رئيس حزب مستقبل وطن: هناك أزمة فى التواصل مع الشباب.. إنشاء راديو حزبى خطوة لتصحيح الوضع.. وعلاقتنا بالوفد قوية (صور)

 

 

أعلن حزب مستقبل وطن منذ عدة أيام عن تدشين أول راديو حزبى على شبكة الإنترنت.. ما هى فوائد هذا الراديو؟
- فى اعتقادى أن دور الراديو سيكون مهمًا جدًا، لأن هناك مشكلة بين عدد من الجهات فى التواصل مع الشباب بما فى ذلك الدولة نفسها، وهذا ظهر فى عدة مواقف، منها وصول أصحاب الفكر المتطرف إلى الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وهذا يعنى أن هناك أزمة فى التواصل مع شباب الجامعات، فمن هنا كانت هناك فكرة إنشاء الحزب راديو للشباب، ويكون آلية للتواصل معهم، ويكون التواصل بلغة سهلة.

 

نظم حزب مستقبل وطن منذ عدة  أيام معسكرا  بمحافظة الفيوم لقطاع الصعيد ما هى نتائج هذا المعسكر؟
- بشكل عام، يرى الحزب أن المعسكرات هى أفضل طريقة للتواصل بين أعضاء الحزب والقيادات، سواء الشباب أو أمناء المحافظات، حيث يتم تبادل الخبرات والاستماع لرؤية شباب الحزب، ومعرفة موقفهم فى شتى القضايا، كذلك تم الإعلان خلال المعسكر عن البيان الختامى لحملة علشان تبنيها، حيث حققت الحملة نجاحا كبيرا، بداية من جمعها نحو 13 مليون استمارة تأييد للرئيس السيسى، انتهاءً بإعلان السيسى خوضه الانتخابات، حيث كانت تهدف الحملة لدعوة الرئيس السيسى لخوض الانتخابات الرئاسية. 

 

كان هناك تبادل للتصريحات بين حزب الوفد ومستقبل وطن بسبب تصريحاتك حول البدوى.. كيف وأين وصلت هذه الأزمة؟
- لم تكن هناك أزمة فى الأصل، وهى صنعت من لا شىء، حيث قدمت نصيحة لحزب الوفد بمنتهى الصدق، كأنى أحد أبنائه، وأى عضو فى حزب الوفد، إذا طلبت منه أن يقدم نصيحة صادقة للحزب، سيقول نفس كلامى، ولم أنتقد أى شخص، وأكن كل الاحترام لجميع أعضاء الحزب، وكنت وقتها أتحدث ليس بصفتى رئيس الحزب، ولكن كمواطن يعرف جيدا تاريخ حزب الوفد، وهذه النصائح، كان لابد أن أشكر عليها، وعندما سألنى الإعلام: من هو المرشح الحزبى الأفضل؟ ذكرت اسم الدكتور السيد البدوى، وهذا يعنى أنى أضع حزب الوفد، ورئيسه على قمة الأحزاب السياسية وأحترمه، وهذا تم التأكيد عليه خلال لقاء جمعنى مع الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، خلال حضور مؤتمر «حكاية وطن»، الذى نظمه الرئيس السيسى، واتفقنا على أن العلاقة بين الحزبين كانت وستظل قوية.

 

هناك أكثر من 100 حزب أغلبها ليس له دور ومختفٍ عن المشهد؟
- هذا كلام غير صحيح، وهناك هجوم غير مبرر على الأحزاب، وتعمدت عدم الظهور فى وسائل الإعلام خلال الفترة الماضية، بحيث لا أشن هجوما على أصحاب هذا الهجوم، وفى كل الأحوال، الأحزاب السياسية تتأثر بما يجرى فى الشارع، وإذا كنا جادين فى عودة الحياة الحزبية والعمل الحزبى مرة أخرى، لابد أن يكون هناك دعم من الجهات التنفيذية، ووجود دعم من الإعلام، وتأهيل المناخ العام للعمل الحزبى، فلا حياة دون أحزاب، لأن تحسين المناخ السياسى، هو تحسين لكل المجالات الأخرى.

 

هل يكون دمج الأحزاب ذات التوجه المشترك حلا لعودة العمل الحزبى؟
- الأزمة ليست فى الأحزاب، فمن الممكن أن تدمج 10 أحزاب تحت حزب واحد، وبعد ذلك ستواجه نفس الأزمة الموجودة حاليا، وهى عدم تعاون أجهزة الدولة المختلفة، فهناك 90 % من المسئولين والوزراء والمحافظين، يخافون من التعامل مع الأحزاب، لذلك فإذا كنا نريد عودة الحياة الحزبية، فلابد من توفير المناخ العام للعمل الحزبى، وأن تقدم الأجهزة المعنية دورها المطلوب، وبعد ذلك سيكون هناك دور كبير للأحزاب، سيجبر باقى الأحزاب على تصحيح أوضاعها، واندماج الأحزاب الصغيرة، وتغير كامل فى المشهد.