"وانكشف المستور بين الإخوان وداعش".. فهل ستظل أمريكا داعمة للجماعة؟
الأربعاء، 14 فبراير 2018 07:57 م
لم يعد خفيا أمام المجتمع الدولي، حالة الارتباط التي تجمع بين الإخوان وتنظيم داعش، خاصة بعدما انكشف خلال الفترة الماضية انضمام عدد من شباب الإخوان للتنظيم الداعشي، والقتال معه، وسط تعد منظمات حقوقية بإرسال تقرير ووثائق تؤكد التعاون الإخوانى مع داعش، إلى الخارجية الأمريكية والكونجرس كي تتخذ واشنطن قرارا باعتبار الإخوان منظمة إرهابية مثلما فعلت مع داعش، تطرح تساؤلا حول ما إذا كانت أمريكا قد تتخذ القرار المنتظر باعتبار الإخوان منظمة إرهابية.
في وقت سابق، أقدمت أمريكا على اعتبار حركتي "لواء الثوار" و"حسم"، كمنظمتين إرهابيتين، وهما الحركتان اللتان خرجتا من رحم الجماعة بل إن شبابهما هم شباب الإخوان، ليؤطد أن جماعة الإخوان أصبحت مرتبطة بالعنف.
الناشطة الحقوقية، داليا زيادة، مدير ومؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، كشفت أن الحملة الشعبية لإدراج الإخوان كتنظيم إرهابي دوليا، تعمل الآن على توثيق هذا الفيديو الذي كشف انضمام أولاد قيادات الإخوان لداعش، وربطه بمعلومات أخرى لدينا، وستقوم بتقديمها إلى الكونجرس الأمريكي ووزارة الخارجية الأمريكية لإعادة تحريك ملف إعلان الإخوان كتنظيم إرهابي، والذي تمكن الإخوان بأساليب ملتوية من التعتيم عليها الفترة الماضية.
وأضافت مدير ومؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، لـ"صوت الأمة"، أن هذا الفيديو هو دليل قوي على أن جماعة الإخوان المسلمين هي أصل التطرف والإرهاب في العالم، وهذا ما كانت تنفيه الجماعة طوال الوقت، رغم أن أغلب القيادات في قاعدة وداعش بدأوا حياتهم كأعضاء في جماعة الإخوان المسلمين.
وأوضحت الناشطة الحقوقية، أن هذا الفيديو يدحض تماما كل إدعاءات الإخوان الأخيرة بشأن وجود عمليات اختفاء قسري ممنهجة في مصر، ضمن ملفات مفبركة تنشرها الجماعة هذه الأيام لتشويه صورة مصر من زاوية حقوق الإنسان، خصوصا وأننا مقبلين على المراجعة الدورية الشاملة خلال أسابيع قليلة، فقد كان عمر الديب هو أحد الأشخاص الذي صنع الإخوان حملة مكبرة له في مصر بحجة أنه مختفي قسريا، ثم نكتشف بعد ذلك أنه كان مختفيا لدى داعش.
وفي السياق ذاته قال هشام النجار، الباحث الإسلامي، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن الموقف الأمريكي من الإخوان قد لا يتغير بهذه السرعة فهو تحكمه محددات وحسابات أخرى بعيدة عن مسألة كون الإخوان تمارس الإرهاب أو تتحالف مع داعش من عدمه.
وأضاف الباحث الإسلامي، أن السنوات الماضية شاهدة على عنف وإرهاب الإخوان وتعاونها مع التكفيريين المسلحين ولم يغير ذلك كثيرا من مواقف واشنطن لكن تغيرت المواقف نسبيًا على وقع تطورات ومتغيرات في المشهدين الإقليمي والعربي.
من جانبه قال ربيع شلبي، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، إن جماعه الإخوان وشبابها ينخرطون في صفوف داعش، فكثيرا منهم لا يؤمن إلا بحمل السلاح، وعمر الديب الذي أعلنت عنه الإخوان أنه كان مختفي انضم لداعش وذهب إلى سيناء، وبعد عدة عمليات جاء إلى الجيزة في أرض اللواء ليقوم بأعمال إرهابية ووالده من كوادر الإخوان ويأتي في الإعلام الاخوانى.
وأضاف القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، لـ"صوت الأمة"، أن هذه الأمور تتطلب من المجتمع الدولي أن يتخذ مواقف جادة ضد جماعة الإخوان، خاصة أن انضمام شباب الإخوان لداعش معروفة وهناك شواهد عديدة على ذلك.
وكان إبراهيم الديب، القيادى بجماعة الإخوان اعترف، بصحة الفيديو الذى بثه تنظيم داعش ويُظهر ابنه "عمر" منضما لأعضاء التنظيم، عكس ما أشاعته الجماعة من القبض عليه واختفائه قسريا، حيث قال "الديب"، فى بيان صادر عنه اليوم الثلاثاء، إنه لم يكن على علم بما وصفه بالتوجه الصادم لدى ابنه، متابعا: "لم أكن أبدا على علم بهذا التوجه المفاجئ والصادم لى عن ابنى عمر، الذى فجعنى للمرة الثانية بعد موته بما جاء فى الفيديو المشؤوم، خاصة أن ظروف دراسته فرضت عليه الغياب عن المنزل لمدة طويلة خلال الشهر، إذ لم يكن يعود للمنزل إلا يومين فقط كل شهر".