"أسرع من الصوت".. كونكورد تنجب طفلا برعاية ناسا (صور)

"كويست_ X " هو أحدث إضافة إلى سلسلة من الطائرات التجريبية والصواريخ، تستخدم لاختبار وتقييم التكنولوجيات الجديدة والمفاهيم الهوائية، ويعد الطفل الجديد لطائرات الكونكورد، هو أحدث ما قدمته وكالة ناسا لأبحاث الفضاء، ضمن سلسلة الطائرات أسرع من الصوت.

 

وحصلت ناسا على الموافقة على رؤيتها ضمن الميزانية الأمريكية المقترحة الأخيرة، والتى تم تقديرها بـ19.9 مليار دولار "14.3 مليار جنيه استرليني" للسنة المقبلة، و500 مليون دولار "360 مليون جنيه استرليني" عن العام السابق.وذلك بعد توجيه الرئيس الأمريكى "ترامب" للسعى وراء التطوير.

 

 

تصل سرعة "كويست_ X " 1100 م/س، حيث يمكن أن تذهب من لندن إلى نيويورك في ثلاث ساعات، وكان " لوكهيد مارتن" هو من وضع التصميم الأولى للطائرة، وتحلق على إرتفاع 55000 قدم (10 ميلا) فوق سطح الأرض، وهى مصممة لإمتصاص الصدمات على عكس سابقتها التى تتحرك عبر الغلاف الجوى، بحيث لا تؤثر صدماتها القوية على متن الطائرة أو الركاب، خاصة ذيل الطائرة.

 

 

في يونيو 2017، أعلنت ناسا أنها تخطط لبدء العمل على الطائرة X الأسرع من الصوت في وقت مبكر من عام 2018، فيما كانت قد وضعت التصميمات الأولية منذ 20 عام، وتأمل وكالة الفضاء فى تحقيق طفرة صوتية 60 ديسيبل اقل من الطائرات الأسرع من الصوت الأخرى مثل كونكورد وهى طائرة ركاب اسرع من الصوت تعمل بالطاقة النفاثة كانت تعمل حتى عام 2003، فيما سيتم مراجعة التصميم مرة أخرى عام 2019، وتجربتها من قبل الخبراء، وفرق متابعة الجودة، ومدى قوتها وكيفية تحملها لإختراق الغلاف الجوى.

 

التصميم الجديد للطائرة يظهرها أكثر رشاقة لتوليد صدمة من أقل خلال التحليق، ويجعلها أكثر قوة وسرعة فى التحليق، أما عن  طائرة الركاب " كونكورد" كان قد تم تشغيلها عام 2003، وكان أقصى سرعة لها تعد ضعف سرعة الصوت، ويمكن أن تتسع لـ 92-8 راكبا، فيما وضع تصميمها الأول عام 1969.

دخلت كونكورد الخدمة في عام 1976 واستمرت تحلق على مدى السنوات ال 27 المقبلة، وهي واحدة من اثنين فقط من وسائل النقل الأسرع من الصوت التي تم تشغيلها تجاريا، أما الثانية فهى توبوليف تو-144 بنيت السوفياتية.

 

 

تم تطوير كونكورد وتصنيعها بشكل مشترك من قبل إيروزباتيال وشركة الطائرات البريطانية (باك) بموجب معاهدة أنغلو-فرينش.ويعكس اسم كونكورد، أي الانسجام أو النقابة، التعاون في المشروع بين المملكة المتحدة وفرنسا، كما تم بناء عشرون طائرة بما في ذلك ستة نماذج وطائرات التنمية، و تلقت الخطوط الجوية الفرنسية (أف) والخطوط الجوية البريطانية (با) سبع طائرات، فيما قامت وكالة "ناسا" بنشر الصور الأولى للطائرة.

 

كانت كونكورد قد خرجت من الخدمة عام 2003 بسبب الانكماش العام فى صناعة الطيران التجارى بعد حادث التحطم الوحيد الذى وقع فى عام 2000 وهجمات 11 سبتمبر عام 2001 وقرار ايرباص خلفا لشركة ايروزباتيال و باك لوقف دعم الصيانة.