الديكتاتور العثماني يمارس هوايته القمعية.. منتقدو معركة عفرين بتركيا في خطر
الإثنين، 29 يناير 2018 09:59 م
ما زال يمارس الديكتاتور العثماني هوايته المفضلة في اعتقال المعارضين لعمليته العسكرية التي يشنها الجيش التركي في عفرين، وسط تحذيرات دولية من الجرائم التي يرتكبها أردوغان في شمال سوريا.
صباح اليوم الإثنين، أقدمت الشرطة التركية - بحسب ما ذكرت تقارير صحفية غربية - على اعتقال أكثر من 300 شخص بسبب تصريحات لهم نشروها عبر صفحاتهم الرسمية على "سوشيال ميديا" ،انتقدوا فيها العملية العسكرية التى تقوم بها تركيا فى سوريا.
الشرطة التركية، قال إن 311 شخصا فى المجمل محتجزون بسبب "نشر دعاية إرهابية" على وسائل التواصل الاجتماعى خلال الأيام العشرة الماضية. ومن بين المعتقلين سياسيون وصحفيون ونشطاء.
يأتي هذا في الوقت الذي تنافق فيه وسائل الإعلام التركية، أردوغان، عبر دعم الحملة العسكرية على نطاق واسع وكذلك أغلب الأحزاب السياسية فى البلاد باستثناء حزب الشعوب الديمقراطى الموالى للأكراد لكن هناك بعض الأصوات المعارضة للعملية.
في هذا السياق، قال طارق البشبيشي، القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن نظام الحكم فى تركيا يمارس أبشع أنواع الاستبداد تحت سمع و بصر العالم المشغول بمصر فقط و رئيسها.
وأضاف البشبيشي لـ"صوت الأمة"، أن أردوغان يقوم باعتقال النواب وسجن الصحفيين وإغلاق الصحف و التنكيل بالمعارضة التركية وخاصة الكردية والقضاة و قيادات فى الجيش التركى بحجة الانقلاب الفاشل.
وأوضح القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن أردوغان يغرق فى المستنقع السورى وينكل بالأكراد فى سوريا و العراق، متوقعا حدوث مشاكل كبرى سيتعرض لها أردوغان و لن يستطيع الخروج من هذا المستنقع، متابعا :"للأسف الشديد العالم صامت على جرائمه مادامت لا تهدد مصالح أحد من الدول الكبرى، وهذه هى التجربة الديموقراطية الإسلامية فى اوروبا تنهار و تنكشف امام جنون العظمة الأردوغانى".
في ذات السياق، تظاهر عدد من الاكراد السوريين فى العراق، اعتراضا على سياسة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى الأراضى السورية وتدخله العسكرى فى منطقة عفرين، في الوقت الذي تكثفت الضربات الجوية التركية، على الحدود بين تركيا ومنطقة عفرين الكردية فى شمال سوريا حيث تتزايد حصيلة القتلى المدنيين فى هجوم أكد الرئيس التركى تصميمه على مواصلته.