أزمة غزو المقرئين الأجانب للفضائيات المصرية تشعل غضب المشايخ.. ماذا قال الطبلاوي وحشاد؟
الخميس، 15 فبراير 2018 03:00 م
أزمة جديدة أشتعلت على الساحة بين المقرئين الوافدين والمبتهلين الوافدين على مصر، وبين نظرائهم من المصريين، الذين هم أعضاء نقابة المقرئين، والمجلس الأعلى للمقارىء وهو المجلس الذى كان قد أمر وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة.
المقرئين المصريين يرجعون ما يسمونه غزو المقرئين الأجانب إلى ساحات الإعلام المصرية والدولية إلى توفير امكانيات كبيرة لهم فى الوقت الذى تركت فيه وزارة الأوقاف المجلس الأعلى للمقارىء دون توجيه أى دعم له.
من جانبه انتقد الشيخ محمود الطبلاوى نقيب القراء دور مجلس المقارىء لافتا إلى أن عليه دورا كبيرا فى توجيهيه القراء بالتلاوة الجيدة وتنمية مواهبهم للحافظ على التراث الذى يعد بمثابة قوة ناعمه لمصر فى الخارج.
كما طالب "الطبلاوى" فى تصريحات خاصة لـ "صوت الأمة " وزير الأوقاف أن يهتم بالقراء من تدريب وتحسين مستواهم المادى والمهنى ، بضرورة انعقاد لقاءات واجتماعات لأعضاء مجلس المقارىء الذى شكل من أجل تطوير القراء وبحث مشاكلهم.
وأكد الطبلاوى بأن المجلس لم يعقد جلسة واحدة منذ قرار انشاؤه إلى وقتنا هذا، مطالبا وزير الاوقاف بمنح نقابة القراء مقر من ممتلكات وزارة الإوقاف لكى تنشأ به نقابة للقراء بدلا من تأجير شقة فى شارع المنتديان بمنطقة السيدة زينب بمبلغ 3000 ألف جنيه، ما يؤثر على معاش القراء الذى لا يتعتدى الـ40 جنيها فقط ولا يتساوى مع الغلاء وظروف الحياة الصعبة الآن.
وقال الطبلاوى إن هناك بعض المقرئيين يجب متابعتهم فهم غير مهنيين فى القراءة حيث أن تلاوتهم غير صالحة، وأوجه لهم رسالة قائلا اتقوا الله فمن يتقى الله فى كلمة ويجعل نفسه مع رب الناس الذين يسمعونه".
من جانبه أكد الدكتور عبد الغنى الهنيدى عضو المجلس الأعلى للشئؤن الإسلامية، وعضو لجنة الخطة الدعوية بالاوقاف بأن وزير الإوقاف يبدى إهتمامه بأهل القرآن من خلال إعادة نشاط الكتاتيب بعد انقراضها حيث عين بها محفظين ومحفظات من خريجى الأزهر، ومن كلية القرآن وأيضا اللغة العربية والشريعية وأصول الدين.
أشار الهنيدى فى تصريحات خاصة لنا أنه على الوزيرشكل المجلس الأعلى للمقارىء لكى يقدم خدمات عديدة،لأهل القرآن من خلالة والذى يترأسه نقيب القراء، لكى يكون بمثابة معهد يعد فيه القراء ومقيمو الشعائر لدورات تدربية لتأهيلهم للعمل فى المدرسة القرآنيو، والكتاتيب ويعقد لهم امتحانات ومن يجتاز الإختبارات يستمر فى عمله محفظ ولكنه يحصل على درجة وظفية بحسب التدرج الوظفى وهذا من حقةولكن لم يفعل دور هذا المجلس ولم نشعر بتواجده على الساحة.
ومن جهة أخرى قال الشيخ محمد حشاد نقيب قراء الإسكندرية ونائب نقيب القابه العامه للقراء، وعضو المجلس الأعلى للمقارىء أن المجلس الأعلى للمقارىء عقد مرة واحده فقط منذ تأسيسه برئاسة وزير الأوقاف ،وناقش عدد من القرارات من بينها تشكيل لجان تفتيش على المقارىء والكتاتيب بالمحافظات.
ولفت حشاد ان المجلس المقارىء رغم أنه خاص بالإشراف على المقارىء والكتاتيب إلا إنه خاص بتنمية المواهب، ونحن نطالب بسد عجز وتعيين قراء جدد ولقد اعددت تقرير وسجلت فية عدة مطالب لسد عجز فى المحفظين ورغم أن الوزير طالب فى إعلان عن حاجة الأوقاف لشيوخ القراء بعد الاعلان عن ذلك فى مسابقة من 15 يوما ،وسيتم امتحانتهم الأسبوع المقبل.
وكشف حشاد عن رفع وزير الأوقاف مكافأة المحفظين من 150 إلى 300 جنيه قائلا:"كلفنا الوزير بعمل لجان تفتيش بالمحافظات والذين يبلغ عددهم 13 ألف قارىء على مستوى الجمهورية فقط ، وهو ما لا يتناسب مع عدد الكتاتيب والمقارىء".
تابع حشاد وأباشر مكاتب التحفيظ فى الإسكندرية، ونحاضرللطلاب لكى نركز على تصحيح بعض المعلومات لتوضيح المفاهيم المغلوطة لدى الطلاب وخاصة الأطفال، لعدم إفساد عقولهم بالزيارات المستمرة للمقارىء للحافظ على الأمن الفكرى لديهم من أصحاب الفكر المتطرف.
ونفى حشاد تواجد ما يسمى بالغزو من المقرئين الوافدين من بعض الدول لافتا إلى انه إذا حدث ذلك لان هناك تقصير من المقرئين المصريين فعليهم بتطوير انفسهم فكل شيخ له طريقة، على سبيل المثال الشيخ القارىء مصطفى إسماعيل كانت طريقته فى تأدية المقامات والابتهلات والقرءه تختلف عن طريقة الشيخ الطبلاوى أو الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، وأيضا الشيخ النقشبندى و كل منهم حاول أن يصنع لنفسه بصمة مختالفه عن الآخر.