أيوب زمانه.. قصة رحيل "كرم" بعد رفض المستشفيات استقباله

الخميس، 01 فبراير 2018 03:32 م
أيوب زمانه.. قصة رحيل "كرم" بعد رفض المستشفيات استقباله
كرم صابر
ماريان ناجي

«خلاص كرم خف وارتاح».. هكذا كانت كلمات والدة «كرم صابر»، أحد سكان العسال بمنطقة شبرا مصر، تلك السيدة التي سعت طوال ثلاثة شهور لعلاجه من مرض الفقاعات الجلدية، الذي أصابه منذ ولادته حتى وافته المنية منذ أيام قليلة وسط استغاثات للمستشفيات لأجل قبول حالة كرم، لكن دون فائدة.
 
تروي والدة كرم، لـ «صوت الأمة»: «أصيب كرم بهذا المرض منذ ولادته ولكنه كان يأخذ بعض الأدوية البسيطة.. لكن في الفترة الأخيرة  انتشر المرض في جسمه كله.. واحنا ناس غلابة و على قد حالنا.. فبعت كل ما أملك حتى عفش بيتي.. بعته واستأجرت غرفة بسيطة بالدور السفلي لأختي فكرم ابني الحبيب ولو أقدر كنت أبيع نفسي».
 
وأضافت: أنا مديونة بمبالغ مالية للصيدليات وللسوبر ماركت ولكل جيراني، فكنت أبيع كل شيء من أجل كرم وحصلنا من خلال مساعدة ولاد الحلال جواب من مكتب وزير الصحة حتى تستقبل الحوض المرصود بالسيدة زينب حالته ولكنهم رفضوا وقالولي: روحي مثلي بدموعك دي في حتة تانية».
 
وتابعت: «استقبلت مستشفى الدمرداش حالته مؤخرا وبعد استقبال أسبوعين صرحت المستشفى إننا معندناش علاج.. وخرجنا وبحثنا عن مستشفيات أخرى، فذهبنا إلى القصر العيني لكنها رفضتنا رفضا تام رغم حالة كرم الصعبة ولكن قلبهم لم يشفق عليه أبدا». 
 
وأكملت: «طول هذا الوقت وكرم يتألم أمامي من المرض والجلد والتعب وكان عنده سكر أيضا وأنا لا أملك أي شيء غير الدعاء لله، المستشفيات لم ترحم ابنى ولكنه الآن رحم من خالقه فهو الآن في أحضان الخالق لا يحتاج إلى شيء من أحد، ربنا أرحم عليه من البشر ومن المستشفيات.. ربنا أخده عنده وهناك مفيش مرض ولا مستشفيات بترفض المرضى».
 
 
 
WhatsApp Image 2018-02-01 at 3.01.08 PM

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة