من يحمي أيمن نور في إسطنبول؟

خلال الفترة الماضية، زاد أعداء أيمن نور رئيس مجلس إدارة قناة الشرق الإخوانية، التي تبث من إسطنبول، فمنذ سفره إلى إسطنبول قادما من بيروت بعد ادعاءات تلقيه تهديدات باغتياله، ومنذ قدوه لتركيا، وبدأت أطماع أيمن نور تتزايد بشأن مزيد من النفوذ داخل تحالف الإخوان، حيث ترأس قناتهم – الشرق – ثم سعى لتدشين كيانات سياسية تحرض ضد مصر من الخارج.

خلال العام الماضي بدأت حدة الخلافات تظهر بشكل كبير بين أيمن نور وجناح داخل الإخوان بالتحديد هو الجناح المسحوب على جبهة محمد كمال – عضو مكتب إرشاد الجماعة – بجانب المجلس الثوري التابع للإخوان، بسبب كثرة الكيانات السياسية التي يدشنها أيمن نور في محاولة منه للعودة إلى الزعامة من جديد واستغلال الإخوان الهاربين في تكون نفوذ له في الخارج.

خلال الفترة الماضية، ومذ ما يقرب من عام ونصف، بدأ مسلسل الفضائح يخرج من معسكر الإخوان ضد أيمن نور بدأته آيات عرابي المتحالفة مع الإخوان والهاربة في واشنطن، وكذلك عمرو عبد الهادي أحد حلفاء الإخوان في قطر، والذين كشفوا حقيقة أيمن نور ومحاولاته للنصب على الآخرين عبر كيانات وهمية يقوم بتدشينها، كما كشفوا تاريخ عمالة أيمن نور للأمريكان من مطلع الألفية الجديدة.

مؤخرا زادت حدة التوتر بين أيمن نور، وبعض القطاعات داخل جماعة الإخوان وحلفاءها على خلفية الأزمة التي ضربت قناة الشرق الإخوانية، واتهام بعض العاملين بالقناة لأيمن نور بالنصب عليهم وعدم دفع رواتبهم ليعود مسلسل الفضائح لأيمن نور من جديد، ويبدأ العاملين بالقناة في نشر كوارثه التي يمارسها ضدهم، وتبدأ حلقة عداء جديدة بين رئيس مجلس إدارة قناة الشرق الإخوانية وبين بعض قطاعات الإخوان وحلفاءهم.

وخلال الساعات الماضية، بدأت حلقة توتر جديدة بين أيمن نور وتركيا، بعدما أقدمت وكالة الأناضول التركية في نشر صور تفضح أيمن نور وتكشف حياة الرفاهية التي يعيشها رئيس القناة الإخوانية، ومدى نصبه على العاملين بالقناة، لتثير كل هذه العوامل تساؤلات حول من يحمي أيمن نور في اسطنبول؟

وفقا لمصادر مقربة من الجماعة، فإن مكتب الإخوان في لندن والذي يمثل التنظيم الدولي للجماعة، يعد هو العامل الرئيسي في حماية أيمن نور واستثمار أمواله حيث أن هذا المكتب وشركاته المنتشرة في عدد من المدن الآوروبية تعد ممول رئيسي لأيمن نور وأعضاء مجلس إدارة القناة، خاصة أن أيمن نور استعان ببعض الحرس القديم في التنظيم الدولي لمساعدته في إدارة القناة، والسيطرة على الأزمة، من بينهم عزام سلطان التميمي، وهو القيادي الإخواني الفلسطيني الذي يقيم في لندن، بجانب دعم تواجد أيمن نور على رأس القناة الإخوانية.

علاقة أيمن نور بعزام التميمي، فضحها عبد الرحمن يوسف القرضاوي، أحد حلفاء الإخوان في الخارج، الذي عقب في وقت سابق خلال أزمة قناة الشرق، على علاقة البزنيس بين أيمن نور وعزام التميمي القيادي الإخوان في لندن عندما دافع الآخير عن الإخوان حيث قال نجل القرضاوي حينها: "هناك بيزنس مشترك يجمعهما، ويتمثل في إحدى شركات الأول، التي تورد الأثاث والمعدات المستعملة لقناة الشرق".

المصادر قالت إن أيمن نور استعان ببعض رجال الأعمال اللبنانيين التابعين للجماعة الإسلامية في لبنان الذراع السياسي لجماعة الإخوان، بجانب رجال أعمال قطريين يعدون الممول الرئيسي للقناة خلالا لفترة الأخيرة، وهم من يدعمون تواجد أيمن نور ويضمنون له الحماية في إسطنبول.

المصادر قالت أيضا، إن أيمن نور دائما ما يتردد في زيارات مع محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان والذي يقيم في إسطنبول، ويعد أحد أبرز من يتحكمون في الملف المالي داخل جماعة الإخوان، وهو ما يضمن لأيمن نور البقاء على رأس القناة الإخوانية، خاصة أن محمود حسين يتمتع بعلاقات قوية مع عدد من الشخصيات السياسية التركية، والشخصيات المقربة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.