رحلة مركب "الحاج ناصر".. خرجوا للبحث عن لقمة العيش وعادوا جثث هامدة
الثلاثاء، 06 فبراير 2018 11:19 ص
"البحر غدار" عبارة بسيطة تجسد واقع الصيادين من ضحايا مركب الصيد والمعروفة بمركب "الحاج ناصر"، والتي انطلقت في رحلة صيد بعد الحصول على كافة التراخيص اللازمة من بوغاز رشيد يوم 7 يناير الماضي وعلى متنها 15 صياد، وأثناء عودتها لمصر من المياه الإقليمية الليبية، واجهها الطقس السيئ الذي عصف بها وجعلها تصطدم بصخرة مما أدى لغرقها، إلا أن 5 صيادين فقط تمكنوا من الخروج من المياه، وتم انتشال 8 جثث ومازال صيادين في عتاد المفقودين.
ومع وقوع الكارثة كثفت كافة الجهات المسئولة جهودها للبحث عن الصيادين العشر المفقودين ليقوم خفر السواحل الليبية والضفادع البشرية الخاصة بجهاز أمن السواحل بطبرق بالبحث عن جثامين الصيادين المفقودين من ضحايا مركب الصيد "الحاج ناصر"، وتمكنت الضفادع البشرية من استخراج 8 جثث وتم نقلهم لقراهم ببرج مغيزل والجزيرة الخضراء وخان الجني ورشيد، ليقوم الأهالي بدُفن جثامينهم، ليتبقى جثتين، وهو ما دفع الرائد أسامة الشريف العبيدي والنقيب عبد السلام الفايدي ومجموعة من القوات الخاصة البحرية الليبية وريس عبد القادر أغا الممثل الخاص عن الصيادين، بالتعاون معا للتوصل لحل والتعرف علي كيفية التعامل والبحث عن باقي المفقودين من طاقم مركب الصيد، ليتم الإتفاق على تشكيل أكبر قوة أمنية من جهاز أمن السواحل والقوات الخاصة البحرية "الضفادع البشرية" للخروج من مدينة طبرق وتمشيط الشواطئ الممتدة من طبرق شرقًا حتى منطقة رأس التين غربا وهذه المسافة تقدر بحوالي 180 كيلومترا و على ضرورة الغطس.
وقال خميس عرفه، عضو مجلس إدارة مركز شباب برج مغيزل، إن القوات البحرية الليبية تمكنت من انتشال 8 جثث لصيادين، ومازال البحث عن جثمان الصيادين مستمر في مياه البحر المتوسط بالمياه الإقليمية الليبية، مؤكدًا أن أهالي برج مغيزل يثنون على كل من ساهم في البحث عن الصيادين ومنهم رجال حرس الحدود والقوات البحرية الليبية، وعلى صيادين برج مغيزل العاملين في مدينة طبرق لمشاركتهم في عمليات البحث عن جثامين الشهداء، وللجهات المعنية المصرية، مضيفا أنه تم دفن جثامين الـ 8 صيادين وهم محمد حسن السنار ومحمد المزين وسمير فهمي محجوب من قرية الجزيرة الخضراء، وعلى إبراهيم الحمار من برج البرلس، ويوسف يسري السناط من قرية خان الجني، ومحمد حسن حمد محمد البدوي من قرية برج مغيزل، ومحمد أحمد محمد الجارحي، وحسن مرتضى.
ليظل البحث جاريا في المسافة التي تقدر بحوالي 180 كيلومترا عن ضحايا مركب الصيد اللذين لقوا حتفهم أثناء البحث عن لقمة العيش.