"انفصل جسدا وليس روحا".. هذا ما جمع أبو الفتوح مع الإخوان
الثلاثاء، 13 فبراير 2018 09:17 م
خلال المؤتمر العام الأول لحزب مصر القوية في بدايات 2015، بعد عدة سنوات من تأسيسه، كان البيان الخاص بالمؤتمر يتضمن العديد من العبارات التي تهاجم ثورة 30 يونيو وتدافع عن جماعة الإخوان، هذا البيان الذي حاول الحزب أن يبرأ منه إلا أنه خروجه لوسائل الإعلام سريعا جعل الحزب في موقف لا يحسد عليه، حيث ظهر الموقف الحقيقي للحزب من سقوط الإخوان مبكرا.
منذ سقوط جماعة الإخوان، ويتردد كثيرا أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، يسعى إلى لملمة الجماعة من جديد، بل إنه بعد سقوط الجماعة كان من أوائل من أطلقوا مبادرات لضمان العودة السياسية للإخوان وقياداتهم، كان بدايتها في أوائل عام 2014 حيث ظهرت مبادرته عبر وكالة "الأناضول التركية"، دعا فيها إلى عودة الإخوان للمشهد السياسي.
اللقاء الذي جمع مؤخرا كل من عبد المنعم أبو الفتوح، مع راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية، في لندن، وبحث الخلافات الداخلية التي دبت داخل جماعة الإخوان مؤخرا، تكشف بما لا يدع مجالا للشك، محاولات أبو الفتوح في مساعدة الجماعة لحل أزمتها بل وتقويتها، فتصريحاته عن التنظيم لم تتوقف، ولقاءاته مع قياداتهم في الخارج أيضا لم تتوقف.
في 2015 أيضا، جمع لقاء بين عبد المنعم أبو الفتوح، وعدد من قيادات جماعة إخوان الأردن، وهو اللقاء الذي كشفته الصحافة الأردنية خلال هذا التوقيت، حيث تتضمن بحث موقع أبو الفتوح من الجماعة، وما إذا كان لديه نية للعودة لها من جديد، حيث وصفت حينها الصحافة الأردنية أن لقاء أبو الفتوح ضم ما أسموهم "حمائم الإخوان" في الأردن، والذي جاء تزامنا مع مبادرة زمزم التي خرجت من فرع إخوان الأردن وتسبب في انقسامه لجناحين.
كل هذه اللقاءات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن أبو الفتوح الذي فصلته جماعة الإخوان بعد 25 يناير 2011، لم تنفصل علاقته بالتنظيم، بل ظل لقاءاته معهم وحالة الود بينهما موجودة، بل وصلت إلى لقاءات مع قياداتهم في الخارج، وهو ما يثير تساؤلات عديدة حول ما هو هدف أبو الفتوح من تلك اللقاءات؟، وهل يسعى أبو الفتوح لقيادة الإخوان خلال الفترة المقبلة؟