع بلدان العالم.
كشف الشيخ محمد العبد مسئول القوافل الطبية والإغاثة بمشيحة الأزهر لـ «صوت الأمة»، أبرز القوافل الدعوية التى وجهها الأزهر خارج مصر، قائلا إن «الأزهر يهتم بجميع الدول العربية والإفريقية التي نالت الظلم بخلاف القضية الفلسطينية، التى تقع فى أولى اهتمامات الإمام الأكبر شيخ الأزهر.
وأشار العبد فى تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة» أن مواقف وتوجيهات شيخ الأزهر، كانت دائما لدعم ومساعدة أبناء الشعب الفلسطيني، ومسلمى الروهنيجا وسوريا والصومال ونيجيريا وجنوب إفريقيا، وعدد من الدول المنكوبة،وكذلك تخفيف المعاناة عنهم ومؤازرتهم خاصة في الأوقات التي كانت تحدث خلالها اجتياح من العدو الصهيوني على قطاع غزة.
ولفت العبد إلى أنه تم إرسال العديد من القوافل الإغاثة الشاملة والتي تضمنت مساعدات طبية وغذائية للأشقاء في فلسطين تخفيفا للمعاناة عنهم. مؤكدا أن دعم الأزهر لفلسطين قديم قدم مؤسسة الأزهر الشريف حيث كان يدرس طلاب فلسطين في أروقة الأزهر.
تابع: «تم إرسال عدة قوافل لفلسطين وأخرها قافلة إغاثة شاملة إلى قطاع غزة خلال الشهر الماضي لمساندة الشعب الفلسطيني تحتوى على كمية كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية في مجال الجراحة والحروق، كذلك تتضمن تقريبا 100 طن من المواد الغذائية الضرورية وحليب الأطفال».
وأوضح العبد أن تسيير تلك القافلة الطبية والإغاثة يأتي في إطار توجيهات شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، ولدعم ومساعدة أبناء الشعب الفلسطيني وتخفيف المعاناة.
ولفت العبد إلى أن جميع القوافل تأتى على نفقة بيت الزكاة بالأزهر، وأن أولى هذه القوافل ضمت عشرات الشاحنات وتضمنت أدوية ومواد الغذائية، حيث قامت وزارة المالية بإعفاء هذه البضائع والمستلزمات الطبية من المصروفات الجمركية.
كما أنه تم إعفاء القافلة من قانون حظر تصدير الأرز والسكر وتم إحضار سيارات فلسطينية،وذلك لتسلم محتويات القافلة من مواد غذائية وأدوية طبية وقام الدكتور إسماعيل بلبل مدير المعاهد الأزهرية بدولة فلسطين بتسلم المساعدات، وعبر الأشقاء في فلسطين عن عميق شكرهم للأزهر الشريف على مواقفه الواضحة تجاه الأشقاء في فلسطين.
فيما أكد الدكتورعباس شومان،وكيل الأزهر الشريف، أن من أهم أهداف وأولويات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية، هو غرس ثقافة السلام والمحبة والتسامح والوحدة الوطنية وتقديم المساعدة للإنسان لحماية حقوقه المشروعة بغض النظر عن دينه أو جنسه أو لونه أو لغته،والعالم أجمع الآن يشيد بدور الأزهر في نشر السلام في جميع بلدان العالم ،وهو ما يصب بقوة في إمكانية حصول الإمام الأكبر على جائرة نوبل للسلام.
تابع فى تصريحات له :"أطلق الأزهر في العام الماضي عددًا من قوافل السلام إلى 13 دولة، العام الماضي وقد انطلقت المرحلة الثانية من قوافل السلام في دول أفريقيا للتأكيد على سماحة الإسلام، لتصحيح المفاهيم المغلوطة"
وأضاف أن هذه القوافل تأتي في إطار الجهود التي يقوم بها الأزهر الشريف لإرساء السلام والأمن العالمي، ونشر ثقافة التعايش السلمي، والقضاء على النزاعات التي تعاني منها الإنسانية في مناطق مختلفة من العالم، وتحذير الشباب من الوقوع في براثن الجماعات المتطرفة.
وكان الأزهر قد قام بإرسال قوافل سلام إلى بورما بهدف التخفيف من معاناة المسلمين في بورما، إضافة إلى السعي إلى إرساء دعائم السلام المجتمعي والتعايش المشترك،كما أطلق الأزهر الجولة الثانية من الحوار بين حكماء الشرق والغرب، التي انطلقت في مدينة فلورنسا الإيطالية في يونيو الماضي، وذلك في إطار الجهود التي يبذلها الأزهر بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين في تفعيل الحوار والتعايش بين الحضارات والمجتمعات المختلفة.
وجاءت قوافل الأزهر إلى أوربا نتيجة انتشار ظاهرة الإسلام فوبيا في عدد من الدول الغرب الدول التي لقت ظلم وكما أصلت قافلة الأزهر الطبية الموفدة إلى بوركينا فاسو عملها، لليوم الرابع على التوالي، حيث بلغ إجمالي العمليات الجراحية التي أجرتها 215 عملية حتى الآن كما وقع أطباء القافلة الفحص الطبي على 9551 حالةً مَرضيّة، في تخصصات وتم صرف الأدوية للمرضى بالمجان.
وتنوعت العمليات الجراحية التي أجرتها قافلة الأزهر الطبية ،وكانت قافلة الأزهر الطبية قد توجهت إلى بوركينا فاسو نهاية الأسبوع الماضي، ويستمر عملها حتى التاسعَ عشرَ من فبراير الجاري، وتضم القافلة 24 طبيبا من أساتذة طب الأزهر، في 14 تخصصا.
و أرسل شيخ الأزهر فد الأزهر برئاسة الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، مخيمات اللاجئين من مسلمي الروهينجا؛ للإطلاع على أوضاعهم وظروفهم المعيشية والإنسانية الصعبة، وقد ضمَّ الوفد المشير سوار الذهب، عضو مجلس حكماء المسلمين رئيس السودان الأسبق، الدكتور محيي الدين عفيفي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور أحمد عبدا لعزيز قاسم الحداد، مفتي الإمارات، بالإضافة إلى وفد الأزهر الإغاثة الذي سبق الزيارة بثمانية أيام.
كشف وكيل الأزهر استمرار توزيع المساعدات الإغاثة والمعيشية التي وجه بها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، لمسلمي الروهينجا، والتي قرر مضاعفتها للتخفيف من حده المعاناة التي يعيشونها في مدينة كوكس بازار القريبة من الحدود مع ميانمار.
وكانت قد تجمعت أعداد غفيرة من اللاجئين الروهينجا حول أعضاء وفد الزيارة الذي تعرف منهم على حجم المعاناة والمأساة لهؤلاء المهجرين عن أوطانهم جراء الأعمال الوحشية التي لحقت بهم، كما دش الوفد بئرا من المياه الصالحة للشرب لمساعدة مسلمي بورما.
كما أرسل الأزهر عدة قوافل إلى قطاع غزة على مدار العام الماضي، فمازال الأزهرالشريف يعلن مواقفه القوية، فيما يتعلق بتجريم الانتهاكات الصهيونية بحق المسجد الأقصى المبارك، ومحاولات تهويد القدس.