حال الصحة لا يسر عدو ولا حبيب.. ونواب: الفشل حليف إدارة المستشفيات الحكومية
السبت، 10 فبراير 2018 01:37 ممصطفى النجار
"عادت ريما لعادتها القديمة".. مع كل أزمة يتجلي الدكتور أحمد عماد وزير الصحة للرأي العام ولأعضاء مجلس النواب، معلنًا أن الأزمة وهمية أو مفتعلة وأنها انتهت، إلا أنها هذه فلم ياحلف الحظ الوزير، فرغم أن البرلمان استجاب لتذليل كافة المعوقات التى قد تعرقل عمل وزارة الصحة تحت قيادة الدكتور أحمد عماد، إلا أن حال الصحة في مصر لا يزال لا يرضي الشعب ولا ممثليهم في مجلس النواب.
ففي هذا السياق تقدمت إيفيلين متى، عضو مجلس النواب، بيان عاجل إلى وزير الصحة بشأن تعطل جهاز القسطرة الموجود بالجهاز الهضمي ومركز القلب بمستشفيات دمياط.
وأشارت النائبة البرلمانية، إلى أن فتاة عمرها 27 عاما توفت داخل مركز الجهاز الهضمي، بسبب تعطل جهاز القسطرة، مشيرة إلى أنها حالة الوفاة الثانية التي وقعت بالمستشفى، مؤكدة أن الأهالي سبق وأرسلوا استغاثات للرئيس "السيسى" لإيجاد حلول جذرية لما يجرى داخل المستشفى والتعطل المستمر للجهاز الهضمي.
وأوضحت، أن تعطل الجهاز الهضمي نتاج عدم توافر بعض قطع الغيار التى لن تأتى إلا من خارج البلاد، وأن المستشفى تواصلت مع الشركة الموردة للجهاز لإيجاد الحلول اللازمة وتشغيل الجهاز مرة أخرى لكن دون استجابة.
ولم يختلف الأمر كثيرًا لدي النائبة إلهام المنشاوى عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إذ أكدت أن المستشفيات الحكومية التابعة لوزارة الصحة حالها لا يسر عدو ولا حبيب، والمرضي يعانون أشد المعاناة وأوضاع الحالات المرضية يزداد سوءا، ومقولة الداخل مفقود والخارج مولود لاتزال وصمة عار في جبين الوزارة، وحتى لا يظن البعض من تدينى المسئولية أننا نهدف للنقد دون تقديم حلول عملية، فإننا أدعوا الوزير وقيادات الوزارة يوميا لزيارات مستشفيات وتلمس الأوضاع ومخاطبة وزارتى المالية والتخطيط لزيادة المخصصات المالية، وإعادة هيكلة نظام إدارة المستشفيات لوقف إهدار المال العام فيما لا ينفع الناس مثل المناقصات الخاصة ببناء وتجهيز المستشفيات ووضع برامج لتأهيل الأطباء بدلًا من الوضع الحالي الذي يتسبب في أخطاء طبية عديدة.
واعترفت النائبة إلهام المنشاوى، أن علاج أخطاء ملف الصحة خاصة نواقص الأدوية يحتاج لفترة زمنية بشرط أن يكون هناك عمل جاد وقرارات حاسمة وحازمة يتم تنفيذها لا تجاهلها لتصبح بعد مدة حبر علي ورق، مؤكدة علي أن مصر تحتاج للعمل الجاد وليس للشو الإعلامى، مشيرة إلى أن المسئولين بوزارة الصحة يعرفوا جيدًا المشاكل قبل حدوثها لكن بعضهم لا يحرك ساكنًا سواء متكاسلًا أو متقاعسًا أو ربما متعمدًا، وكل ذلك بحتاج لعملية تصحيح جريئة من الوزير قبل الحديث عن خطط لتطوير المستشفيات وقطاع الأدوية.