"الإصلاح اليمني" يتبرأ من توكل كرمان.. والناشطة "تردح" للحزب بعد تجميد عضويتها
الأحد، 04 فبراير 2018 10:51 ص
دائما ما تستتر خلف جدار إدعاء الدفاع عن الحريات من أجل تحقيق مكاسب لحفنة من الدولارات على حساب أبناء الوطن أو الدول الشقيقة، هذا ما تفعله توكل كرمان الناشطة السياسية اليمنية، فتارة ما تتهكم على دعاة خراب في العلن لكنها في باطنها تحمل كل الدعم والتقدير لهم، وتارة أخرى تدعو إلى تقسيم دول المنطقة العربية إلى دويلات صغيرة تنفيذا لما تطلبه منها جهات أمريكية وقطرية لتفتيت المنطقة.
فبالأمس دعت "كرمان" إلى تقسيم المملكة العربية السعودية تقسيما إداريا وترك الحكم لكل منطقة على حدة على أن يتم التصويت فيما بعد لإعلان الإنفصال النهائي عن تلك الدول، مما أثارت تلك الدعوة جدلا كبير من جانب المملكة والدول العربية وعلي راسها مصر واليمن، وهذا ما دفع حزب التجمع اليمني للإصلاح، مساء السبت، إعلان تجميد عضوية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، وذلك على خلفية انتقادات وجهتها للتحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وأشار بيان نشره موقع "الإصلاح نت" الناطق بلسان الحزب إلى أن "مواقف الإصلاح وتوجهاته تعبر عنها مؤسساته وهيئاته الرسمية، وفي مقدمتها الهيئة العليا والأمانة العامة والناطق الرسمي، وأي تصريحات أو كتابات في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي تعبر عن أشخاصها، ولا تعبر عن مواقف ورؤى الحزب وتوجهاته".
وأكدت الأمانة العامة للإصلاح، "أن ما صدر عن توكل كرمان لا يمثل الإصلاح ومواقفه وتوجهاته، ويعد خروجاً على مواقف الإصلاح، مشيرة إلى أنها بذلت جهوداً كبيرة لإثناء كرمان، إلا أنها لم تستجب لكل ذلك".
وذكرت الأمانة العامة أنها "اتخذت قراراً بتجميد عضويتها في التجمع اليمني للإصلاح استناداً إلى نظمه ولوائحه".
وكانت كرمان، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام عام 2011، قد شنت هجوماً على التحالف العربي الذي تتزعمه السعودية ووصفته بـ"العدوان".
واعتبرت الناشطة اليمنية في تغريدة على "تويتر"، مساء الجمعة، أن "تحالف العدوان السعودي الإماراتي استغل الانقلاب على الشرعية في صنعاء لممارسة احتلال بشع ونفوذ أبشع على اليمن العظيم".
ولدى تعليقها على قرار تجميد عضويتها، اعتبرت توكل كرمان الأمانة العامة لحزب الإصلاح "مجرد معتقلين لدى الرياض، وعبيداً لحكام الرياض وشيوخ أبوظبي الذين ذهبوا بعيداً في الانحراف بأجندة التحالف العربي من مساندة الشرعية إلى مقوض لها، ومحتل للبلاد"، حسب تعبيرها.
وقالت كرمان، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على تويتر، مساء السبت، مخاطبة قيادة الإصلاح: "أنتم الذين لا تمثلون المزاج العام لحزب الإصلاح الذي يرفض، كسائر الشعب اليمني، هذا الانحراف للتحالف العربي وهذا العدوان، وليس من لوائح الحزب وأدبياته أن يكون عضو الإصلاح تابعاً للرياض أو عبداً لأبوظبي".
إلى الأمانة العامة لحزب التجمع اليمني للإصلاح :
تصريحات كرمان تأتي بعد أيام من اشتباكات شهدتها عدن بين قوات تابعة للحكومة المعترف بها دولياً، وأخرى موالية لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" تحظى بدعم من الإمارات، وأسفرت عن سيطرة الأخيرة على أجزاء واسعة من العاصمة المؤقتة، وهو ما اعتبره مراقبون "انحرافاً للتحالف الذي تقوده السعودية عن الدفاع عن الشرعية".
واندلعت الاشتباكات الأحد الماضي بعد انقضاء مهلة حددها "المجلس" الساعي لانفصال جنوب اليمن، للرئيس عبد ربه منصور هادي ليقيل حكومة أحمد عبيد بن دغر، التي يتهمونها بالفساد وسوء الإدارة، وهو ما تنفيه الحكومة.