لعنة "الأسانسير" تصيب مسئولي مستشفى بنها

كوارث عدة كشفها الحادث المروع بسقوط أسانسير قسم الجراحة بالمستشفى الجامعي ببنها، عبر عن حالة التردي التي تعاني منها المستشفى وأزمات لم تكن أمام وسائل الإعلام إلا بعد هذا الحادث الذي راح ضحيته 7 من المواطنين وإصابة أربعة أخرين، فبعد قرار الدكتور السيد القاضي رئيس الجامعة، اختيار الدكتور إبراهيم راجح لرئاسة مجلس الإدارة للمستشفى، إلا أن الكم الهائل والموروثات الضخمة من الإهمال والتردي حالت دون استمراره في موقعه الجديد، حيث تقدم باستقالته بعد يومين فقط من قرار التعيين.

فقد تقدم الدكتور إبراهيم راجح مدير عام المستشفيات الجامعية باستقالته عقب توليه المنصب بيومين فقط مما خلق أزمة جديدة بالجامعة، حيث أصدر الدكتور السيد يوسف القاضي رئيس جامعة بنها قرارا بتكليف الدكتور حسام محمد عبد العظيم الأستاذ بكلية الطب البشري بجامعة بنها رئيسا لمجلس إدارة المستشفيات الجامعية بجامعة بنها.

وقد تناولت مواقع التواصل الإجتماعي تلك الإستقالة بكثير من الإهتمام وأرجع الكثير من رواد مواقع التواصل الإجتماعي إلى أن الإستقالة ترجع لسوء وتردي الأحوال داخل المستشفى الجامعي وإنضم لهم الشارع القليوبي، حيث أكد العديد من المواطنين أن السبب الحقيقي وراء تلك الإستقالة هو عدم القدرة على تحدي واقع مرير أو أن الوضع والمناخ من السوء بما لا يسمح بالعمل وتحسين الأوضاع.

ومن ناحيته أكد مصدر مطلع أن رئيس الجامعة أطاح بعدد من قيادات الأمن الإداري وبعض العاملين بإدارة الأمن الإداري وعددهم 11 على رأسهم سامح مدبولي مدير الأمن الإداري بالجامعة وعاطف عبد الواحد مدير الأمن الإداري بالمستشفى الجامعي على خلفية عدم إستكمالهم لأوراق تعيينهم، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي هو تراخي المنظومة الأمنية وتردي أوضاعها بالجامعة التي حدث من ورائها العديد من المشكلات.

وأوضح المصدر، أنه تم التوافق مع الدكتور إبراهيم راجح ليكون رئيسا لمجلس إدارة المستشفيات الجامعية بشكل مؤقت نظرا للأعمال الموكلة إليه لحين اختيار مديرا أخر، إلى أن تم اختيار الدكتور حسام عبد العظيم ليكون مديرا للمستشفيات الجامعية.

وأشار المصدر، أن الدكتور محمود عبد الصبور، رئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة بنها، الأسبق استشعر الحرج عقب سقوط أسانسير المستشفى الجامعي ما دفعه إلى تقديم استقالته، هو والدكتور يسري السعيد مدير المستشفى الجامعي، عقب التحقيق معه بنفس الحادث، وهو بدوره أدى إلى إصدار قرار بإيقاف العمل باستقبال المستشفى، وهو ما أدى إلى تراكم أكثر من 300 مريض على باب المستشفى.