بعد 30 عاما.. "مهندسون في حب مصر" تعيد أمجاد نقابة المهندسين
الأربعاء، 07 فبراير 2018 05:00 م
نقابة المهندسين، واحدة من أهم النقابات المصرية وأقدمها، لما لها من دور استشاري في المشروعات القومية التي تجريها الدولة، إلا أنها فقدت دورها هذا منذ 30 عاما، بعد أن سيطرت عليها جماعة الإخوان الإرهابية واستولوا على مجلس النقابة العامة ومجالس النقابات الفرعية وخلطوا السياسة بالعمل النقابي، وافتعلوا المشكلات مع المهندس حسب الله الكفراوي نقيب المهندسين في ذلك الوقت ووزير الإسكان الأسبق، وحاولت الدولة مواجهة سيطرة جماعة الإخوان الإرهابية على أغلب النقابات المهنية العاملة في مصر، من خلال القانون 100 لسنة 1993، إلا أن ذلك القانون تسبب في جلب الشقاء والبلاء على نقابة المهندسين، بعد أن وضعت تحت الحراسة القضائية منذ عام 1994.
استطاعت حركة «مهندسون ضد الحراسة» في 2003 لفت أنظار الرأي العام لقضية نقابة المهندسين، وأهمية رفع الحراسة عنها، لإعادة هيكلتها وبناء قانوني يفعل طريقة تعامل الجمعية العمومية لكل نقابة مع تحدياتها، واجراء الانتخابات لإنقاذها من قبضة الحراسة القضائية التي كانت تتحكم في كافة مقدرات المهندسين، تبعا لرؤيتها ووجهة نظرها دون الآخذ في الاعتبار أي رؤى تخالفها .
وتستعد نقابة المهندسين، لإجراء انتخابات التجديد النصفي لعام 2018، يوم الجمعة 23 فبراير الجاري، على مقاعد رؤساء النقابات الفرعية، ونصف أعضاء مجالس الفرعيات، وأعضاء الشعب، ممن مر على انتخابهم 4 سنوات، ومقعد النقيب العام والأعضاء المكملين، والتي تخوضها بقائمة «مهندسون في حب مصر» برئاسة المهندس هاني ضاحي، وزير النقل الأسبق، والمرشح نقيبا للمهندسين، والتي تعقد عددا من المؤتمرات بالمحافظات لتعريف المهندسين على أعضائها، وطرح البرنامج الانتخابي للقائمة، والذي يتضمن ضرورة أن يكون للنقابة دور فاعل في المشاركة خلال المرحلة المقبلة، والتي تشهد تنمية حقيقة وإقامة العديد من المشروعات القومية العملاقة، إلى جانب اعتماد قرارات النقابة على دراسات علمية، كزيادة المعاشات بعد انتهاء الدراسة الإكتوارية لها، بعد عجز الموارد وصندوق المعاشات بالنقابة، وذلك بسبب اتخاذ قرارات سابقة بزيادة قيمة المعاشات دون دراسات.
كما يتضمن برنامج قائمة «مهندسون في حب مصر» عمل بروتوكولات تعاون مع الشركات الهندسية وقطاع الأعمال، والمنظمات والجمعيات الهندسية الداخلية والخارجية، وخاصة البلدان العربية التي في حاجه إلى إعادة الأعمار مثل العراق، والدول الإفريقية والأسيوية، إلى جانب أن قائمة «مهندسون في حب مصر» ستجري دراسة موسعه للكادر.