5,4 مليون نازح بالعراق.. والقوى السياسية تضع ملف "النازحين" لإنقاذ موقفها في الانتخابات

الجمعة، 02 فبراير 2018 02:00 م
5,4 مليون نازح بالعراق.. والقوى السياسية تضع ملف "النازحين" لإنقاذ موقفها في الانتخابات
حيدر العبادى
كتب أحمد عرفة

 

قضايا عديدة تثيرها اقتراب انعقاد الانتخابات البرلمانية العراقية، التي من المقرر أن يتم إجراءها في 12 مايو المقبل، وعلى رأس هذه القضايا هو ملف "الهاربين من جحيم داعش"، خاصة بعدما أعلن حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، تخلص العراق نهائيا من عناصر التنظيم.

 

وفي ظل حالة الارتباك التي تشهدها الكتل السياسية التي ستشارك في الانتخابات البرلمانية العراقية، خاصة قائمة حيدر العبادي، رئيس وزراء العراق الذي يطمح في البقاء على رأس السلطة العراقية، وهو ما دفع هذه الكتل للتسابق على ملف "النازحين" الذي يعد الملف الأهم الآن في بغداد.

 

صحيفة "العرب اللندنية"، أكدت أن قضية النازحين في العراق قفزت إلى صدارة الاهتمام، على خلفية ارتباطها بقضية الانتخابات القادمة التي تمثّل لقوى سياسية، خاصة تلك القوى التي تتولى السلطة في العراق الآن  - في إشارة إلى حيدر العبادي - ، حيث تعد مسألة حيوية لمواصلة قيادة البلد وجني المكاسب السياسية والمادية من وراء ذلك.

 

وأشارت الصحيفة، إلى أن هناك حديث يدور عن أن أحزابا سياسية تعمل، منذ فترة، على إعادة النازحين قسرا إلى مناطقهم، رغم عدم تأهيلها لاستقبالهم، حتى يصوّتوا لصالح مرشحي تلك الأحزاب في الانتخابات في الوقت الذي سعت كتل سُنية وكردية في البرلمان العراقي إلى تأجيل الانتخابات ستة أشهر، لإتاحة الفرصة أمام عودة النازحين إلى منازلهم، وضمان قدرتهم على الإدلاء بأصواتهم.

 

وأوضحت الصحيفة، أن تلك الانتخابات لا تمثل أهمية لقسم كبير من العراقيين من بينهم مئات الآلاف من النازحين الذين هجروا مناطقهم فرارا من غزو تنظيم داعش لها ومن الحرب الضارية والمدمّرة التي دارت لاستعادتها من سيطرته.

وفي أكتوبر الماضي، ذكرت منظمة الأمم المتحدة أن عدد النازحين العراقيين تجاوز 5 ملايين نازح منذ سيطرة داعش على مساحات واسعة من العراق عام 2014، حيث قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، حينها إن عدد النازحين في العراق ازداد بعد معارك استعادة قضاء جنوب غرب محافظة كركوك ليصل إلى 5.4 مليون نازح.

وسيكون ملف "النازحين" أحد أبرز الملفات الذي سيحاول حيدر العبادي الاهتمام بها لإنقاذ موقفه بعد سلسلة الانسحابات التي تعرضت لها كتلته، بعدما أعلن تيار الحكمة الوطنى، بقيادة عمار الحكيم رئيس التحالف الوطنى العراقى، وتحالف النصر الانتخابى بقيادة رئيس الوزراء العراقى الدكتور حيدر العبادى عن فك ارتباطهما المعلن سابقا لخوض الانتخابات القادمة.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق