كوزموبوليتان جديدة ..عودة الحياة إلى المباني الأثرية ببورسعيد "صور"
الأربعاء، 07 فبراير 2018 07:00 م
المباني القديمة ببورسعيد ذات طابع خاص تعكس فترة تاريخية هامة، شكل خلالها الايطاليون جزء من نسيج من الشعب البورسعيدي ،حتى أطلق علي المحافظة قديما لقب "كوزمو بوليتان"، أى "مدينة العالَم"، ويسمى مواطنوها "كوزمو بوليتس"،أي مواطني العالَم لما كانت تضمه من جنسيات متعددة، مابين الإيطالية والفرنسية واليونانية والانجليزي.
ومع مرورالوقت، أصيبت تلك الأماكن الأثرية الإيطالية كغيرها بعوامل مرور الزمن،وهوما أفسد جمالها،وعراقتها،ليحاول محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان وبالتعاون مع السفير الايطالي وجيانباولو كانتينى عودة الحياة لتلك الآثار من جديد بأيادي مصرية ايطالية بعد توقيع بروتوكول تعاون بين الطرفين ليعيد للآثار الايطالية ببورسعيد بريقها ورونقها
القنصلية الايطالية
يعد مبني القنصلية الايطالية من أهم المباني الأثرية ببورسعيد ،والذي تم انشاءة خلال الفترة من عام 1907- 1913 ،ويوجد علية صوره لنصب تذكاري تم انشاءة لتخليد ذكرى 20 جندي ايطالي من الذين شاركوا في الحرب العالمية الأولى، حيث كتب عليه بالايطاليه “forti di civiche virtù al l’appello della patria accorsero e la vita immolarono per la grandezza d’Italia” وتعنى من اجل الذين لبوا نداء الوطن وضحوا بارواحهم من اجل ايطاليا العظمى
ويضم مبني القنصلية كنيسة تحتل مساحة شاسعة،وقد تم تشييدها على النظام القوطى باسم دنبوسكو مؤسس مجموعة مدارس، منها المدرسة الملحقة بالقنصلية والتي يوجد مثلها في الإسكندرية والقاهرة ،كما يوجد بداخله أيضا قصر للقنصل.
كما يقع بجانبه أيضا الكنيسة المارونية (كنيسة القديسة تريزة)، والتي تم بنائها عام 1948 علي يد المهندس نعوم شبيب، الذي ولد بالقاهرة ويدين باليهودية ،وهو ايضا مصمم برج القاهرة (الجزيرة) ، وقد تم بناء الكنيسة ببورسعيد للطائفة المارونية التي أجرت لبورسعيد هربا من المذابح ،بالإضافة إلى هجرة المئات من عائلات (الشوام) واستقرارها بالمحافظة
لتتم الإعلان من قبل عن بيع القنصلية وملحقاتها ،وهو ما رفضه الشعب البورسعيدي وتصدي له المحافظ لما يمثله المبني من أهمية تاريخية.
السفارة الايطالية ببورسعيد
الكنيسة المارونية
البيت الايطالي
أنشأ البيت الإيطالي ببورسعيد عام 1935 م، بأحد أهم المناطق ببورسعيد وذلك خلف حديقة التاريخ في شارع ممفيس، في محيط الممشى السياحي ” دليسبس ” ببورسعيد ، حيث يطل على الممر الملاحي لقناة السويس والمدخل الشرق للممر الملاحي ، ليكون مقرا للحاكم الايطالي خلال فترة الحرب العالمية الثانية وذلك مع وصول عدد الجالية الايطالية ببورسعيد إلي 30 إلف مواطن ، بهدف التجمع به وقضاء وقت ممتع لما يضمه من مسرح ومكان للألعاب والترفيه .
وعلي واجهة البيت الايطالي يوجد أخر حجر مكتوب في عهد موسيليني من تاريخ الحرب العالمية الثانية ، ليكون أخر اثر له وللحزب الفاشي والتي أمر وقتها الحاكم الايطالي بصناعه لوحتين من الحجارة للموسيليني في فترة الحرب ، الأولي تم وضعها في ايطاليا والثانية ببورسعيد ، وأثناء الحرب تهدمت اللوحة الحجرية الأولي لتتبقي فقط ما تم تشيده علي البيت الايطالي .
ألا انه عقب هزيمة إيطاليا في الحرب العالمية الثانية تبدل الحال بالبيت الايطالي ليتحول الجانب الأيمن من المبني إلى المكتبة الأمريكية في فترة الستينات، والجانب الأيسر إلى سنيما رويال ،ومع مرور الوقت تحول البيت الايطالي الي خرابه تسكنها الحيوانات ويحيط بها الأتربة والإهمال.
البيت الايطالي ببورسعيد
البيت الايطالي