البرلمان يناقش حروب الجيل الرابع.. وخبراء: تاريخ مصر يتعرض لتشويه منظم
الثلاثاء، 30 يناير 2018 10:31 ممصطفى النجار
قال الدكتور أسامة العبد، إنه يجب احترام كل إنسان حتى لو خالفني في العقيدة وهذا ما تعلمناه من كتاب الله وسنة رسول الله.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب برئاسة الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة، لمناقشة طلبا الإحاطة المقدمين من النائبان الدكتور عمر حمروش، وأحمد عبداللطيف الطحاوي، بشأن إهانة الرموز الدينية والتاريخية والوطنية في وسائل الإعلام المرئية والمقروءة.
ويحضر الاجتماع الدكتور محمود علم الدين أستاذ الصحافة عضو الهيئة الوطنية للصحافة، والدكتور حاتم ربيع الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، الدكتور عبدالمنعم فؤاد عميد كلية علوم الدين، وجابر طايع وكيل وزارة الأوقاف.
من جانبه، قال النائب أحمد الطحاوي، إن أهل الدين فوق راسنا جميعا وعندنا ارى قارئ للقران أقبل يده سريعا، أسئنى جدا إهانة الشيخ محمد متولي الشعراوى، وهو رجل يعد مفتاح خير للأمة الاسلامية في القرن العشرين وحتى الان، واهانته جاء من أشخاص لا قيمة لهم، والشيخ الشعراوى ليس منزه عن الخطأ مثل الأنبياء والمرسلين، لكننى أرى ان التجاوز في حق الأموات خاصة اذا كانوا من الرموز الدينية لا يليق.
وتابع: أقول لمن تعرض لمولانا الشيخ سيذكره التاريخ بأسوأ شيء، وأتمنى من اللجنة الدينية اتخاذ ما يمنع هذه الاهانات، منتقدًا الهجوم عليه من بعض الصحفيين، كما انتقد أحد النواب الذين هاجموه أيضًا.
وطالب الهيئة الوطنية للصحافة بمنع المهاترات التي تسئ للرموز الدينية والوطنية، فيما عقب الدكتور أسامة العبد، قائلا اننا نتحدث عن ضوابط عامة ولذلك اشكر النائب الطحاوي علي عدم ذكر الاسماء، وانا شخصيا اتعلم من الشيخ الشعراوى يوميا ونريد ضوابط.
أما الدكتور عمر حمروش عضو اللجنة، فقد تساءل عن دور المجلس الأعلي للإعلام الموحد في ضبط التعرض للعلماء.
من ناحيته، قال الدكتور عبدالمنعم فؤاد عميد كلية علوم الدين، إنه يجب الوقوف صف واحد بجوار الرموز الدينية والوطنية ليس الشيخ الشعراوى فقط بل الزعيم مصطفي كامل والزعيم أحمد عرابي، ماذا بقي لنا؟، فمن أمن العقوبة اساء الأدب.
وأضاف أنه يجب عدم الاكتفاء بالموعظة، فالله دعا لقطع الايدي والارجل لمن أراد ان يفسد في المجتمع، ولذلك نثمن هذه الجهود ونتمنى من تدخل تشريعي وأن تتدخل الهيئة الوطنية للصحافة، ونحن لينا ضد حربة الرأي بل مع الحرية التى لا تعتدي علي الآخرين.
فيما قال الدكتور محمود علم الدين، استاذ الإعلام بجماعة القاهرة، إن الموضوع شديد الأهمية والخطورة لانه مرتبط بتاريخ مصر الذي يتعرض لتشويه منظم باستغلال وسائل الاعلام، في ظل ان وسائل الاعلام أصبحت المصدر الرئيسي للمعرفة اذ اصبح التليفزيون المعلم الاول للأطفال والناشئة لذاك ما يقدم فيه لابد ان يحترم المنطق والحقيقة، ولابد ان نحترم مناقشة الرموز الدينية في افكارهم وهذا يتم بالحجة وليس بالخوض في الحياة الخاصة.
وتابع: هناك انتهاكات يومية بواسطة وسائل الاعلام في حق العديد من الرموز الدينية والوطنية.
واستطرد: في تركيا تمت اهانة الرئيس اتاتورك فأغلق موقع الفيس بوك وكذلك في تايلاند، لافتا الي ان اخلاقيات الاعلام تعتمد علي مدونات السلوك التى هى مجموعة من المبادئ الاخلاقية التى تحدد للصحفيين والاعلاميين الاخلاقيات ومنها احترام الكرامة الانسانية للأحياء والأموات وعدم اختراق الخصوصية.
وطالب علم الدين، أن تكون لكل مؤسسة صحفية مدونة سلوك داخلية تسير عليه، وان نركز علي المكون الاخلاقي في تدريب الصحفيين، وإذا كان المكون المعرفي رائع والمهاري رائع بينما الاخلاقي ضائع فهو كارثة.
وشدد عضو الهيئة الوطنية للصحافة، علي ضرورة البحث في مدونات السلوك الحالية لنقابة الاعلاميين وكذلك الصحفيين ومعالجة ما بها من مشاكل لأن الجانب الاخلاقي عام في تشكيل الصحفي والاعلامي.
من جانبه، قال الدكتور أسامة العبد إن الاعلام المصري لازال بخير الا أن البعض يخرج عن النص.
واتفق معهم الدكتور حاتم ربيع الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، "كوزارة ثقافة ليس منوط بنا الأمر لكننا نتفق مع ضرورة رصد الاساءة للرموز الدينية والوطنية لانها ضمن حروب الجيل الرابع وتهدف لتدمير مصر.