"ولا في الأفلام".. خيانة بشعة تفضي إلى قتل الزوجة ووالديها وبراءة الزوج

عادة ما يحدث داخل أروقة المحاكم وقائع تشيب لها الروؤس وتقشعر منها الأبدان حينما يسمع الواحد منا تفاصيلها يكاد لا يصدقها، إلا أن الحقيقة تتضمن ما هو أغرب، وهو ما حدث مع الشاب "علاء" الذى تعرض لواقعة من أغرب الحوادث على الإطلاق.

 وقف المتهم "علاء" يبكي ويصرخ خلف القضبان بصوتا مجروح مبحوح أنا برئ ياريس، ولكن قررت المحكمة سجنه لمدة 25 عام مع الأشغال الشاقة المؤبدة، لاتهامه بقتل زوجته وحماته وحماه فى محافظة الشرقية.  

بداية الواقعة

كان "علاء" يحب ابنة عمه جدا والتي كانت تتظاهر بحبها له بناء علي طلب والدها ووالدتها الذين كانوا طامعين في ثروة علاء التي ورثها عن ابيه وهو ابن العشرون عاماً، واستمرت هذه القصة لمدة عامين في منتهي الخداع من "بسمة" التي صدقها "علاء" وانخدع بحبها وتم عقد القران وتزوج الإثنان.  

مخطط شيطانى

وهنا بدأت الخطة وهي تنويم "علاء" بالأدوية وتغييبه وجعلوه يوقع على تنازلات لكل ما يملك بل أن كل هذا كان بسيطا بجوار خيانة "بسمه" لـ"علاء" مع عشيقها منذ الطفولة والتي كانت تقضي معه الليالي في وجود زوجها شخصيا وبجواره وهو تحت تأثير المخدر وتائه في نوما عميقا.  

خيانة زوجه

والغريب أن "بسمة" كانت تقوم بتصوير كل الأحداث وكانت تمارس الرزيلة مع عشيقها الذي كان لا يفهم لماذا يقوما بذلك في وجود "علاء" المريض حتي انه ما تبقي لديه من انسانيه منعته من الإستمرار في هذا المسلسل، وعندما بدأ "علاء" في تمالك نفسه والاستفاقه من تأثير المخدر الذي استمر عليه قرابة العشرة أيام وحتي لا يتعرض للوفاة وينكشف أمرهم منعوا المخدر عنه تدريجيا، إلا أن "علاء" كلما كان يسألها أنه رأى كذا وكذا تخبره أن هذه هلاوس بصريه، حيث انه دخل في غيبوبه طويلة لم يستفيق منها، وعندما بدأ في الشك فيها فيما بعد نتيجة لتصرفاتها الغريبة هددها بالطلاق، فبدأت بإظهار المستندات، ورفعت دعاوي ملكيه لاكتساب ملكية املاكه وتنفيذ مخططها الشيطانى.

حبس الزوج

لم يتوقف جبروت "بسمه" عند هذا الحد  بل أنها قدمت بعض الفيديوهات للنيابة تتهم "علاء" بإجبارها علي ممارسة الرزيلة مع آخرين وفي وجوده، وأنها حامل من أخر، وبعد الكشف عليها تأكد فعلاً حملها من أخر، وبدأت النيابة العامة في حبس "علاء" احتياطيا حتى خرج بكفالة بعد ستة أشهر، وعقب خروجه اختمرت فكرة التخلص من "بسمه".  

قتل الزوج للزوجة ووالديها

 أول شئ فعله "علاء" هو أن ذهب إلى زوجته "بسمة" وقتلها هي وابيها وأمها، وألقى القبض عليه بعد ساعات وتداولت الجلسات حتي حكم عليه بالسجن 25 سنه، وفى تلك الأثناء ظهر المحامي عمرو خليفه الذى كان بمثابة المخلص لـ"علاء" من خلال كتابة النقض تحت رقم النقض رقم 15678 لسنة 65 ق جنائي، حيث نجح في الحصول علي موبيلات المجني عليها والتي كانت تحتوي علي تسجيلات تفضح أمرها هي وأسرتها التي كان الجشع والطمع هو قائدهم الأعلي.  

براءة الزوج

وبالفعل، وافقت المحكمة على طلب المحامى عمرو خليفه بتفريغ التسجيلات وضمها للقضية، حيث قضت المحكمة ببراءة علاء وعودة جميع املاكه بل أنه أصبح الوارث الوحيد لعمه المتوفي حيث اعتبرت القضيه من قتل عمد إلى دفاع شرعي عن الشرف والمال فلم تكن هناك طريقة غير هذه لعودة الحقوق وانتهاء الظلم إلا بهذا القصاص .