مفاجأة.. باحث بدار الافتاء: "الفلانتين" حلال وأصوله إسلامية
الإثنين، 12 فبراير 2018 05:22 م
يعود الاحتفال بعيد الحُب إلى القديس الروماني "فالنتين" الذي ضحى بحياته في سبيل تزويج العاشقين سراً في القرن الثالث الميلادي، فقد كانت السلطات الرومانية تمنع الزواج اعتقادًا في أن الرجال غير المتزوجين أكثر كفاءة في قيادة الجنود، لذلك حُكم عليه بالإعدام في الرابع عشر من فبراير عام 269 بعد الميلاد.
الشيخ أحمد ممدوح مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، فجرا مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أفتى في فيديو منشور على الصفحة الرسمية لدار الافتاء، بأن الاحتفال بعيد الحب حلال شرعاً، موضحاً أن مرجعه إلى الدين الإسلامي ولا علاقة له بأي ديانة أخرى.
وأضاف "ممدوح" قائلاً :" بعض الناس قد يعترض على حديثي ويقول إن هذه المناسبات ليس لها أصل في الإسلام، ابتدعها غير المسلمين، ويحتفل بها المسلمون من باب التشبه بغير ملتهم، وهذا ليس صحيحًا"، مفسرًا أنه حتى يتشبه الإنسان بغيره لابد عليه أن يقصد التشبه، مؤكدًا أن أصول هذه الأشياء ذهبت وتنساها الناس، وشاعت وذاعت، وبات يفعلها المسلمون وغير المسلمين.
وضع الشيخ أحمد ممدوح مفهومًا لعيد الحب مناسبًا للشريعة الإسلامية خلال إجابته على سؤال طرح على صفحة دار الإفتاء على الفيس بوك، قائلًا: "إذا أحب أحدكم أخاه فليقل له إنى أحبك في الله، وبذك يكون مفهوم الحُب أهم وأوسع من تلك العاطفة التى تكون بين الرجل والمرأة على وجه الخصوص بل هى مفهوم أعم فمن الممكن فى هذا اليوم أعبر عن حبي لأولادى أو لصديقي أو لأهلى".
وعن تخصيص عيد للحب، قال إن إطلاق كلمة عيد على "الفالنتين"، لأنه يعود ويتكرر وليس تشبيهاً له بعيد الفطر أو الأضحى، لافتًا إلى أن جواز الاحتفال به مقيد بألا يتم فيه أي شيء من الأشياء التي تخالف الشرع أو تخالف الدين".
وتابع "ممدوح" قائلًا:" نحن نتحدث عن التهادي، وإظهار المشاعر المعبرة عن الحب في الإطار الشرعي بمظاهر وإجراءات الكلمات اللطيفة".
في سياق متصل أوضح الدكتور عبد الحميد الأطرش عضو لجنة الفتوى بالأزهر السُبل الغير شرعية للإحتفاء بعيد الحُب": قائلًا إن انتشار الحُب الأفرنجى المقتبس من الغرب بين ابناء المسلمين، حرام شرعًا لأنه على أثر هذا الحب يحدث ما لا يحمد عقباه، وتنتشر الجرائم والفضائح، وبما إنه حباً إفرنجيًا نجس لا يجوز بأي حال من الأحوال، لانه يتم دون وجود علاقة زوجية شرعية بين الرجل والآمرأة ولا ترتبطهم صلة قرابة، وهذا ما أكد عليه الرسول في قوله": ما خلا رجلًا وإمرأة إلا والشيطان ثالثهما".
وأشارعضو لجنة الفتوى ألأزهر، في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة" إلى أن كلمة حُب مكونة من حرفين هما الحاء والباء، وهذا دليل على إنها بين أثنين، وما أعظم أن يكون الحب بين المخلوق وخالقه، والنبي –صلى الله عليه وسلم- يقول": والله لا يؤمن أحدكم حتى يكون أحب إليه من نفسه، وأمواله، وأولاده، والناس أجميعين"، موضحًا أن الحب في الله، والكره في الله والإنسان إذا أحب عبدًا أحبه في الله ودون مقابل، وإذا أبغض عبدًا يبغضه في الله".