مصطفى عبد الجواد لـ"التضامن": عالجوني وأنقذوني من التسول (فيديو وصور)
الجمعة، 02 فبراير 2018 05:00 معزوز الديب
على أحدى أطراف شارع عرب غنيم، بمنطقة حلوان، أفترش مصطفى محمد عبد الجواد- ذلك الشخص الذي لم يدخل إلى العقد الثاني بعد- خالعا نعليه الذي لم يجده منذ عدة سنوات بسبب مرضه الشديد- المصاب بمرض الفيل- فاردا قدميه التي لا تنثني بسبب تضخمها الشديد، منتظرا المارة أن يعطفون عليه، خاصة وأن أهالي المنطقة يعرفون ظروف عائلته الصعبة ويساعدونه على مصاعب الحياة.
(مصطفى).. ترك المدرسة في المرحلة الإعدادية بسبب ما وصفه اضطهاد زملائه وامحيطين به، وسخريتهم من مرضه الصعب.. أهداها الله 6 أخوة (3 رجال، و3 فتيات)، وأب- كان يعمل مبيض محارة إلى أن أصابه المرض وقطعت أوصاله (قدميه)- وأم أهلكها خدمة المرضى- على حد وصفه- ويساعدهم "مصطفى جودة"، على إعالة المنزل وتوفير احتياجات الأسرة. إلا أنه غي راضي على تسوله المال من الغير.
"أنا عايز وزارة التضامن تعالجني، وتصرف معاش لأبويا".. بهذه الكلمات بدأ محمد مصطفى عبد الجواد، حديثه، مشيرا إلى أنه يكره التسول وانتظار عطف الغير، ويرغب في أن يصبح إنسانا طبيعيا يكده ويتعب في عمله حتى يعيل أسرته، المكونة حاليا من (أب وأم)، وحتى يتمكن من استكمال حياته الطبيعية، وأن يوفقه الله في أن يجد فتاة تناسبه لاستكمال حياته وبناء أسرة مستقلة.
ببسمة لا تفارق شفتاه، ورضاء تام، استكمل (عبد الجواد)، حديثه: "أنا ما بشحتش والله كل الحكاية أن الناس اللي هنا عارفه ظروفي وظروف عائلتي، وهم بيدعمون بفلوس أقدر أصرف على عائلتي، ولولا اللي بيعملوه معانا إحنا كان ممكن نموت".