قصة رحيل شهم.. "بسام" مات دفاعا عن عرض فتاة أرض اللواء
الأربعاء، 14 فبراير 2018 12:00 ص
"رجال لا يخشون الله" هكذا صرخت والدة "بسام" الذي قتل على يد بلطجى، أثر تدخله لإنقاذ فتاة من بين يديه، عندما كان يحاول سرقتها بالإكراه، فكان جزاؤه القتل، "ميين هيجبلى حق أبنى، عايزة حق أبنى".. هذه هي صرخات الأم المنكوبة.
تعالت صرخات والدة "بسام"، عندما علمت بالواقعة، في لهفة متسائلة: "ماله أبنى مالوا، أيه اللي حصل لـ(أخوك يا إبراهيم)"، فرد علي صرخاتها المتتالية: "أخويا مات يا ماما.. قتلوه ولاد الحرام".
بصوت ضاع من أثر الحزن والنياح، وعيون تحجر فيها الدمع حزنا علي الابن الاصغر، قالت شقيقة المجنى عليه لـ"صوت الأمة": "مش هنرتاح غير لما ناخد حقك يا أخويا.. حسبى الله ونعم الوكيل في ابن الحرام" مكانك فى الجنه يا غالي، ربنا يصبرنا على بعدك.
أضافت وهي تلملم ثوبها الأسود المهلهل ومعطفها الذي أكل عليه الدهر وشرب وتهتكت خيوطه: "مين يملا مكانك يا حبيبى، كنت مالى علينا البيت، مين هياخد باله مننا، كان قريب منى اوووى، ربنا يرحمك يا حبيبى، كنا عايشين على حسك سيبتنا ليه، مكانك فى الجنة يا شهيد".
يقول إبراهيم شقيق المجنى عليه: "أخويا مات ومعرفتش انقزو مات قصاد عينى، مات راجل وهو يتصدى للمجرمين ويدافع عن نفسه، وكان مشهود له بحسن السمعة ، وهوما جعله محبوبًا بين الجيران، صامت لا يتحدث كثيرا، طول عمره ملتزم من البيت للشغل للدراسه، محدش سمع عنه حاجة وحشه طول عمره راجل محترم والجميع كانوا يحبونه لأخلاقه العالية رغم صغر سنه".
وطالب "إبراهيم" شقيق ضحية أرض اللواء، بحق شقيقه حتى تهدأ نارنا ونار الأسرة كلها، مشيرة إلى أنها كانت على مقربة من شقيقها، قائلة: "أنا حزنت لما عرفت أن أخوى مات على إيد البطجية، وكتفوه وضربوه، وحسبي الله ونعم الوكيل فيهم، وعايزة حق أخوى، ومش هرضى بأقل من الإعدام، لأنهم تربصوا له، حتى يقتلوه".
من جانبها أمرت نيابة العجوزة برئاسة المستشارأمجد المنوفي، بتشريح جثة المجنى عليه الذي لقى مصرعه على يدمسجل خطر بمنطقة أرض اللواء، وصرحت بدفن الجثة ، كما طالبت بسرعة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة.
وتلقى الرائد مصطفى كمال، رئيس مباحث قسم شرطة الجيزة، بلاغًا يفيد مقتل أحد الأشخاص نتيجة إصابته بطعنة نافذة بالبطن، فانتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وكشفت التحريات أن المجنى عليه نشبت بينهما مشادة أثرتدخله لإنقاذ فتاة من بين يديه، عندما كان يحاول سرقتها بالإكراه، مما دفع الأخير لطعنه وفر هاربًا، وحرر محضر بالواقعة، وأخطر اللواء عصام سعد مدير أمن الجيزة، واللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، وتولت النيابة التحقيق.