"البعوض" يطارد الأطفال والأمراض تهاجم أهالى قرية المدبوح.. والمسؤولين: تم إداراجها في الخطة

السبت، 03 فبراير 2018 05:21 م

"البعوض"

البحيرة - عصام النجار

"5 سنوات نعانى انقطاع الخدمات ومحدش بيسئل فينا لغاية ما البعضوض هايقضى علينا وعلى ولادنا" .. هكذا عبر إسماعيل عبد الرؤوف حسن عن غضبه بسبب انعدام الخدمات، التى تعد من اسياسيات المعيشة ومنها غياب المدارس بكافة مراحلها العمرية أو الوحدات الصحية ولا صرف صحى ولا إنارة فى الشوارع".. وهو ما يمكن التعبير أن القرية التي يعيش بها أكثر من 3 ألاف نسمة وسط الثعابين والفئران والناموس وتلال القمامة، قد سقطت تمامًا من حسابات المسؤولين.

ويقول "صلاح أحمد سليمان" من أهالى قرية المدبوح إنه خلال الفترة الأخيرة شهدت القرية ارتفاعًا ملحوظًا فى عدد المصابين بأمراض الفشل الكلوى وأمراض الكبد، نتيجة لسوء الخدمات وسوء مياه الشرب واعتماد الأهالى على الآبار الخارجة من باطن الأرض التى تتكون من رشاحات الخزانات والطرنشات بالقرية وانقطاع المياه بالشهور عن القرية.

وأشار "سليمان"، إلى أن يوجد بالقرية أرض فضاء تابعة للإصلاح الزراعى مساحتها 2 فدان، وهذه الأرض محكرة على الأهالى سنويًا كلاً فيما يخصه، وهذه الارض تقع فى الجهه البحرية من القرية، والتى تم استغلال جزء منها في بناء مسجد لأهالى القرية، و تحول الجزء الاخر من الارض الفضاء إلى مقلب للقمامة وهو ما سمح بوجود العديد من الحشرات المختلفة من باعوض وذباب وغيرها، بالإضافة الى الحيوانات الضالة نتج عنها إنتشار الأمراض بين الأهالى، مؤكدا انه على الرغم من الشكوى المتعددة التي تقدم بها أهالى قرية زاوية صقر بأبو المطامير، إلا انهم لم يجدوا اي استجابة من المسؤولين.

وطالب "سليمان"، استغلال المساحة المتبقية فى هذه الأرض فى محطة صرف صحى أو وحدة صحية أو مدرسة أو مركز شباب للقرية، وخصوصًا أن الكثافة فى الفصول فى المدارس المجاوره بلغت 60 طالب فى الفصل الواحد فضلا من المخلافات والزبالة التى تتراكم فى باقى قطعة الأرض، مضيفًا :" لا نعرف نروح نصلى فى المسجد بسبب أكوام "السباخ" المتواجدة بجوار المسجد.

ويضيف "محمد خميس شعبان" من قرية زاوية صقر: أن المشاكل لا تقف عند هذا الحد بل إن القرية تفتقد إلى الاحتياجات الأساسية للمعيشة الإنسانية، فمعظم الأهالى يعيشون على ضوء الشموع واللمبة الجاز، وذلك بسبب الانقطاع المستمر فى الكهرباء رغم علم المسؤولين الذين لم يلتفتوا إلى هذه المشكلة.

كما أضاف "شعبان" أن كل هذا بالقرية فضلا عن رحلة العذاب اليومية المتمثلة فى أزمة المواصلات بالقرية التى بها أكثر من 3 آلاف طالب وموظف يعملون خارج القرية ولا يوجد أى وسيلة مواصلات بالقرية وأقرب مدرسه للقريه تبعد حوالى 2 كيلو متر عن القريه وأقرب مركز شباب للقريه يبعد 3كيلو متر واقرب وحده صحيه تبعد 2 كيلو وسائقو التوك توك لايزيد سنهم على 15 عامًا، متسائلاً كيف نأمن على أرواحنا معهم.

وعلى الجانب الآخر وبالتواصل مع المهندس راضى عمار رئيس مدينة أبو المطامير، حول عرض مشكلة قرية زوية صقر، قال: إنة يوجد فى الخطة الحالية لمدينة أبو المطامير بإنشاء مدرسة تعليم اساسى ووحدة صحية تقام على أرضى املاك الدولة بالقرية.

وعن القمامة والمخالفات التى تتواجد بالقرية وبجوار المسجد، أكد على انه ستقوم الجهات المختصة التابعة لمديرية الصحة، وكذالك البيئة بإزالة هذة المخالفات وحل الأزمة نهائيًا.