لائحة الانضباط المدرسي "حبر على ورق".. ومطالبات بتفعيل دور الإخصائية الاجتماعية

منذ بداية الفصل الدراسي الثاني الذي بدأ في 4 فبراير الجارى، لم تنته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى من إحالة وقائع كثيرة الي التحقيق منها التحرش، إعتداء علي المعلمين أو العقاب البدني للطلاب داخل الفصل، وهو ما جعل السؤال يتردد على أذهان أولياء الامور والمعلمين:" هل بالفعل لائحة الانضباط المدرسي مطبقة أم إنها صورية؟".

أبرز نصوص اللائحة

تنص اللائحة على مسؤليات إدارة المدرسة والتى تتمثل فى معالجة مشكلات المعلمين بما يراعى ظروفهم ويشعرهم بالطمأنينة والاستقرار الوظيفى، بالإضافة إلى رفع وعي المعلمين على كيفية استخدام أساليب التهذيب الإيجابي داخل الفصول بدلا من العقاب البدني أو النفسي.

ونصت اللائحة أيضا على مسؤليات وصلاحيات المعلمين التى تتضمن معاملة الطلاب بأدب واحترامهم بما يحفظ كرامتهم واستخدام الإجراءات التربوية للمحافظة على الأمن والأمان والنظام والانضباط المدرسي.

وأشارت الوزارة فى بنود لائحة الانضباط المدرسة، أن حقوق الطلاب وأولياء الأمور تتجسد فى الحق فى بيئة تعليمية أمنة وداعمة للعملية التعليمية بالاضافة الى أنها وجب أن تكون خالية من التحرش والمضايقات والتعصب الأعمى وتحقق الأمن الفكرى والراحة النفسية للطلاب، حيث شدد الوزير خلال اللائحة الجديدة على تحقيق الاحترام المتبادل بين الطاب والمعلمين والأباء وجميع العاملين بالمدرسة.​

أهم الوقائع

وفي شهر نوفمبر الماضي، حدثت واقعة تحرش بـ 4 أطفال داخل المدرسة المصرية للغات بالنزهة، وأثارت الواقعة غضب الكثير، وحينها استعان أولياء الأمور بأخصائي نفسي، وأثبت أن الطلاب تعرضوا للتحرش، وهتك العرض بالفعل، ولكن لم يتعرضوا إلى الاغتصاب.

والأحد الماضي قامت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بإحالة واقعة داخل مدرسة الجلاء الحكومية بالإسماعيلية إلى التحقيق، وذلك بعدما قامت مدير الروضة بطرد طالب برياض الاطفال من المدرسة بسبب شعره الطويل.

 
أولياء الامور: اللائحة حبر على ورق

من جانبها قال خالد صفوت مسئول ثورة "أمهات مصر" إن لائحة الانضباط المدرسى اسم يسمعه و يردده الكثيرويشعرك أنه هناك انضباط مدرسي بعكس الواقع تماما.

وأشار صفوت لـ"صوت الامة" إلى أن الجميع يعلم بنود اللائحة ومع ذلك فهي صورية تماما، مؤكدا أن أغلب المدارس الحكومية وجميع المدارس الخاصة تدار حسب أهواء مدراء المدارس ولا يستخدم اسم لائحة الانضباط إلا في التقارير الرسمية التى تعبر عن مبدأ «كله تمام» قائلا:« لائحة الانضباط حبر على ورق».

واتفقت معه في الرأى علياء الجميلي مؤسس حملة "مطالب مشروعة في العملية التعليمية"، حيث أكدت أن المدارس الحكومية في حاجة فعلية إلى تطبيق اللائحة بالفعل، مطالبة أن جميع المدارس التى تهمل اللائحة لابد من التحقيق معها.

وأشارت علياء لـ"صوت الامة" إلى أن نصوص اللائحة رائعة ولكنها تحتاج بالفعل متابعة جيدة من الوزارة، مقترحة تخصيص ساعة لأولياء الأمور فى الاسبوع للنقاش معهم حول سلوكيات الطلاب وغيرها، والمدارس في حاجة أيضا إلى تفعيل دور الاخصائية الاجتماعية والنفسية.

التعليم ترد

في المقابل أكد الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام، أنه اجتمع مع مديري المديريات التعليمية لتفعيل الإشراف اليومي في المدارس، مشيرا إلى أنه أكد على الأهمية القصوى للمتابعة والإشراف اليومي على المدارس وطابور الصباح وحظر استخدام العقاب البدنى تمامًا، وتفعيل مجموعات التقوية لأهميتها فى معالجة وتحسين أداء وتحصيل الطلاب علميًا، مشيرًا إلى ضرورة المتابعة الميدانية من جانب مديري المديريات والإدارات لكل المدارس التابعة لهم والتواصل مع مديرية الأمن وخاصة للمناطق التى بها مدارس البنات، للحفاظ على أمن وسلامة الطلاب داخل المدارس وخارجها أيضًا .

وأشار حجازي لـ"صوت الأمة" إلى أنه وجه أيضا بحسن معاملة أولياء الأمور وتخصيص أوقات لمقابلتهم وأماكن تواجدهم بالمدرسة لمتابعة أبنائهم دراسيًا، وضرورة الحفاظ على نظافة المدرسة من الداخل وهى مهمة مدير المدرسة، لغرس قيمة النظافة بنفوس أبنائنا الطلاب.