لص حلب والسطو على "الغاز المصرى"
السبت، 10 فبراير 2018 12:54 م
آفاق أردوغان لص "حلب"، من غفوتة بعد غيبوبة أصابتة منذ خمسة أعوام مضت، ليكتشف مؤخرا حجم غباءة وتسلطة، ومكنون حقده وكراهيته لمصر وشعبها، بإعلانه أن بلاده ستسعى فى المستقبل القريب بالبحث عن الغاز فى شرق البحر المتوسط، ومعتبرا أن الأتفاقية المصرية القبرصية بترسيم الحدود والتى وقعت عام 2013، وزاعما بأن الأتفاقية لا أساس قانوني لها، عقب اصابتة بالصدمه العصبية بإعلان مصر عن اكتشافها حقل "ظهر" العملاق لإنتاج الغاز، بل وتدميرها لكل أطماعه التوسعيه فى المنطقة، وبصفه خاصة فى مصر التى تشكل له العقبة الكئود فى إسقاطها لكل مشاريعه التأمرية سواء فى مصر أو فى ليبيا .
لص "الغاز" يعانى الكثير من المشاكل سواء داخليا أوخارجيا، أهمها وأبرزها حربه القذرة فى سوريا لتحقيق رغبتة العارمة فى السيطرة على مناطق بعينها، وتورطه مؤخرا فيما أطلق عليها بعملية " غصن الزيتون " السريعة فى منطقة "عفرين" بشمال غرب سوريا " لضرب قوات حماية الشعب الكردية بوصفها حسب زعمه منظمة ارهابية، والتى يبدو أنها ستطول أكثر مما يتوقع الأتراك ، وتحقيق هدف غير معلن فى الإستيلاء على العديد من المناطق، وهو ما دفع الرئيس الفرنسى مانويل ماكرون توجيه تحذير إلى أنقرة باستغلالها عملية "عفرين" كذريعه لغزو سوريا ، والتى يبدو أن أنقرة لن تخرج منها سالمه .
لص "الغاز" يعى جيدا أن مغامرته مع مصر وشعبها ستكلفه الكثير بعد أن ضاعت أحلامه، وتحولت سرابا بسقوط أطماعه العثمانية فى مصر بمساعده عصابه الأخوان وتنظيمها الدولى الأرهابى القابع فى تركيا، بتلقى التعليمات لتخريب مصر وضرب اقتصادها فى مخطط شيطانى ممنهج تستثمر فيها إثاره الإشاعات كل يوم عبر أذنابها عن كل صغيرة وكبيرة، حتى أصبحت مكشوفه ولاتنطلى على أحد من أبناء الشعب المصرى، وذهبت جميعها سدى فى محاولات مستميته لإرباك المصريين والدولة المصرية على مدى السنوات المنصرمة .
كما يعى أردوغان جيدا أن مصر ليست لقمة سائغة، وأنه لولا مصر القوية وجيشها القوي لفعلت تركيا في الشرق الاوسط أكتر مما فعلته في سوريا، كما يعى ويعى الجميع أن مصر اليوم ليست مصر الأمس ، مصر صاحبة القرار وصاحبة السياده على كل أراضيها ومصالحها، وأنها تمتلك من القوة والقدرة العسكرية ما يمكنها فى أن تحافظ على مصالحها فى مياهها الأقليمية، وبما تملكة من قوة بحرية حديثة جرى تطويرها ودعمها بالعديد من أسلحة الردع، كما تعرف مصر جيدا كيف تحافظ على مصالحها وأنها بالمرصاد لمواجهه أية ممارسات من ِشأنها ليس الأضرار فقط بل والمساس بها، وسحق أيه ممارسات تتسم بالبلطجة السياسية التى يمارسها الاتراك .
وبالرغم من الحرب الممنهجه التى يقودها أردوغان ضد مصر، إلا أنها دون أى تأثير يذكرعلى طبيعه الأمن والأمان والإستقرار الذى تتمتع به مصر، بل لم تعكر حتى صفو المصريين، وهم يصنعون كل يوم أملا جديدا بالبناء والتعمير فى مختلف ربوع المحروسه، وعبر مشاريع عملاقة فى مختلف ربوعها، ومع حربها الشرسة لإستئصال شقفة الأرهاب، والتى حققت فيها نتائج عظيمة لتصبح سيناء كل سيناء فى قبضة الجيش المصرى، مما أصاب لص الغاز بالعته والجنون والبلاهه، ومن قبله عصابه الأخوان الإرهابية وأذنابها من عبده الدولار وبيع الأوطان .
اليوم استفاق ذلك اللص، الذى اتسم بالغباء على توقيع اتفاقية بين مصر وقبرص جرى توقيعها أمام العالم أجمع، وعلى الهواء مباشرة، ولَم تُبْد أى دوله من دول الجوار أو من قبل المجتمع الدولى أيه ملاحظات، وليخرج علينا اليوم ذلك المهرج فاقد الوعى والإدراك بإعلانه الباهت للهروب من واقعه المرير مما يعانيه من أزمات فى العديد من مناطق الصراع الداخلى سواء بحربه على الأكراد الأتراك، أو فى الداخل السورى أو بافتعال أزمة جديدة مع القبارصة اليونايين بذريعه مشكلة القبارصه الأتراك، .
حسنا فقد جاء رد الحكومة المصرية ممثلا فى بيان وزارة الخارجية، قويا وصاعقا وحاسما على تصريحات وزير خارجيتة " مولود جاويش أوغلو " بالتأكيد على أن أى محاولة للمساس بالسيادة المصرية مرفوضة، وسيتم التصدى لها، وأن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص لا يمكن لأى طرف أن ينازع فى قانونيتها.
كما جاء الرد المصرى كاشفا وحاسما أيضا حول على المزاعم التركية حول المنطقة الإقتصادية بشرق المتوسط، محذرا فى لوقت ذاتة من أى محاولة للمساس أو الإنتقاص من حقوق مصر السيادية فى تلك المنطقة، وأنها تعتبر مرفوضة وسيتم التصدى لها.