صندوق دعم الرياضة.. التجربة الإنجليزية طريق صناعة أبطال الأولمبياد

الثلاثاء، 13 فبراير 2018 09:35 م
صندوق دعم الرياضة.. التجربة الإنجليزية طريق صناعة أبطال الأولمبياد
الرئيس السيسى يكرم الابطال
رامى عبد الحميد

يقام الأحد المقبل بفندق الماسة حفل تدشين صندوق دعم الرياضة المصرى بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء وبرعاية وزارت الشباب والرياضة والاستثمار والتعاون الدولى .

كان مجلس إدارة صندوق دعم الرياضة المصري برئاسة محمد الأتربى رئيس بنك مصر، قرر تعيين المهندس شريف أمين أمينا عاما للصندوق والعضو المنتدب.

المعروف أن المهندس شريف أمين أحد أبطال السباحة السابقين بنادى الجزيرة، وهو نجل إبراهيم أمين أسطورة السباحة المصرية، وساهم شريف أمين فى العديد من المجالات الرياضية أبرزها تواجده فى مشروع البطل الأولمبي فضلا عن توليه مسئولية ملف مصر لاستضافته دورة العاب البحر المتوسط والعديد من الخبرات الدولية الرياضية.

ويعلن المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة عن تفاصيل صندوق دعم الرياضة المصرية الذي صدق عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ويعد بمثابة صندوق الإنقاذ للرياضيين والألعاب الجماعية والفردية بعيدا عن كرة القدم التي تأتي لها الأموال على طبق من ذهب. لعل هذا الصندوق هو قد يكون الهدية الأخيرة من وزير الرياضة لأبناء الأسرة الرياضية قبل تركه الوزارة أواخر العام في ظل الأنباء التي تؤكد على توليه رئاسة أكاديمية الشباب التي سوف تتولى تأهيل وتكوين الشباب عبر رئاسة الجمهورية من أجل منحهم مفاتيح القيادة خلال السنوات القادمة.

صندوق دعم الرياضة فكرة بدأها عبد العزيز برفقة المهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية منذ عدة أشهر وتحمس لها العديد من البنوك على رأسها بنك مصر ورجال الأعمال والشركات الكبرى أهمها شركة بلتون المتخصصة في الأوراق المالية من خلال استثمار الأموال لدعم الألعاب والأبطال الرياضيين بالفكر الذي بدأته بريطانيا في التركيز على عدد من اللاعبين المتميزين في مختلف الألعاب لتجهيزهم وإعدادهم من خلال معسكرات وتلبية جميع متطلباتهم من أجل صناعة أبطال أولمبيين قادرين على منافسة الأمريكان والصينيين والروس، هذا الصندوق سوف يكون طوق النجاة بعد إعلان الدولة رفع يدها في مسألة دعم الهيئات الرياضية وحثهم على ضرورة ووجوب الاعتماد على أنفسهم في التسويق والاستثمار في الرياضة خاصة بعدما صدر قانون الرياضة للنور.

لا شك أن هذا الصندوق سوف يساهم في صنع أبطال جديدة امتدادا لأبطال العالم في العديد من الألعاب مثل محمد إيهاب وسارة سمير في رفع الأثقال وهداية ملاك وسيف عيسى في التايكوندو وفريدة عثمان في السباحة وهايدي عادل في الخماسي الحديث وفاطمة عمر وأيه أيمن وإبراهيم حمدتو أبطال البارالمبية وذوي القدرات الخاصة، في ظل اهتمام الدولة والقيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي على تكريم الأبطال في مختلف الألعاب.

يجب استغلال كل طاقات المجتمع لخدمة هذا الصندوق مثل استغلال شعبية النجوم محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي الحالي ومحمد صلاح وحسن شحاتة وأحمد حسن ورامي عاشور نجم الاسكواش.

الصندوق جمع حتى الآن أكثر من 400 مليون جنيه ومجلس الصندوق يبحث عن الوصول إلي مليار جنيه، ولا شك أن العديد من المؤسسات ساهمت في هذا الصندوق ولعل المؤسسة الأبرز في المشاركة هو اتحاد كرة القدم الذي وضع 10 ملايين جنيه.. علشان نبنيها ونكمل صناعة أبطال الرياضة تحتاج تكاتف جميع المؤسسات العامة والخاصة.

ويعد صندوق دعم الرياضى المصرى أول صندوق استثمار خيرى في مصر يهدف إلى دعم النهضة الرياضية من خارج إطار الموازنة العامة للدولة ومن خلال برامج زمنية مخطط لها على كافة المستويات للوصول إلى أقصى درجات التفوق الرياضى للاعبين المصريين في مختلف اللعبات وخاصة الفردية منها، ويتخذ الصندوق شكل الملكية الخاصة وفقاً لأحكام قانون سوق رأس المال المصرى ولائحته التنفيذية .

وقد تم إنشاء الصندوق برأس مال مدفوع لشركة الصندوق بقيمة 5 ملايين جنيه في المرحلة الأولى حتى يتمكن الصندوق من طرح وثائق للاكتتاب بقيمة أولية 250 مليون جنيه في النصف الأول من العام يستهدف زيادة حجم الصندوق إلى ما يزيد عن مليار جنيه فى أعوامه الأولى.

ويسعى الصندوق لتحقيق أهدافه من خلال التنسيق مع وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأوليمبية المصرية والاتحادات الرياضية المعنية لتوفير الدعم اللازم لرعاية الأبطال الرياضيين فنياً واجتماعياً وطبياً ونفسياً طوال فترة الإعداد للدورات الأوليمبية والبطولات العالمية فضلاً عن المساهمة في حل كافة المشكلات التي تعترى طريق إعداد الأبطال الدراسية والمدنية والجوازات والتجنيد ورفع كفاءة اللاعبين في مستويات اللغات الأجنبية ومهارات الاتصال وإدارة الوقت ، وتعريف الرأى العام بالأبطال الرياضيين خلال التواصل مع مختلف وسائل الإعلام المحلية والاجنبية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق