آل الشيخ والرياضة العربية
الأربعاء، 07 فبراير 2018 05:36 م
تأهل منتخبات السعودية ومصر لنهائيات كأس العالم في روسيا هذا العام 2018م يؤكد علو كعب الدولتين عربياً في كرة القدم التي تحولت إلى مهرجان وكرنفال يجتذب وسائل الإعلام من جميع أصقاع المعمورة وللحق فإن بعض الدول لم يبرز لها أسم ويرتفع لها علم بشكل واضح إلا في هذه المناسبة الكروية ولذلك تبذل كافة دول العالم أقصى ما تستطيع للحضور في هذا المحفل الكروي الهام وهو بمثابة دعاية وترويج لكل دولة إذا تم استغلاله بشكل احترافي ويغني عن آلاف الإعلانات بأقل تكلفة.
من المؤكد ان مشاركة السعودية ومصر تشريف لكل العرب وهما يستحقان هذا التأهل نظير ما بذلاه من تدريب وجهد وتنظيم ومتابعة من قبل مسئولي الرياضة في البلدين أثمرت عن تحقيق إنجاز يسعى إليه الجميع.
ليست هذه المرة الأولى التي يصل إليها البلدين للمونديال العالمي فهما بحق لهما باع كبير في هذه اللعبة لا يمكن مقارنته ببعض الدول التي لم تتمكن من الوصول ولن تستطيع ولو بعد خمسين عام فاضطرت لدفع المليارات لتحضي بشرف التنظيم المهزوز والمشاركة في نهائيات 2022 .
تركي آل الشيخ رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم أسم جديد في عالم الرياضة وكبير في عالم الإنجازات فقد تم اختياره من قبل مجلس دبي الرياضي الشخصية الرياضية الأكثر تأثيراً على المستوى العربي للعام 2017م وذلك نظير المبادرات العديدة والمهمة، التي قدمها خلال فترة زمنية قصيرة، تسعى إلى إعادة هيكلة الرياضة العربية والتصدي لتحدياتها، مما يشكل قوة دفع لها، تتلاءم مع التطورات السريعة في معظم المجالات وتحديداً في المجال الرياضي.
جهود آل الشيخ في دعم الرياضة العربية ليست حكراً على الرياضة المحلية في المملكة بحكم أنه رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة السعودية فقد ساهم مؤخراً بشكل مميز في رفع الإيقاف الدولي عن لعبة كرة القدم الكويتية الذي عانت منه لمدة عامين وحرمها كثيراً من المنافسات العالمية لتنطلق الرياضة في هذا البلد لسماء التألق والنجومية وآخرها تنظيم كاس الخليج العربي كما قام بالترتيب لإنشاء أستاذ خاص بالنادي الأهلي المصري برعاية مستثمرين من السعودية والإمارات وقدم مكافآت مالية مجزية لنفس النادي نظير فوزه ببطولة كأس السوبر خلاف دعمه للفريق الأحمر على التعاقد مع لاعب عالمي مميز خلال الفترة المقبلة مما يصب في صالح الكرة العربية بشكل عام ويساهم في تطويرها عن طريق جلب
الكفاءات الكروية المميزة التي ستعطي دفعة كبيرة للاعب المحلي وتساهم في تحسين مستواه ويأتي في السياق نفسه توقيع المدير الفني البوليفي خوليو سيزار عقدا لتولي تدريب منتخب فلسطين الأول لكرة القدم، خلال المرحلة المقبلة، برعاية من رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، أيضاً وبهدف دعم رفع الحضر عن الملاعب العراقية وجه آل الشيخ بأن يلعب منتخب السعودية ودياً مع العراق في الربع الأول من 2018م.
في الِشأن المحلي إنجازات متعددة ونتحدث عما يصب في صالح الكرة العربية حيث تم التعاقد مؤخراً مع أوليفر كان، حارس مرمى منتخب ألمانيا وفريق بايرن ميونيخ السابق وأفضل لاعبي كأس العالم 2002، من أجل تولي مهمة الإشراف على أكاديمية متخصصة في حراسة المرمى بالرياض؛ لتطوير مستوى الحراس السعوديين ومن المؤكد أن هذه الأكاديمية ستكون نواة لتطوير حراس المرمى لجميع الفرق العربية.
الرياضة لم تعد تسلية فقط إنما صناعة وترويج سياحي وإعلامي يمزج الترفيه بالفكر الاستثماري لتحقيق النجاح في جميع المجالات وفي رأيي هذا ما يجب أن تسلكه رياضتنا العربية.