ما هي المجموعات المسلحة التي تقصف دمشق؟

في تطور خطير للمعارك المسلحة القائمة في سوريا بين الجيش السوري والمجوعات المسلحة، أطلقت الأخيرة بالأمس عدد من القذائف على حي المزة وعش الورور وضاحية حرستا السكنية في دمشق وريفها.

 

وتبتعد المعارك العنيفة بين القوات الحكومية والمجموعات المسلحة طيلة أعوام الأزمة السورية التي بدأت منذ 7 سنوات، عن العاصمة دمشق والتي يبلغ عدد سكانها حسب 2010 4.4 مليون نسمة وتقبع بها المؤسسات الحكومية والقصر الرئاسي ومجلس الوزراء والنواب، ويؤكد المراقبون أنها مؤمنة عسكريًا بشكل كبير، الأمر الذي يطرح تساؤل مهمًا حول قدرة المجموعات المسلحة في اختراق هذا التأمين وما هي هذه المجموعات.

 

 

ولم تذكر وكالة الأنباء السورية تفاصيل محددة ومعلومات عن هوية المجموعات المسلحة التي أطلقت القذائف على دمشق، والتي أدت إلى أضرار مادية في ممتلكات الأهالي ومنازلهم، مؤكده الوكالة ذاتها أن وحدات من الجيش السوري وجهت ضربات دقيقة على مناطق إطلاق القذائف في عمق الغوطة الشرقية أسفرت عن تدمير عدد من منصات إطلاق القذائف وإيقاع خسائر في صفوف المجموعات المسلحة.

 

وجاء هذا التصعيد على الغوطة الشرقية لدمشق رغم كونها إحدى مناطق أتفاق خفض التوتر الذي تم التوصل إليه في مايو الماضي في أستانا برعاية روسيا وإيران وتركيا، والذي بدأ سريانه في الغوطة في يوليو، لكن تقول وكالات عالمية ومن بينها وكالة رويترز أن دائمًا ما تطلق "جبهة تحرير الشام" وفصائل أخرى هذه الهجمات على مواقع تحت سيطرة الحكومة بدمشق، والتي تتبع اندلاع اشتباكات عنيفة.

والخميس الماضي لقى 8 مدنيين بينهم أب وأطفاله الثلاثة في دمشق مصرعهم، كما أصيب 13 آخرون نتيجة اعتداء المجموعات المسلحة بعدد من القذائف على حي عش الورور في حين ارتقت شابة وأصيب شخصان بينهم طفلة نتيجة اعتداء مماثل على حي المزة 86.