للتخفيف من حدة أزمتها بعد المقاطعة.. قطر تستجدي بإنغوشيا لمواجهة خسائرها الاقتصادية

كعادتها تسعى الدوحة، إلى استجداء القوى الأجنبية للخروج من عزلتها في ظل دخول المقاطعة العربية للشهر الثامن على التوالي، وخسائر اقتصادية مستمرة يتكبدها تنظيم الحمدين خلال الفترة الحالية.

المعارضة القطرية، أكدت أن الدوحة استمرت في استجداء الكيانات الدولية لتوفير ما تحتاجه من مواد غذائية، بعدما أعلن رئيس جمهورية إنغوشيا، يونس بك يفكوروف، أن بلاده تدرس إمداد السوق القطري بما يحتاجه من المواد الغذائية خاصة في ظل التقارب والتعاون بين قطر وروسيا الاتحادية.

المعارضة القطرية، استشهدت بتصريحات رئيس جمهورية إنغوشيا، خلال لقاء مع رجال الأعمال القطريين، حيث أشار إلى أن العلاقات التي تربط الدوحة وبلاده آخذة في التطور خصوصا بعد زيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني لروسيا في يناير عام 2016.

وأشارت المعارضة القطرية، إلى أن إنغوشيا كيان فيدرالي تابع إلى روسيا الاتحادية، والتي تأسست عام 1992، بناء على قرار انفصال الاتحاد السوفيتي في 1991.

مساعي الدوحة لاستجداء القوى الأجنبية للخروج من عزلتها تأتي وسط ارتماء تنظيم الحمدين في أحضان كل من تركيا وإيران، حيث أصبحت الدوحة محمية خاصة بالقوات التركية والإيرانية، بجانب مساعي لاستمالة الإدارة الأمريكية للدفاع عن الدوحة وهو ما ظهر بشكل كبير خلال الجولة الأخيرة التي قام بها مسؤوليون قطريون لواشنطن وتصريحات وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن أن الاستثمارات القطرية والأمريكية مرشحة للزيادة، وهو ما اعتبره مراقبون حينها أنها محاولة من الدوحة لشراء ذمم دول الخارج للوقوف بجانبها أمام المقاطعة العربية لها.

وفي هذا السياق يقول محمد حامد، الباحث في شؤون العلاقات الدولية، إنه كلمات اشتدت المقاطعة العربية للدوحة، سعت الدوحة إلى اللجوء لدول خارجية لإنقذها من الأزمة التي تمر بها في الوقت الحالى.

وأضاف الباحث في شؤون العلاقات الدولية، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن الدوحة تسعى لاستجداء الدول الأجنبية لمحاولة التخفيف من أزمتها الحالية التي تمر بها في ظل الخسائر الاقتصادية التي منيت بها الدوحة خلال الفترة الأخيرة، ولعل مساعي قطر الحالية للتقارب من واشنطن وغيرها من الدول تؤكد أن الدوحة ما زالت تعاني من المقاطعة العربية.