عندما يلعب "الزهر" مع الأهلي

الأربعاء، 31 يناير 2018 12:53 م
عندما يلعب "الزهر" مع الأهلي
محمود علي يكتب:

اتفق مشجعي الفرق المنافسة - زملكاوية أو مصراوية أو بنهوية.. أيًا كانوا- على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر على أن الأهلي فريق محظوظ، ذلك بعد فوزه بالأمس في الدقائق الأخيرة من مباراته مع الإسماعيلي، وكاتب هذه السطور كمشجع أهلاوي صميم أبًا عن جدًا أبصم بالعشرة أنه كذلك، ولكن هل يأتي الحظ عبثُا و طواعيتًا أم أنه يكافئ الناجح والمجتهد؟.

ليس مفاجئًا أو عيبًا هنا في هذا المشهد الأحمر بامتياز، استمرار مشجعي الفرق المنافسة في ترديد مصطلح "الحظ" لوصف فريق مثل الأهلي، لكن العجيب هنا وهو أمر إيجابي يتمناه كافة الجماهير، وعند مشاهدتي للمباراة في ضيافة أشقائي وجميعهم أهلاوية، ورغم عدم جمالية أداء الفريق بالأمس هو تأكدي أن الهدف قادم لا محالة والأمر كله مسألة وقت.

الكثير من الأمور تحدث في حياتنا عن طريق الحظ، ولكن نجدها تأتينا بعد عمل جاد أو مكافأة لإدارة قوية لموقف ما، وبالطبع فأن ما يلعبه كافة المسئولين عن جمهورية الأهلي، كما يطلق عليه محبيه يضعه دائمًا في المقدمة، جماهير كانوا إدارة أو لاعبين أو جهاز فني وهم لهم الحق أن نفرد لهم صفحات كي نتحدث عن إنجازاتهم.

كما لا يمكن إغفال الدور المهم الذي يؤديه مدرب الأحمال التونسي أنيس الشعلالي الذي عمل جاهدًا لتحقيق إعداد بدني هائل للاعبين، يجعلهم قادرين على فعل الفارق في الدقائق الأخيرة، من أجل الفوز بمباراة عصيبة واقتناص الثلاث نقاط والاقتراب من حسم الدوري ليصبح الأحمر متربعًا على القمة بفارق 9 نقاط، مؤجل له مباراة عن أقرب منافسيه.

بالتأكيد مباراة أمس لم تكن معيارًا لأداء الأهلي طيلة الموسم الحالي، فبالأمس الفريق كان مستسلمًا بعض الشيء لدفاع الإسماعيلي الذي رأيته مختلفًا عن مبارياته الأخيرة، البطء كان مسيطر على أداء الأحمر أحيانًا، مع إهدار الفرص في أوقات أخرى أمام تألق الحارس العظيم محمد عواد الذي حسب رأيي من أفضل الحراس في مصر الآن وأشهد له استحقاقه بالانضمام للمنتخب للعب بمونديال روسيا.

ولكن إذا نظرنا إلى الأهلي منذ عام تقريبًا، سنعلم لماذا يلعب الحظ معه، عندما يكون في غير حالته، الكل يلعب من أجل المجموعة، الكرة تمرر بشكل رائع، يضغطون ككتله واحدة في حالة فقدانها، وإنكار الذات هو سر النجاح في تحقيق الأهداف، في حراسة المرمي ولد وحش جديد، الكل يلعب من أجل الفريق ليس لمصلحة فردية أو لإظهار قدرات خاصة، يحاربون من اجل الوصول لنهاية سعيدة تتوجهم بالفوز باللقب المحبب لهم ولجماهيرهم، لذلك ليس مفاجئًا أو عيبًا أن نرى الحظ يبتسم له حتى لو قبل دقيقتين من النهاية، لتنطبق عليه مقوله (أن الزهر دائمًا يلعب مع من يستحق).

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق