المتألقة دارين حداد لـ: "صوت الأمة"

الزعيم قال لى «لو كنت شوفتك من زمان كنت اديتك بطولة».. وتمنيت أن أكون مكان درة مع تامرحسنى

الخميس، 15 فبراير 2018 06:00 م
الزعيم قال لى «لو كنت شوفتك من زمان كنت اديتك بطولة».. وتمنيت أن أكون مكان درة مع تامرحسنى
دارين حداد

أحلم بتقديم شخصية داليدا على الشاشة.. والعمل مؤجل لأجل غير مسمى
 
لفتت الأنظار إليها منذ بدايتها مع الزعيم عادل إمام فى مسلسل «فرقة ناجى عطا الله»، وكانت بدايتها قوية حيث شاركت فى أكثر من عمل فى موسم واحد وهى: «خطوط حمرا» و«وزى الورد»، ،«فيرتيجو»، وبعد ذلك اقتحمت السينما بفيلم «الفيل الأزرق» مع الفنان كريم عبدالعزيز، حيث كان دور «مايا» نقطة انطلاق قوية لها فى السينما المصرية، واستمرالنجاح، وشاركت فى فيلم «حملة فريزر» كما شاركت فى مسلسل «الأسطورة».
بعدهذا الانتشار والصعودالقوى، أصبحت الفنانة المتألقة، دارين حداد، تخطو كل خطوة بحساب فهى ترفض التواجد فى أى عمل درامى لا يضيف لها وتفضل السينما عن التليفزيون، وشاركت فى مسلسل «بين عالمين» الذى عُرض مؤخرًا حيث تألقت فى تقديم شخصية المذيعة «جومانة»، وهى حاليًا تواصل تصوير دورها فى فيلم «على بابا» وحول أعمالها القديمة والجديدة كان هذا الحوار:
 
■ على خطى هند صبرى ودرة حضرت إلى القاهرة.. بحثًا عن الشهرة؟ أم بحثًا عن تأكيد الذات؟
- بدأت أولى خطواتى الفنية فى تونس فى أدوا صغيرة، منذ عام 2010 بدورفى سيت كوم «دار الخلاعة»، ولأننى أعشق التمثيل منذ الصغر، وخلال عملى كمضيفة طيران لمدة عشر سنوات، كان الكثيرون يستغربون لماذا لم أعمل فى التمثيل، فقررت ترك الطيران واللجوء إلى الفن، وتبقى مصر «هوليوود الشرق» ومنارة كل فنان يسعى للشهرة، فكان من الطبيعى أن أحضر إلى القاهرة، وبالفعل بدأ يتحقق الحلم، ومن حُسن حظى أننى عملت مع عمالقة الفن المصرى الحاليين، الزعيم عادل إمام وأحمد السقا، وكريم عبدالعزيز، وطارق لطفى وغيرهم.

■ تامر حسنى وزوجته، صديقان لك، وحضرت معه العرض الخاص لفيلم «تصبح على خير» الذى قامت ببطولته «درة».. هل تمنيت أن تكونى مكانها فى الفيلم؟
- درة فنانة متميزة، وتؤدى أدوارها بحس ومشاعر، وقد كانت بالفعل موفقة فى تجسيد شخصيتها مع تامر، إلى درجة تجعل أى ممثلة تتمنى أن تكون مكانها، وهذا ما حدث معى بالفعل، خاصة وأنا من المعجبات بتامر حسنى الفنان متعدد المواهب، ولكنها أدت دورها كما ينبغى أن يكون وأفضل مما أتصور.

■ ألم تفكرى فى الذهاب إلى دبى أو الخليج والعمل فى الدراما الخليجية؟
- حلم العمل خارج تونس كما قلت انصب على مصر فى المقام الأول، فهى نقطة البداية لأى انطلاق عربى، وربما يأتى الوقت الذى أذهب فيه إلى دبى، ولو أتيحت لى الفرصة للعمل فى الدراما الخليجية سأوافق، ولن أتأخر. 

■ ما جديدك فى السينما؟
- أقوم حاليا بتصوير دورى فى الفيلم الجديد «على بابا» تأليف كريم فهمى وإخراج وليد الحلفاوى، وأشارك فى بطولته مع كريم فهمى وآيتن عامر ومحمد ثروت وصبرى فواز وفراس سعيد وأحمد فتحى، ومن إنتاج محمد السبكى، وسيعرض الفيلم فى موسم عيد الأضحى المبارك.

■ وماذا عن مشاركتك فى موسم دراما رمضان المقبل؟
- حتى الآن لم أتعاقد على أى عمل درامى لعرضه فى رمضان 2018 خاصة بعد أن اختلفت معاييرى فى اختيار الأدوار عن الفترة الماضية، فلا بد أن تكون الشخصية جديدة لم أقدمها من قبل.

■ كيف تم ترشيحك للدور الذى قدمتيه فى مسلسل «بين عالمين»؟
- جاء ترشيحى من قبل المخرج أحمد مدحت الذى كنت أعرفه منذ 4 أو 5 سنوات تقريبا، عندما شاركت فى كاستنج لمسلسل «عرفة البحر» مع الفنان الراحل نور الشريف ولكن وقتها قال المخرج إن الدور غير مناسب لى، إلى أن رشحنى فى «بين عالمين» لتجسيد شخصية جومانة، وأيضا تم ترشيحى من قبل الفنان طارق لطفى، حيث قالا لى إنهما يرياننى فى هذه الشخصية شكلا ومضمونا وأنها ستعجبنى وبالفعل عندما قرأت الورق أعجبتنى الشخصية جدا.

■ عملت مع أكثر من فنان منذ وصولك إلى مصر ماذا استفدت منهم؟
- تعلمت من الزعيم عادل إمام، أشياء كثيرة جدًا فى بداية مشوارى الفنى، أهمها حب عملى ومذاكرة دورى جيدًا ومعرفة كل أبعاده، وتعلمت منه الالتزام، وبعد أن أديت مشاهدى قالى لى إنه لو شاهدنى فى وقت مبكر لكان أسند لى دورا بارزا فى مسلسله، وكذلك كان العمل مع النجم أحمد السقا فى «خطوط حمراء» نقطة مهمة فى مشوارى الفنى، فهو فنان أكثر من رائع، وتعلمت منه الحرص على التفاصيل الصغيرة، ورغم دورى الصغير فى فيلم «الفيل الأزرق» مع الفنان كريم عبدالعزيز، إلا أنه مثل لى نقلة كبيرة فى مشوارى، وفتح لى آفاقًا جديدة، وتعلمت منه أن أضع كل أحاسيسى ومشاعرى فى الشخصية التى أجسدها، والفنان طارق لطفى فنان محترم وحريص على أن يكون كافة المشاركين فى العمل معه على درجة كبيرة من التركيز والإجادة، وقد سعدت بالعمل معه فى مسلسل «بين عالمين» فى دور المذيعة اللبنانية «جومانة».

■ يرى البعض أنك أعدت للأذهان زمن أيقونات الجمال فى السينما العربية مجددا، هل كان جمالك هو كلمة السر فى دخولك إلى عالم الفن؟
- مع اقتناعى التام بأن الجمال شىء هام وضرورى بالنسبة للمرأة، وخاصة الفنانة التى تعمل بالتمثيل، إلا أننى أيضًا أعلم جيدًا أن الجمال وحده لا يكفى ولا بد من الموهبة، ولا أعتمد عليه فى التمثيل فأنا أجسد شخصيات مختلفة، والجمال جمال الروح، ولو قلبك جميل سيظهر على وجهك وأنا متصالحة مع نفسى ولا أشغل بالى بأحد.

■ ارتبط الجمال فى السينما بأدوار الإثارة والإغراء.. وأنت فى فيلم «الفيل الأزرق» أديت دور «مايا» الفتاة المثيرة الجميلة التى كان يحبها كريم عبدالعزيز.. فما موقفك من أدوار الإغراء وما رؤيتك لها؟
- أولًا أنا أرفض أن استغل جمالى فى أداء أدوار يمكن تصنيفها على أنها مثيرة أو أدوار إغراء، وأنا هنا أعمل بنصيحة الفنان الكبير عادل إمام عندما عملت معه فى «فرقة ناجى عطا الله» فقد نصحنى بالابتعاد عن هذه النوعية من الأعمال، وثانيا يختلف مفهوم الإغراء من شخص لآخر، لكن ما يمكن قوله، إن أى شىء يقدمه الفنان بصدق سيصل إلى الجمهور، وسيحقق له الانتشار، لكن يمكن تقديم مشاهد توحى بالإغراء، إن كانت موظفة لخدمة النص جيدًا، وبشرط عدم خدش الحياء العام، وألا يكون مقحمًا على سيناريو العمل، وعموما خطوطى الحمراء عديدة فى هذا المجال.

■ ولكن بعض الفنانات الجميلات يقبلن مثل هذه الأدوار؟
- هن أحرار، ولا يمكن تعميم ذلك، ولا يمكن أن نقول إن جميع الفنانات الجميلات ينجحن فى الفن عن طريق أعمال إغراء، بدليل وجود عدد كبير من الفنانات الجميلات ويقدمن فقط الأدوار الهادفة.

■ هل أحسست بالمجازفة بترك عملك كمضيفة طيران من أجل الفن؟
- بالتأكيد لم يكن من السهل أن أترك عملى خاصة أننى أمضيت أكثر من عشر سنوات فى هذه المهنة، وكنت أعشق مهنتى، وكنت أرفض الكثير من عروض الأزياء وكان لدى طموح أن أصبح فنانة، ثم أتتنى فرصة للمشاركة فى مسلسل كوميدى تونسى، وحقق نجاحًا كبيرًا، فأحببت المجال وقتها فكرت فى أخذ إجازة بدون راتب، وأقترحوا على أن أسافر إلى مصر وبالفعل سافرت ودخلت ورشة تمثيل لمدة ستة أشهر، ودرست اللكنة المصرية جيدا وأتقنت اللغة العربية، وبعد أن عملت مع الفنانين المصريين الكبار بعد وصولى إلى القاهرة فى أكثر من عمل زادت ثقتى بنفسى، وحتى أهلى الذين كانوا متحفظين على الأمرفى البداية أصبحوا سعداء بعد تقديمى لهذه الأعمال.

■ إذا أصبحت منتجة فما هو العمل الذى تريدين إنتاجه؟
- أتمنى أن أقدم أعمالا جديدة دائما تكون عند حسن ظن الجمهور بى، وأن أخطو فى فنى بخطوات ثابتة، والإنتاج عملية صعبة ومجهدة، وتحتاج خبرة ليست فى التمثيل فقط ولكن فى كل عناصر العمل الفنى والإدارة والتسويق وغيرها، وربما أصل إلى ذلك يوما، وتماشيًا مع سؤالك إذا ما فكرت فى الإنتاج ستكون قصة حياه «الأميرة ديانا»باكورة إنتاجى لأننى أعشقها جدًا وأرى فى حياتها كل عوامل وعناصر الدراما التى تجذب المشاهد.

■ لماذا اعتذرت عن مشاركة الفنان محمد فؤاد فى مسلسل «الظاهر»؟
- اعتذرت عن المشاركة فى المسلسل من قبل بداية التصوير فيه، لأننى لم أجد نفسى فى الدور الذى كنت مرشحة له، مع أننى أقدر الفنان محمد فؤاد كمطرب، وأيضا أقدر تجاربه التمثيلية فى السينما والدراما.

■ ما رأيك فى اتجاه المطربين للتمثيل.. هل ترين أنهم نجحوا فى ذلك؟
- اتجاه المطرب للتمثيل ليس جديدًا على تاريخنا الفنى، فهناك مطربون كبار حققوا أمجادًا عظيمة فى السينما، منهم الراحلون محمد فوزى وفريد الأطرش وعبدالعزيز محمود وليلى مراد وصباح وشادية وعبدالحليم حافظ، ومن النجوم الجدد يأتى تامر حسنى ومصطفى قمر، وقد حضرت مع تامرحسنى عرض فيلمه «تصبح على خير» وأعجبنى جدا، حيث عشنا معه فرحه وحزنه من خلال تمكنه من الآداء، وهو فنان موهوب.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة