في اليوم العالمي للأراضي الرطبة.. 47 عاما من رامسار إلى القاهرة
الجمعة، 02 فبراير 2018 05:00 ص
يحتفل كل عام باليوم العالمي للأراضي للرطبة في الثاني من فبراير حيث يوافق هذا التاريخ اعتماد الاتفاقية الدولية لصون الأراضي الرطبة والتي وقعت في 2 فبراير 1971؛ وقد بدأ الاحتفال به منذ عام 1997؛ وتعتبر اتفاقية "رامسار" للأراضي أو المناطق الرطبة أقدم اتفاقية عالمية في مجال البيئة، حيث وضعت عام 1971 بمدينة "رامسار" الإيرانية. وهي تعتبر الاتفاقية الدولية الوحيدة في مجال البيئة التي تعالج نظام بيئي خاص.
الاحتفال باليوم العالمي للأراضي الرطبة في مصر
وفي هذا السياق، تحتفل مصر ممثلة في قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة باليوم العالمى للأراضي الرطبة، وذلك من خلال تنظيم عدد من الأنشطة بمحميات الأراضى الرطبة بمصر للتعريف بأهميتها وقيمتها البيئية والاقتصادية والمنافع التى تعود على الإنسان منها؛ ويقام الاحتفال هذا العام تحت شعار "الأراضى الرطبة من أجل مستقبل حضرى مستدام"؛ ونظم قطاع حماية الطبيعة احتفالية تهدف للرفع مستوى الوعى البيئي لدى أفراد المجتمع حول أهمية وقيمة الأراضي الرطبة، وتركيز الاهتمام على الأنظمة الحيوية والتنوع البيولوجي فيها، ودورها فى التخفيف من التغير المناخي والتكيف مع تأثيراته، وتهدف الاحتفالية إلى تعريف الجمهور بأهمية حماية الأراضي الرطبة والاستخدام الأمثل لمواردها.
الأراضي الرطبة في مصر
وتوجد فى مصر أربعة مواقع أراضى رطبة "رامسار" وهى محميتى قارون ووادى الريان بالفيوم، وبحيرة البردويل شمال سيناء، وبحيرة البرلس بكفر الشيخ؛ حيث يدخل تحت رعاية هذه الاتفاقية العديد من أنواع الأراضي والمناطق الرطبة، كالمستنقعات والسبخات، البحيرات والوديان، المروج الرطبة، الواحات، مصبات الأنهار، مناطق الدلتاوات وخطوط المد، الامتدادات البحرية القريبة من السواحل، المنجروف والشعاب المرجانية، وتدخل كذلك المناطق الرطبة الاصطناعية مثل أحواض تربية الأسماك، الحقول الرطبة لزراعة الأرز، خزانات المياه والملاحات.
وتمثل الأراضي الرطبة مناطق من المستنقعات أو السبخات أو الأرض الخُث، أو المياه، سواء كانت طبيعية أو اصطناعية، دائمة أو مؤقتة، ذات مياه راكدة أو متدفقة، عذبة أو أجاج أو مالحة، تتضمن مناطق بحرية لا يتجاوز عمق مياهها، في مواقع انحسار المياه، ستة أمتار (تعريف "رامسار").
أهمية حماية الأراضي الرطبة في مصر
والأهمية البيئية للأراضى الرطبة ترجع إلى خصائصها المائية وكونها مناطق انتقالية بين الأنظمة اليابسة والانظمة المائية، وتعتبر موطنا هاما للتنوع البيولوجى، وخاصة للطيور المهاجرة، حيث تجعل المدن صالحة للعيش بأكثر من طريقة، فهى تخفف من أثار الفيضانات، وتجدد إمدادات المياه الجوفية، والتى تعتبر مصدرا هاما لتزويد المياه، وتعمل كمرشحات طبيعة من خلال تنقية المياه والسيطرة على التلوث وإزالة السموم، كما توفر مساحات حضرية وتوفير مصدر لكسب العيش للعديد من الناس، كما أصبحت فوائد الأراضى الرطبة أكثر أهمية الأن بعد أن تجاوز عدد السكان الذين يعيشون فى المدن حاجز الأربعة مليارت و العدد فى تزايد.
دور اليونيسكو في حماية الأراضي الرطبة
وأطلقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) و(رامسار)، موقعا إليكترونيا عام 2001، بمناسبة اليوم العالمي للأراضي الرطبة، يركّز على مواقع الأراضي الرطبة ذات القيمة المهمة. وتحظى باعتراف دولي، باعتبارها من معازل المحيط الحيوي أو مواقع التراث العالمي، وباعتبارها من الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية (بموجب اتفاقية رامسار).
وتعتبر تلك الأراضي معازل للمحيط الحيوي، وهي مناطق من النظم الإيكولوجية البرية والساحلية معترف بها دوليا ضمن إطار برنامج الإنسان والمحيط الحيوي (الماب) التابع لليونسكو.
مخاطر تهدد بالقضاء على المناطق الرطبة
وفي الوقت نفسه، يتعرض الكثير من الأراضي الرطبة للخطر من جراء ما يحدثه الإنسان من آثار وتطورات تكنولوجية من قبيل الأشغال المائية والمنشآت السياحية والأنشطة الترفيهية والتلوث وغير ذلك من التدخل البشري.
وعلى مر السنوات المائة الماضية، أزيل 50% من الأراضي الرطبة في العالم ولا يتمتع بالحماية إلا 10% من الأراضي المتبقية، ويُخشى أن تزيد الكوارث ذات الصلة بالفيضانات ونقص المياه في 60 بلداً بحلول عام 2050 ما لم يحافظ على الأراضي الرطبة المتبقية.