الإخوة الأعداء.."شهادة زور" تتسبب في نهاية مأساوية لـ3 مشايخ
الإثنين، 12 فبراير 2018 03:00 م
«الهيئة» عبارة عن جلباب قصير ولحى كثه، تغطى أصحابها بمظهر الوقار، إلا أنها تُخبئ تحت مظهر التدين «الشهادة الزور»، كما حدث مع عائلة الحاج «عبد الغفار طه» بقرية أبو مسعود ثان العامرية الأسكندرية.
بداية الحكاية
القصه بدأت بشراء عائلة «عبد الغفار طه» عشرون فدان بقرية أبو مسعود ثان العامرية الأسكندرية، واستقرو جميعاَ في منزل واحد كعائلة يحتضنها الدفئ والحب والوحدة، ولكن كان هناك رأياَ أخر بالنسبة لنسوة العائلة حيث بدأ حقدهم يفرق الأشقاء، وقامت الدنيا ولم تقعد بعد أن أقنعوا أزواجهم بالإنفصال وتجذئة الأرض وتقسيمها بل أنهم جميعاً هاجروا إلي عدة أماكن بعيده عن بعضها وبقي بالمكان شخص واحد لم يتركو له أي شئ في أثاث المنزل، وتركوا له نصيبه، وكان أقل من نصيبهم وقدر بنصف ما تحصلوا عليه من مساحات.
قصة كفاح
وبدأت القصة ورحلة الكفاح مع الحاج «أحمد عبد الغفار طه»، أب لأربع أبناء، ولد وثلاثة بنات، وترحل من مكان لمكان سعياً خلف لقمة العيش وتوسيع المساحة التي في حوزته كنصيبه من ابيه، وبعد كفاح سبعة عشره عاما رزقه الله بخمسة افدنه ومنزل واسع في موقع ممتاز بقرية الوفاء الكيلو 60 طريق مصر الإسكندرية الصحراوي ثان العامرية الاسكندرية، ولازال مستقر بها حتي الآن وفي عام 2007 زوج اخر بنت له، وخطب لإبنه «عمرو خليفه»، ومن هنا اشتعلت نار الحقد والغيره في جميع جوانب العائلة حيث أنه كان هناك من يمني النفس بتزويج ابنته لـ«عمرو» أو من كان يتمني أن يرتبط بخطيبة «عمرو» التي كانت ابنة عمته.
خطة الإستقطاب
العائلة هنا بدأت في تدبير ونصب المكائد، حيث أن «والد عمرو» ونجله لم يتوقعا يوماَ أن إرتباط «عمرو» بإبنة عمته كانت بالأساس خطة مدبره من مثلث عديم الرحمة وهم عمة «عمرو» و«عمه» و«زوج عمته» من خلال استخدام إبنتهم فى تنيفذ الخطة، واستمرت الخطوبة اربعة سنوات تمكنوا من خلالها في أن يستطيعوا أن يخدعوا الحاج «ابو عمرو»، وأن يوقع علي أوراق لا حصر لها وايصالات أمانة بأن يخبروه أن فلان يطلبه في جلسه عرفيه، ويقوم اخيه الشيخ «عنتر» بجعله يوقع علي ايصالات أمانة وعقود بيع علي بياض.
الإخوة الأعداء
وبالفعل تمكن الإخوة من الحصول على هذه الأوراق واجتمعو علي سرقة أملاك أخيهم، وقاسموه في رزقه بعد أن جعلهم الزمن يبيعوا كل أملاكهم السابقة وتقاسموا في أرض «أبو عمرو» بحجة أن هذه الأرض هي ميراث العائلة والشئ الذي جعل «أبو عمرو» يوافق هو انه تم مساومته علي الأوراق واخفي ذلك عن ابنه الذي لازال في كلية الحقوق بجامعة الإسكندرية وقتها، ولما تحصلوا علي الخمسة افدنه كاملة ظلماً وبهتانا ومساومة «عمرو» علي خطيبته أو السكات ومباركة البيع، ما أدى إلى رفض «عمرو» وفسخ خطوبته من هذه الإنسانة التي قبلت أن تبيع ضميرها لأجل اهواء شيطانية هدفها الحقد، بل أنها هي التي بدأت في عملية فسخ الخطوبة بعد أن تحصل ابيها علي ما يريد وهو أن يسرق أموال اخيه بالتدليس وخيانة الأمانه والمتاجرة بالدين، واستغل ثقة اخيه فيه أسوأ استغلال واصبحت العائلة مجتمعه في جبهه موحده ضد «عمرو» وابيه الذي بصم علي أكثر من خمسين مستند لو استخدموهم قانوناً فلن يكفيه العمر لقضاء فترات الحبس.
مخطط شيطانى
وبدأ «عمرو خليفه» المحامي في الظهور لأول مره كمحامي جدول عام في بداياته، وكانت أول قضيه في حياته واعظم قضية انتصر فيها هي انتزاع جميع أوراق ابيه من يد عمه، بل ووقع عمه علي ضمان بعدم التعرض وشرط جذائي، ولكن الشيطان الأخر زوج عمته الشيطانه اجتمعو مع عمه الظالم، وارسلوا لـ«عمرو» في أنه مطلوب حضوره لجلسة عرفيه، مع عمه، وبالفعل ذهب «عمرو»، وفوجى أن الجلسة العرفيه كمين له، واغلقت الأبواب، وقام زوج عمته «عيسوي» وعمه باكراهه علي توقيع إيصال أمانة علي بياض، بعدها علم «عمرو» أن إيصالات الأمانة مع الشيخ «عبد الرحمن» ليجتمع مثلث المشايخ الثلاثة.
عوض الله
وفى تلك الأثناء، رزق الله تعالى «عمرو» بزوجه تمكن أن يبنى لها منزلاً كبيراً تزوج فيه ومنزلاً لابيه، وأصبح لديه حساب بنكي يحوي مبلغ لمساندته في الحياة، وبدأ يظهر هذا الغني الواضح في النفس والمال، وبدأت العائلة في الغيره والحقد عليه، فكيف يقف هذا الرجل علي قدميه مره أخري هو وإبنه من خلال زواج ابنه وشراءهما حفاراً كمشروع اقتصادي مربح.
خلي ربنا ينفعك
قرر الإخوة الثلاثة أن يستغلوا إيصالات الأمانة لتحطيم «عمرو» وأبيه مرة أخرى، فكانت هذه هي كلمة «مبروك» بعد زفافه أن اعلنوه بقضية إيصال الأمانة وكانت جملة «عيسوي» الشهيرة بعد أن هدد «عمرو خليفه» بالشكوي، فقال خليفة: «أعلي مافي خيلك اركبه وانا معايه ربنا»: فرد عليه «عيسوي»: «ابقي خلي ربنا ينفعك».
وقائع القضية
قرر «عمرو» تحرير محضر، وتداولت القضية بأروقة المحاكم، وجاءت للحظة الحسم، وطلبت الشهود وطلبت اليمين الحاسمة لموضوع الإيصال وهو المبلغ المقدر بمائة الف كدين علي «عمرو خليفه»، وجاءت شهود العمه وحلفت اليمين زوراً، وأيدت الواقعة كذباً وتلفيقاً وحلفت العمة اليمين الحاسمة كذباً وتلفيقاً وزوراً، وكانت الطامة الكبري ليس انهم مشايخ، وكانت هذه نهاية القضية لا الواقعة، وكان لله حكمه في أن ينتصر الباطل في البداية، وكانت حجة المشايخ أنهم بصفتهم أصحاب لحية فأجازوا «الشهادة الزور».
إرادة الله
إلا أن الله تعالى كانت له حكمه خارج أروقة المحاكم حيث توفي «بن العمه» في خلال ساعات من شهادته الزور، وتوفيت زوجة شاهد الزور في نفس اليوم، والأخر أصيب بفيروس سي في نفس اليوم، ما اضطرهم للتفكير بالتنازل عن القضية، لأنهم لم يستطيعوا تحمل أنهم من الممكن أن يكونوا سبب في ضياع إبنهم أغلي ما يمتلكون كرد من الله علي من قال" «ابقي خلي ربنا ينفعك»، وحتي لا يتحملوا المسؤلية وحتي لا يعترفوا بالغلطة استمرو في تنفيذ الحكم المدني بل أنهم وحتي الأن صرفوا أكثر من المبلغ المحكوم به، وذلك علي إجراءات التنفيذ كنوع من العناد والحقد الأعمي، وردد «عمرو» عقب مرور 7 سنوات على القضية قائلاَ: « اتوقع أنها لن تنتهي إلا بالدم فالنهاية هي قتل زوج عمتي أو قتل عمتي أو حرقهم مجتمعين فمن يبيح شهادة الزور دمه حلال».