القرضاوي وقطر وثالثهما الشيطان.. هكذا أشعلت الدوحة ورجالها الصراع في سوريا
الخميس، 15 فبراير 2018 05:00 ص
وجد تنظيم الحمدين ضالته في الدول التي تشهد حالة من عدم الاستقرار في المنطقة العربية، كي تتدخل فيها بشكل مباشر وتحاول تزكية الصراع وعرقلة أي محاولات للوصول إلى حل سياسي، فما بين ليبيا واليمن وسوريا لم تترك الدوحة دولا إلا وتدخلت فيها.
الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، نقل عن محمد أرسلان، القيادي بحزب الاتحاد بشمال سوريا، الذي أكد أن هناك الكثير من الدلائل التي تؤكد تورط قطر في الأزمة السورية، خاصة بقيامها بدعم المجموعات المرتزقة التي كانت وما زالت تأتمر بأمرها وتركيا أيضا، موضحا أنه منذ بداية الأزمة لعب يوسف القرضاوي – رئيس ما يسمى الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين- دورا سلبيا كثيرا في تحريض المرتزقة على العنف وقتل كل من كان يختلف عنهم بالرأي وتخريب المؤسسات وجمع التبرعات لهم، وكل ذلك موثق في فيديوهات كانت تبثها الجزيرة أو قنوات أخرى تابعة لهم مثل قناة الوصال، وكذلك تسهيل وتمثيلهم إرسال المقاتلين إلى سوريا عن طريق تركيا. خاصة هناك الكثير من اعترافات المرتزقة حول هذا الأمر.
وتابع القيادي بحزب الاتحاد بشمال سوريا – بحسب ما نشر الحساب الرسمي للمعارضة القطرية – أنه حتى نقل الأسلحة من ليبيا إلى تركيا ومنها إلى سوريا، فهذا أيضا موثق بشكل لا يقبل الجدل، وإلى الآن تستضيف قطر معظم من يدعون أنفسهم معارضة سوريا وتدعمهم.
وأكد الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، أنه خلال سنوات الدماء والنار التي عاشتها سوريا، كان الأطفال السوريين هم أكثر المتضررين من تلك المحرقة التي أشعل وقودها المال القطري، الذي كان يوزع بسخاء على جماعات الإرهابية لتقتل وتشرد وتيتم الأطفال، فضلاً عن تدمير المدارس والجامعات لتشهد سوريا أجيالا بلا تعليم، وربما لم تتأثر دولة بسياسة قطر التخريبية في المنطقة كما تأثرت سوريا، فمنذ الأيام الأولى للثورة السورية سعت الدوحة للاستفادة منها والقفز عليها، من خلال تجنيد قيادات المعارضة لتنفيذ الأجندة القطرية.
وأكد الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، أن الدوحة لعبت دورا كبيرا في تحول الثورة السورية لحالة من الاحتراب الداخلي والقتال المذهبي والعرقي، سقط فيها مئات الآلاف من السوريين ضحية للمخططات القطرية.