شتاء مصر أجمل.. "المنقد" و "الباجور" دفاية الغلابة لمواجهة طوبة
الخميس، 01 فبراير 2018 01:00 م
في قلب كل شتاء هناك أناس تخلق ربيعًا لأنفسها من بسطتها، أناس حامدة شاكرة لا تشكو شئ، تنعم بما وهبها الله إياه دون عناء وشكوى مستمرة، أكبر مثال على هذا مواجهة الفقراء والبسطاء صفعات شهر طوبة من البرودة والصقيع، وانخفاض درجات الحرارة بشكل متكرر.
وأكثر الأسلحة شهرة لمواجهة البرد القارص للفقراء والبسطاء، كان "المنقد"و"الباجور"، وفي مشهد ملحمي تحاكى به جميع الأفلام والمسلسلات، التي تحدثت عن الطبقة البسيطة، يصطف الآباء والأبناء جنبًا إلى جنب، يربطهم رباط الحب، أمام إحدى وسائل التدفئة المذكورة.
المنقد
هناك محافظات في مصر فصل الشتاء بالنسبة لها يختلف عنا تمامًا، حيث تنخفض درجات الحرارة لديهم بشكل ملحوظ وقد تنخفض إلى تحت الصفر، وفي هذا البرد القارص الذي يضرب البلاد في هذه الوقت من العام، يقوموا على التدفئة بواسطة "المنقد"، وذلك عن طريق إشعال الحطب بداخله حتى يبقى رمادا، وأحيانا يستخدم لطهي الطعام وغلي الشاي في حالة عدم وجود أسطوانة بوتاجاز.
ويتجه إليه العديد من الأهالي الذين يسكنون في الخلاء والمناطق الصحراوية، لأنه هو الوسيلة الوحيدة للتدفئة عن طريق الفحم أو الحطب المشتعل، وينتشر في بيوت العديد من المحافظات مثل سيناء، ولا يستخدم للتدفئة فقط بل لغلي الشاي، أو تحميص الخبز المقرقش.
ويصنع المنقد من حديد أو من نحاس، و وتزين جوانبه بالنقوش، وتشعل النار على الفحم حتي يصبح جمرًا، ثم ينقل إلى الكانون الذي يأخذ مكانه دائمًا في غرفة التجمعات العائلية.
الباجور
يعتبر "الباجور" صديق الشتاء، حيث يستخدم في عمل الشاى والقهوة وربما لتجهيز الفحم بجانب السبرتاية التي كانت تعمل بالسبرتو كانوا دائماً جزء لا يتجزأ من صالة أي بيت في قديم الزمن، حيث كانت تعمل على تدفئة البيت بشكل واسع لما تحتوي عليه من جاز أو سبرتو.
كما كانت تستخدم أيضًا في مصاحبة كل من يرغب في الاستحمام والتدفئة في ليالي الشتاء القارصة، ومازالت حتى الآن الأسلحة التي يتصدى بها الفقراء والبسطاء للبرودة الشديدة.