هكذا استقطب "الإرهاب" الشباب.. تحطيم 5 صفحات لـ"داعش" على صخرة وزارة الداخلية (مستند)
الأحد، 11 فبراير 2018 03:53 م
تنظيم داعش الإرهابى إمتلك خلال الفترة السابقة ترسانة إلكترونية على شبكات ومواقع التواصل الإجتماعى، وذلك بغرض إستخدامها على نطاق واسع فى عملية تجنيد الشباب للسيطرة على العقول والإنضمام للجهاد تحت راية «التنظيم».
مخطط «داعش» وغيرها من الجماعات الإرهابية بدأ منذ ثورة 25 يناير، قبل إندماج وإنخراط الحركات والجماعات الإرهابية فى التنظيم الأخطر، فكان إستغلال الأوضاع فى تلك الفترة هل الهدف الرئيسى، ما أدى لإنضمام عدد كبير من الشباب تمكنوا من مخاطبة الشباب للتأثير عليهم وخداعهم بالحديث عن الدعوة إلى الله وإرضائه واللعب على تحقيق أحلامهم.
تمكنت الأجهزة الأمنية خلال 7 سنوات ممثلة فى إدارة التوثيق والمعلومات، وقطاع مكافحة جرائم الإنترنت والإلكترونية، وإدارة مباحث الإنترنت، فى تفكيك العديد من الصفحات التى تروج لأفكار التنظيم بالغلق تارة والقبض على أدمن تلك الصفحات تارة أخرى، ما أدى لإفشال مُخطط التنظيم، كان الأبرز عدد من الصفحات المعروفة على المستوى العام التى كان لها متابعين بالملايين.
عملية جذب واستقطاب الشباب كانت تتم من خلال عرض حزمة من الاسئلة عبر الصفحة تكون أقرب للأسئلة الفقهية والشرعية، ثم أسئلة عن كيفية الوصول إلى الطريق الصحيح للجهاد، وصولاَ للسؤال عن كيفية الإلتحاق بالتنظيم وهو ما يسمى بعملية «التدرج فى الإستقطاب» أو ما يسمى بـ«الدعوة الفردية».
أبرز الصفحات
ووفقاَ للوثائق، لجأ تنظيم داعش الإرهابى فى عملية جذب الشباب لعدد من الصفحات منها «ريم لادن»، و«بشر المتقين»، و«شارلك هولمز»، و«أبو أمينة الأنصارى»، واستخدامهم فى تنفيذ عمليات إرهابية ضد مؤسسات الدولة.
صفحة "ريم لادن"
التحقيقات مع المتهم ربيع خالد أمين، كشفت إنضمامه لتنظيم داعش التى تقوم على تكفير الحاكم بدعوى تطبيق الشريعة الإسلامية، ووجوب الخروج عليه وقتال معاونيه من رجال القوات المسلحة والشرطة، وأبان تفصيلاَ التواصل إلكترونيا مع بعض المعتنقين للفكر التكفيرى، منهم صاحبة صفحة «ريم لادن» التى دعته للإنضمام للتنظيم، وعرفته بالحركى شريف المصرى لتسهيل إلتحاقه بصفوف التنظيم، كما عرفته بالحركى ناصر الدين الذى امده بملفات نصيه تحوى مواد عن الأمنيات وتصنيع العبوات المفرقعة.
صفحة "وبشر المتقين"
تعتبر صفحة «وبشر المتقين» أحد أهم الصفحات الإلكترونية التابعة للتنظيم التى كانت تعتمد على استقطاب الشباب والكبار على حد سواء، حيث أكد المتهم أحمد منصور خلال التحقيقات أنه تم تكليفه من المكنى أبو الحسين، وابلغه بإنشائه لصفحة ألكترونية سرية على موقع التواصل الإجتماعى فيس بوك، تحت مسمى «وبشر المتقين» لإستخدامها فى التواصل مع عناصر الخلية فى المقام الأول، واستقطاب الشباب فى المقام الثانى.
صفحة «شارلك هولمز»
الصفحات الساخرة لم تغيب عن أفكار التنظيم، لإستقطاب مزيد من الشباب، كما أكد المتهم محمد حامد إدريس، عضو تنظيم داعش، وأحد الكتائب الإلكترونية للتنظيم، ومسئول صفحة "شارلك هولمز"، بإنشاء الصفحة سالفة الذكر للهروب من أعين الأمن أولاَ وجذب الشباب بطريقة فُكاهية وساخرة، مثل عمل "الكوميكسات" عبر مواقع التواصل الإجتماعى لإقناع الشباب بفكرة ضرورة الجهاد والخروج على الحكم بحمل السلاح.
صفحة «طور سيناء»
صفحة «طور سيناء» أحد أبرز الصفحات التى اعتمد عليها عناصر التنظيم لإستقطاب شباب سيناء، والتى استغلت فى عملية الجذب نشر صور وفيديوهات ومعلومات خاصة بالأثار الدينية مثل « شجرة العليقة المقدسة-دير سانت كاترين- مسجد الحاكم بأمر الله» وغيرها من الأثار، كبداية علمية فى عملية الجذب داخل أرض سيناء.