"العبادي في مأزق".. الانسحابات والهجوم على كتلته يهددان رئيس وزراء العراق
الثلاثاء، 30 يناير 2018 11:10 م
تقترب الانتخابات البرلمانية العراقية، وسط انفصال عدد من التيارات من قائمة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وسط سخط سني عراقي من تصرفات العبادي وتحالفه مع الحشد الشعبي الشيعي.
العبادي استعجل عقد الانتخابات البرلمانية العراقية، التي حدد البرلمان موعد لها في 12 مايو المقبل، في الوقت الذي ينضم فيه العبادي لحزب الدعوة الذي يتزعمه نورى المالكي رئيس وزراء العراق السابق، بينما سعى رئيس وزراء العراق الحالي إلأى تكوين تحالف بمفرده بعيدا عن نوري المالكي، وسعى لاستقطاب الحشد الشعبي الشيعي لصفه، وهو ما أحدث غضب واسع لدى الفصائل السنية العراقية.
العبادي خرج في منتصف يناير الماضي، ليعلن عن كتلته الجديدة التي أطلق عليها "النصر والإسلاح"، وأعلن فيها ضم الحشد الشعبي وبعض المستقلين العراقيين.
ومع اقتراب الانتخابات العراقية، تعرضت كتلة العبادي، لضربة جديدة، بعدما أعلن تيار الحكمة الوطنى، بقيادة عمار الحكيم رئيس التحالف الوطنى العراقى، وتحالف النصر الانتخابى بقيادة رئيس الوزراء العراقى الدكتور حيدر العبادى عن فك ارتباطهما المعلن سابقا لخوض الانتخابات القادمة، حيث قرر ائتلاف النصر، وتيار الحكمةخوض الانتخابات العراقية بقائمتين انتخابيتين، وذلك بالاتفاق والتراضى بين الطرفين وتشخيصهما للمصلحة المشتركة وحسب المعطيات الفنية التى توصلا اليها، كما أكدا على استمرار تعاونهما، والحرص على العلاقة الإيجابية بينهما، والعمل على خوض حملة انتخابية نزيهة، وتهيئة أجواء سليمة لأبناء شعبنا من اجل اختيار، ممثليه فى مجلس النواب، ومجالس المحافظات، وعبر إرادته الحرة، وبذل كل الجهود من اجل إنجاح هذا الاستحقاق الدستورى، وسيلتقى الطرفان بعد الانتخابات فى إطار تحالفات أوسع لتشكيل الحكومة الوطنية التى تجسد طموحات وآمال شعبنا العراقى العزيز".
وفي يناير الماضي، شن مقتدى الصدر، الزعيم العراقي، هجوما على رئيس الوزراء، حيدر العبادي، لتحالفه مع أجنحة سياسية لفصائل الحشد الشعبي ، لخوض الانتخابات البرلمانية، حيث قال في بيانه حينها، إن العجب كل العجب مما سار عليه الأخ العبادي، الذي كنا نظن به أنه أول دعاة الوطنية ودعاة الإصلاح .
وسط الهجوم على الكتلة التابعة لحيدر العبادي والانسحابات التي تشهدها، يظل رئيس الوزراء العراقي في أزمة كبرى، خاصة أن المؤشرات تؤكد أن حظوظ كتلة العبادي في تلك الانتخابات أصبحت ضعيفة.