أسرار انضمام أولاد قيادات الإخوان لـ"داعش".. ونجل أحد رجال الرعيل الأول أبرزهم
الثلاثاء، 13 فبراير 2018 05:36 م
في عام 2015، خرج اعتراف خطير من جماعة الإخوان، خلال احتدام الأزمة الداخلية للجماعة، كان بطله أحمد رامي، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة المنحل، ليؤكد أن عدد من أولاد القيادات الإخوانية انضموا لتنظيم داعش الإرهابي وبعضهم هرب من مصر إلى سوريا والعراق.
لم يكن يعلم أحمد رامي أن أولاد هؤلاء القيادات سيقتلون وينفضح أمر الجماعة على لسان تنظيم داعش الإرهابي، حيث أنه بعد اعتراف المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة المنحل، خرجت تسريبات تشير إلى انضمام أولاد القيادي الإخواني وعضو مكتب الإرشاد محمد وهدان، لداعش، إلا أن الجماعة نفت هذا الأمر.
خلال الأيام القليلة الماضية، خرج فيديو لتنظيم داعش، يكشف فيه أن نجل قيادي إخواني مصري يقيم في ماليزيا، انضم لتنظيم داعش بالفعل وهرب إلى الموصل ثم عاد لسيناء واشترك في العمليات الإرهابية للتنظيم، ثم قتله وزارة الداخلية.
إبراهيم الديب، والد عمر إبراهيم الديب، الذي انضم لداعش، خرج خلال الساعات الماضية ليعترف بفيديو داعش، ويحاول التنصل من أفكاره نجله تحت مبرر أنه لم يكن يعلم أن ابنه انضم للتنظيم.
وفقا لمصادر مقربة من جماعة الإخوان، فإن الأعوام الماضية خاصة بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، انضم بالفعل عدد من أولاد قيادات الإخوان من بينهم قيادات بمكتب إرشاد ومجلس شورى الجماعة إلى تنظيم داعش، خاصة بعدما بدأ جناح محمد كمال – عضو مكتب إرشاد الإخوان – تشكيل لجان نوعية على غرار حسم ولواء الثوار.
وأشارت المصادر، إلى أن الجماعة خلال الشهور الماضية شهدت خلافاً حول العمل المسلح، موضحة أنه بعد إقدام محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان بتجميد عضوية عدد من شباب الجماعة على إثر الخلافات الداخلية، انضم بعضهم إلى التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق على رأسهم القاعدة وداعش.
وأوضحت المصادر، أن الغالبية ممن انضموا إلى تلك التنظيمات هم من تواجدوا في القطر السوداني، الذين هربوا من مصر بعد فض رابعة، موضحة أن بعض من شباب الإخوان الذين انتهجوا العمل المسلح حدث خلاف بينهم حول الاندماج مع داعش مما دفع بعضهم للانشقاق والانضمام لتنظيم داعش.
طارق أبو السعد، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، كشف عن أسماء بعض أولاد القيادات الإخوانية التي انضمت لتنظيم داعش الإرهابي، مشيرا إلى أن نجل حسن الجمل أحد قيادات الرعيل الإخواني الأول كان من بين من انضموا لتنظيم داعش بجانب نجل إبراهيم الديب القيادي الإخواني.
وقال الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، إن اعتراف إبراهيم الديب بأن ولده انضم لداعش وأنه لم يكن يعرف بأفكار نجله هو إقرار بعد انكشاف الفضيحة الإخلاقية التي يقوم بها تنظيم الإخوان والإقرار جاء بهدف امتصاص الهجمة وليس الرجوع إلى الحق.
وأضاف أبو السعد أنه إذا كان اعتراف الإخوان توبة فعليهم أن يقولوا كم شخص لفقوا إدعاء بأنه برئ وهو متهم وكم شخص ادعوا أنه مختفي قسريا وهو في مهمة مع داعش.
وتابع الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أن الإخوان لم تعترف بأن شبابها انضم لداعش بمعنى الرجوع إلى الحق أو التوبة والأوبة، بل الإخوان أقرت لتمتص الهجمة وتطفئ النار المشتعلة، فستظل الحقيقة ضائعة وسيظل أفراد الإخوان مخدوعين في قياداتهم الكاذبة الخاطئة.
وبشأن انضمام أولاد قيادات الإخوان لداعش، قال طارق أبو السعد :"لدينا حتى الآن حالتين البراء حسن الجمل حيث أعلنت أسرته بأنه مات في سوريا وعمر الديب وهما حالات واضحة نظرا لشهرة والديهم وربما يكون هناك آخرين.
وحول أسباب انضمام أولاد قيادات الإخوان لداعش، قال أبو السعد، إن هذا نتاج الالتقاء في رابعة مع قيادات الجماعات الإسلامية المسلحة بمختلف طوائفها حيث أرادت الإخوان أن توظفهم لصالحها عبر أعمال مشتركة فيكون من البديهي أن ينحاز الفرد الإخواني للتنظيم الأكثر وضوحا والمختصر للحالة.
وتابع الخبير في شؤون الحركات الإسلامية :"كل كلمات الإخوان تؤدي بهم إلى الانضمام لداعش فهي تطبيق لأفكار حسن البنا، فيعيش الفرد الإخواني في صراع ".