عفرين تتألم.. غطرسة أردوغان تحصد مئات الأرواح في المدينة السورية
الثلاثاء، 30 يناير 2018 10:00 ممحمد أحمد المسلمي
تواصل القوات التركية استهداف الأكراد بقرى وبلدات منطقة عفرين شمال سوريا، مع استمرار المعارك العنيفة لليوم الـ11 على التوالي، بعد أن بدأ أردوغان هجومه الدموي على المدينة وتوابعها في 20 يناير، وأسفر عن مقتل أكثر 67 مدنيا بينهم 20 طفلا، و85 مقاتلا من وحدات حماية الشعب الكردية مقابل 81 عنصرا من الفصائل المعارضة، وفقا لما رصده المرصد السوري لحقوق الإنسان.
المرصد كشف في تقرير له أن الطائرات التركية التي لا تفارق أجواء مدينة عفرين، وصعدت قصفها واستهدفت ناحيتي راجو وجنديرس جنوب غرب مدينة عفرين، منذ أول أمس الإثنين، في الوقت الذي تستميت فيه المعارضة السورية وتخوض معارك عنيفة مع الجانب التركي للسيطرة على البلدتين.
وفي الوقت الذي شيعت فيه مدينة عفرين 8 مدنيين و16 مقاتلا من الوحدات التركية في القصف التركي الذي ضرب المدينة، الإثنين، جدد أردوغان، أمس الثلاثاء، تأكيده أمام نواب حزبه على استمرار الهجوم التركي بمنطقة عفرين، لحين وقف ما وصفه بالتهديد الإرهابي لحدود بلاده، ودفع برتل عسكري كبير إلى الأراضي السورية اتجه نحو منطقة العيس في ريف حلب الجنوبي التي تقع على بعد 40 كيلو جنوب مدينة عفرين، إلا أن القوات التركية انسحبت إلى ريف حلب الغربي، بعد استهداف مسلحين سوريين لخط سيره.
واستكمالا لغطرسة أردوغان، أوقفت السلطات التركية 11 عضوا من الهيئة القيادية لاتحاد الأطباء في تركيا، وكان من بينهم رئيس الاتحاد رشاد توكيل، وصفهم أردوغان بـ"الخونة"، بسبب مواقفهم من الهجوم على مدينة عفرين، بعد إصدار النقابة بيانا تدين فيه العملية العسكرية التركية في المدينة.
ونتيجة للقصف المتواصل من الطيران التركي، سيطرت القوات على قريتين غرب مدينة عفرين شمال سوريا، وفرض مقاتلوها سيطرتهم على جبل برصايا الاستراتيجي، مع استمرار محاولات السيطرة على الجبال والتلال القريبة، وفقا لتصريحات أردوغان أفادت بها فضائية سكاي نيوز.
وأسقط الطيران التركي، الثلاثاء، منشورات على مدينة عفرين وضواحيها في محافظة حلب السورية تحذر الأهالي من تطوع الشباب الكردي في وحدات حماية الشعب، التي تراها تركيا من منظورها بأنهم إرهابيون.