أحزان في الأسانسير.. قصة مسنة تسعينية فقدت 3 من أفراد أسرتها بمستشفى جامعة بنها

الخميس، 01 فبراير 2018 09:20 ص
أحزان في الأسانسير.. قصة مسنة تسعينية فقدت 3 من أفراد أسرتها بمستشفى جامعة بنها
المستشفى الجامعى ببنها
كتب إبراهيم سالم

حكايات عدة عاشها أصحاب حادثة سقوط أسانسير جامعة بنها، امتلأت بمرارة الفراق والحزن على ذويهم ممن طالهم الموت، إلى جانب حكايات أخرى عاشها أهالي المصابين في الحادث ذاته ليكونوا ضحايا للإهمال حتى فى مستشفيات الرحمة، فلا زال الحزن هو سيد الموقف حتى الآن، وسط مواصلة تحقيقات النيابة للوصول إلى الجناة.

 ومن بين كل هذه الحكايات رصدت "صوت الأمة"، حكاية مسنة راح لها 3 ضحايا من أسرتها جراء هذا الحادث الأليم، ونسرد جوانب القصة المؤلمة التي عاشتها هذه المسنة في المستشفى لأيام قبل الحادث وحتي وقوعه، حيث يسرد أحد الأطباء العاملين بمستشفى جامعة بنها – رفض ذكر اسمه-القصة كاملة والتي جاءت على النحو التالي:

"سيدة مسنة ٩٠ سنة مكسورة في أعلى عظمة الفخد وكان لها عملية عندنا في العظام "الدور السابع"، أخدت وقتها في التجهيز من تحاليل وأشعات وعروض على دكاترة التخدير والقلب والصدرية والعناية وتوفير الدم والبلازما والمسمار النخاعي اللازم لتثبيت الكسر اللي عندها، وتجهيز سرير عناية مركزة لها بعد العملية، فضلت معانا في القسم فترة، مرافقها فيها بنتها اللي هي ست تقريبا في حدود الخمسين وأولادها ولد وبنت ف حدود العشرين واللي هما أحفاد المريضة تعبو معاها واستحملو كتير لظروف الحالة وتجهيزها لحد ما دخلت عملت عمليتهامن الساعة لسادسة صباحا وحتى أذان الظهر، وتمت العملية بخير الحمد لله". 

وأضاف الطبيب، "مع أذان المغرب حادثة الأسانسير يموت فيه بنتها وجوز بنتها وحفيدتها، يعني أب وأم وإبنة لنفس الاسرة، لكن الأم اللي هى 50 سنة لم تمت سريعا بالحادث، بعد الحادثة الست اللي بعمر الـ50 في عناية الطوارئ وضعها سئ جدا كسور مفتوحة ي رجلها الإتنين وفي الحوض، شافتني قعدت تنادي عليا بإعتبارها عارفاني من متابعتي لحالة والدتها اللي عملت العملية وتسألني علي جوزها وبنتها اللي كانو معاها في الأسانسير وتوفو قبلها، مقدرتش أقول لها لكنها في النهاية عرفت كل حاجة، لحد ما ابتدت درجة وعيها تقل من سوء حالتها وshocked، عدت فترة بسيطة وعرفت إنها لحقت بيهم لرب كبير مش بينسى الغلابة".

41633-13240012_1003012289766478_5928796414607270837_n
 

وتابع الدكتور، "منظر الولد اللي في لحظة بدل ما كان همه جدته اللي مكسورة فقد فيها أبوه وأمه وأخته ميتنسيش أبدا، دي مش تراجيديا دي قصة أسرة مصرية بسيطة راح زيها كتير في عربية مواصلات أو في قطر أو عمارة وقعت بيهم".

واستطرد، "الاهمال والتقصير في حق الغلابة وفي أي مؤسسة بتخدم الغلابة دول وتقدملهم خدمة وإن كانت حتى خدمة ناقصة شئ بديهي وعمره ما كان اولوية".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة