تحديات تواجه المؤتمر الدولي لإعمار العراق
الثلاثاء، 13 فبراير 2018 07:30 م
بعد أن خرج رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ليعلن أن بغداد تخلصت نهائيا من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، ليهتم المجتمع الدولي بملف إعمار العراق، وهو ما دفع إلى عقد مؤتمر دولي تستضيفه الكويت، لبحث سبل هذا الإعمار، وهو ما يثير تساؤلات حول ما إذا كان المجتمع الدولي جاد بالفعل في مساعي إعمار العراق؟، وهل ينجح المؤتمر الدولي في مهمته؟
في هذا السياق يقول الدكتور طارق فهمي، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن هناك رغبة حقيقية لدي الدول لإعمار العراق، خاصة مع الدور الحيوي للأمم المتحدة والدول الإسكندنافية تحديدا والتي لعبت دورا في الوصول للمؤتمر لكن هناك مخاوف من تكرار مؤتمرات إعمار العراق والدول المانحةً ودوّل الجوار وقد سبق ان عقدت دون جدوى.
وأضاف استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ"صوت الأمة"، أن هناك دور مباشر من أمريكا التي قد تعطل دخول دول بالاسم كما أنها ترغب في مقايضات سياسية مقابل تمرير قبولها، موضحا أن هناك مخاوف من فشل المؤتمر لأن برنامجه في واضح، فالرقم المحدد 77 مليار دولار، والبعض يرى أنه يزيد عن 100، موضحا أن أبرز التحديات هي غياب إرادة الإعمار وتسييس البعض للمؤتمر.
وكان وزير الخارجية العراقى إبراهيم الجعفرى، أكد أن الإرهاب خلف 18 ألف شهيد و36 ألف جريح وخمسة ملايين نازح فى العراق، معتبرا أن وحدة العراقيين كانت عنصرا مهما فى تحقيق النصر.