مفاجأة.. رئيس الجمعية الشرعية بأبو صويرة صاحب خطة أنفاق داعش في سيناء (مستند)
الثلاثاء، 13 فبراير 2018 03:00 م
تدمير الأنفاق بين سيناء وغزة يُعد الطريق الوحيد للقضاء على «الإرهاب» الذى بات يُهدد العالم أجمع بصفة عامة والدولة المصرية بصفة خاصة، وذلك من خلال توظيف أساليب مبتكرة ساهمت فى دحض 4 الأف نفق خلال 3 سنوات، لكشف الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الشرقي أمام القوات المسؤولة عن تأمين الحدود، وإفشال أي محاولة إرهابية للتسلل عبر الأنفاق.
وفقاَ لوثائق حصلت عليها "صوت الأمة" من التحقيقات، فإن تنظيم داعش الإرهابى على صلة وثيقة بالحركات المسلحة داخل الأراضى الفلسطينية ممثلة فى قطاع «غزة» عن طريق عمليات التهريب داخل الأراضى المصرية «سيناء»، سواء تهريب المخدرات أو السلاح.
الوثائق فجّرت مفاجأة من العيار الثقيل، حيث كشفت أن رئيس وعضو أخر بالجمعية الشرعية بأبو صويرة، كونا خلية فى سيناء تابعة لتنظيم داعش الإرهابى «ولاية سيناء» تتمثل مهماتها فى تشييد أنفاق بناء تكون ملاذا أمناَ لأعضاء التنظيم فى عملية الدخول والخروج بعيداَ عن عيون الأجهزة الأمنية.
أقر المتهم أحمد السيد منصور بالتحقيقات، بإمداده خلية تابعة لتنظيم «ولاية سيناء» بمهمات تشييد أنفاق بناء على تكليفات من قائدها المتهم على سالمان سالم الدرز، وأبان تفصيلاَ أنه تربطه علاقة بالمتهمين على سالمان على سالم الدرز، محمد سعد كمل سعد، عضوى الجمعية الشرعية بأبو صويرة رئاسته- واعتناق المذكورين لأفكار جهادية تكفيرية قائمة على تكفير الحاكم ووجوب الجهاد ضده بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية.
غزة والتهريب
التحقيقات أكدت أن «منصور» فى اعقاب أحداث 30 يونيو إلتحق المتهم محمد سعد كامل، بصفوف تنظيم داعش بدولة سوريا، وفى غضون شهر سبتمبر عام 2015 كلفه المتهم على سالمان سالم الدرز بإستلام حمولة ألواح نحاسية من أحد الأشخاص بالقرب من نفق الشهيد أحمد حمدى-العريش-وتسليمها للمكنيين أبو سلمى، وعلم لاحقاَ بإستخدام تلك الألواح فى تشييد الأنفاق لتهريب الأسلحة والمتفجرات من قطاع غزة إلى داخل البلاد.
الوثائق قالت أنه فى غضون شهر نوفمبر 2015 كلفه المتهم على سالمان سالم الدرز، بشراء سبعين لوح من الصاج، وأرسل له مع المكنى أبو سلمى مبلغ 11 الأف جنيه نظير ذلك، وفى غضون شهر ديسمبر عام 2015 كلفه المتهم على سالمان سالم الدرز بشراء جهازين حاسب آلى محمولين، ونفاذا لذلك التكليف قام بشرائهما من إحدى مراكز بيع الحواسب الآلية بمدينة السويس، ثم قام بتسليمهما للمكنى أبو سلمى، وتقاضى منه ثمنها.
كتاب «زاد المستنقع»
وكشفت التحقيقات، أنه كلفه المتهم على سالمان سالم الدرز بشراء عدد أحد عشرة نسخة من كتاب «زاد المستنقع» لإبن عُثيمين، وأردف أنه فى غضون شهر ديسمبر عام 2012 التقى المتهم على سالمان سالم الدرز بناء على طلب الأخير بمنزله الكائن بمنطقة وادى سدر، حيث عرض عليه الأخير الإنضمام لخلية تابعة لتنظيم ولاية سيناء تضطلع بتنفيذ عمليات عدائية ضد قوات الشرطة والجيش بدعوى تكفيرهم لمعاونتهم حاكم غير مُطبق للشريعة الإسلامية تولى هو-أى المتهم-من عناصرها كل من المكنيين أبو سلمى، وأبلغه بإنشاء صفحة سرية على موقع التواصل الإجتماعى «فيس بوك» تحت مسمى «وبشر المتقين» لإستخدامها فى التواصل بين عناصر خليته.
استهداف ثكنة أمريكية
الخلية اضطلعت عناصرها فى رصد ضباط وأمناء شرطة تمهيداَ لإستهدافهم واغتيالهم، ذكر منها أمين الشرطة أحمد عبد المنصف، كما قاموا برصد أمناء مخازن بشركات تجارية تمهيداَ لإستهدافهم والإستيلاء على ما بحوزتهم من أموال من منطلق فكرهم التكفيرى المستحل لها، وقيامهم برصد كتائب القوات المسلحة بطريق راس سدر-صدر غيطان تمهيداَ لإستهدافها.
كما ابلغه بإضطلاع بعض عناصر تنظيم ولاية سيناء بمحافظة القاهرة ذكر منهم المدعو أيمن برصد موكب وزير الداخلية بمنطقة الجيزة تمهيداَ لإستهدافه، وااطلعه-أى المتهم على سالمان سالم الدرز-على صوراَ ذكر أنها لثكنة عسكرية أمريكية بمطار أبو حماد-محافظ الشرقية- لدفعه إلى الإنضمام لهم، إلا أن تردده إزاء ذلك-دعى المتهم على سالمان سالم الدرز لقصر دوره فى توفير متطلبات خليته، كما كلفه فى غضون شعر يناير 2016 بتقدير تكلفة 27 طن من أواح الصاج تمهيداَ لشرائها.