جورج إسحاق.. المخالف

يبدوا أن جورج إسحاق أدمن "السير عكس الاتجاه" وهو ما جعله يرتدي دائما ثوب المخالف، وما ظهر في مواقفه الأخيرة على الساحة السياسية، فعلى الرغم من أنه عضوا بالمجلس القومي لحقوق الإنسان والتي من  بين مهامها دعوة المواطنين للمشاركة في الحياة السياسية، إذا به يخالف مبادئ المجلس ويخرج لينضم" لما أسماهم " بالقوى المدنية داعيا لمقاطعة الانتخابات الرئاسية القادمة التي ستجري في أواخر شهر مارس المقبل، وهو دفع رئيس المجلس محمد فايق إلى مهاجمته بسبب تصريحاته السياسية المخالفة للمجلس الذي ينتمي له كأحد أعضائه ولعل هذه الأزمة هي ما فتحت الباب لإمكانية إعادة تشكيل المجلس من جديد.

فايق أطلق سلسلة من التصريحات الغاضبة ردا على مواقف جورج إسحاق منها أن المجلس سيقوم بتجميد عضوية أى من أعضائه الذين سيلعبون أية ادوار سياسية ويدعمون أي من المرشحين في الانتخابات الرئاسية المقبلة، كما أنه لن يتم  الاعتراف بأى تصريحات حول الانتخابات الرئاسية، إلا ما يصدر عن المجلس من بيانات رسمية باسم المجلس أو رئيسه.

مواقف جورج اسحاق المريبة لم تقف عند حد الدعوة لمقاطعة الانتخابات بل امتدت إلى طلب بيانات عدد من أعضاء الجماعة الإرهابية المقبوض عليهم ليقوم بطرحها في اجتماعات اللجنة لبحث ملفات قائمة العفو الرئاسي.

 كما هاجم قانون بناء وترميم الكنائس الجديد مدعيا بأنه يميز بين أبناء الوطن الواحد واصفا القانون بأنه  قانون عنصري.

ولم تكن هذا التصرفات الأخيرة هي الأولى لجورج اسحاق ، فقد أثارت تصريحاته عن تأجيل حكم الإعدام على الإخوان لمدة 3 سنوات بسبب الظروف السياسية وانتشار حوادث الإرهاب موجات من الجدل والغضب وهو نفس ما تكرر مع تصريحاته المعارضة للدولة.