الفضة والذهب.. النيران تصنع الجمال (فيديو وصور)
السبت، 03 فبراير 2018 09:00 صعزوز الديب
في منتصف ميدان مدينة حلوان وبجوار عدد كبير من المحال التجارية والاستهلاكية، ورشة صغيرة.. يمر عليها المواطنين يوميا إلا أنهم لا يدركون أهميتها أو أن بعد مقتنياتهم قد تكون خرجت منها.. دلفات أبوابها قديمة، يعقب الباب الرئيسي واجهة زجاجية، تمثل بوابة العبور لعالم جديد، قد يكون العديد لم يشاهدوا أو يعرفه ما تحويه.
في الواجهة غرفة صغيرة بابها متهالك وأقرب إلى أبواب المنازل العادية، بمجرد أن تدخل من الباب تشع وكأنك ذهبت إلى عالم جديد.. "أين أنا؟.. ما هذا المكان؟.. ما هذه الأدوات؟ وما استخداماتها؟".. وربما أكثر من تلك الأسئلة بكثير.
فتجد على يسارك منضدة خشبية مثبت بالقرب منها موقدا للنار، وإضاءة مكثفة، وبعض المعدات المخصصة- ربما أشهرها بالنسبة لنا هي الكماشة والبشبوري- إضافة إلى أسطوانة بوتاجاز لتساعد في تصهير المواد وإذابتها. إنها ورشة صيانة وتصنيع "الذهب والفضة".
كان جالسا على إحدى المقاعد الجانبية قابضا بيديه على أداة اللهب التي تساعده في تشكيل المعادن، واضعا أمامهم عدد من المعدات وبين الحين والأخر يتنقل بينها، ليخرج في نهاية الأمر بقطعة فنية يتهافت عليها الجميع ليحصلون عليها ويقتنوها، إنها رحلة يخوضها كل يوم صانع المصوغات.
"مهنة ورثناها أبا عن جد.. حقيقي متعبة وتحتاج إلى دقة عالية إلا أننا نعشقها ونشعر في أثناء عرض أعمالنا بأننا مميزون ولا ينافسنا أحد".. بهذه الكلمات بدأ العاملين بالحال، وصفهم لحب تصنيع المصوغات الذهبية والفضية.