سكك حديد الدقهلية.. خرابة يسكنها الأشباح (فيديو وصور)
الإثنين، 29 يناير 2018 08:11 م
فى الوقت الذى تسعي فيه الدولة جاهدة للعمل على الاستفادة المُثلي من مواردها وامكانياتها وتسخيرها بشكل جديد وفعال لدفع عجلة التنمية وزيادة الاستثمار في جميع المجالات، نجد من يعمل منفردا دون أن يحاول المساندة في تلك المهمة الحاسمة على باقي أجهزة الدولة. وترصد "صوت الأمة"، مثال يراه المواطنين ضمن تلك الأجهزة التي ترتكن إلى مشاكل قديمة ومتراكمة، وتضع احتياجها لأموال ضخمة عقبة لتسويف الحلول أو رفع قيمة الخدمة على المواطن كحل يسير وسريع ولا يكلفها خطط لتنمية مواردها التي من الممكن تكون حل أفضل وأكثر إيجابية، ولن يكون مرهقا على كاهل المواطن، ولن يستنزف من شعبية الدولة ورصيدها لدي المواطن وهذا المثال وهو هيئة السكة الحديد وتحديد في محافظة الدقهلية.
فبنظرة واحده على ما تملكه هيئة السكة الحديد من موارد وممتلكات كسور السكة الحديد داخل مدن ومراكز محافظة الدقهلية وهو غير مستغل نهائيا على الرغم من وقوع إجزاء كثيرة منه في مناطق تجارية قيمة يباع متر الأرض فيها يقارب المئة ألف جنيه وتؤجر المحلات التجارية فيه بألوفات أيضا فضلًا عن الأراضي التي تم إلغاء خطوط حديدية كانت مقامة في السابق وتقع الآن في امكان غاية في التميز ونتيجه للأهمال تجداها إما خرابات أو فريسة لواضعي اليد أو محترفي ضرب أوراق الأراضي والمحصلة النهائية ضياع فرص استثمار وتنمية موارد في وقت هو الأصعب في تاريخ هذا البلد وتكتشف أنك أمام مجموعة من المسئولين في معزل عن ما تسعى إليه الدولة والرئيس.
السكة الحديد في محافظة الدقهلية لديها من المقدرات كثيرا، والتى يمكن استغلالها واستثمارها لتدر دخلا كبيرا ولكنها تتجاهل كل ذلك لتسعى لرفع تسعيرة التذكرة لتعبث بجيوب المواطنين ليس ذلك فقط بل تقف حجر عثرة أمام محاولات بسيطة لاستثمار من بعض الحرفيين وتعرض أرزاقهم للخراب وهم يعيشون يوم بيوم.
ففي مدينة المنصورة نجد سور السكة الحديد يقع في موقع متميز وعلى مساحة كبرة جدا تتجاوز ألاف الأمتار ولكن لا يتم استغلاله وتحول إلى مقلب للقمامة واماكن أخرة مباني أيلة للسقوط، فضلا عن أماكن مهجورة تحولت إلى مرتعا لتجار المخدرات ومقرا لمن يبحثوا عن مكانا لممارسة الأعمال المنافية للآداب بل سعت جاهدة لهدم اكشاك كان يعمل بها مواطنين وتركت اطلالا لا تستغل
ورصدت عدسة "صوت الأمة" نطاق سور السكة الحديد داخل مدينة المنصورة الذى يضم على طول امتداده خرابات وأطلال وتلال للقمامة وأثار لأعمال الهدم وأماكن أخرى شاغرة وغيرها عبارة عن اشجار وتلال قمامة.
قال الحاج جمال عوض السعيد البالغ من العمر 50 عاما ولدت واقطن بمنزلي أمام سور محطة السكة الحديد وللآسف الحال لم يتغير بل زاد سوءا لم يفكر أحدا في استغلال المنطقة واستثمارها بل تم هدم اكشاك وقطع رزق العديد من الشباب كانو يعملون بالمحلات ولكن لكونها أملاك دولة تابعة للسكة الحديد تم هدمها ولا تزال بها اثار الهدم.
وأشار الى أن سور المحطة يمكن استغلاله بتوفير محلات "تفتح رزق للشباب وتدخل للبلد فلوس حرام ثروة مثل هذه تترك بلا استغلال تترك للبلطجية تحتلها ليلا لتوزيع السرقات مؤكدا سرقه سيارته من امام منزله بعد تحول المنطقة الخاصة بالسكة الحديد لوكر عايزين المكان ينضف والناس تاكل عيش واستغلالها مصلحة للجميع للمواطنين والدولة.
واستنكر "أحمد سمير" أحد أصحاب المحلات التي تم هدمها بنطاق سور السكة الحديد بالمنصورة ما تم من أعمال الهدم وغلق مصدر رزقه والعاملين معه وترك المكان خرابه به اثارلا الهدم لا تستل، مشيرا إلى أنه كان يملك ورشة كاوتش في محلين، وأنه كان يدفع إيجار معتبرا للهيئة ولكنه لا يعلم سببا لهدم مصدر رزقه.
وتابع "أحمد": "مستعد ارجع ابنيهم وأدفع الفلوس المطلوبة منى للدولة- الهيئة والسكة الحديد- علشان ارجع مصدر رزقي، اللي حصل دا دمار كنت أنا بستفيد والعمال اللى عندى بيستفيد والدولة والهيئة نفسها كانت بتستفيد من الإيجار أنا خسرت اكثر 200 ألف جنيه ومحدش سمع لنا والدولة خسرت الفلوس وسابتها خرابة كده موقوف حالها".
ووجه أبناء المنصورة أصابع الاتهام لمسئولي السكة الحديد بالدقهلية على وجه الخصوص والهيئة عموما لعدم استغلالها مواردها للصالح العام بشكل يثير الاستغراب وينافي ما يطالب به الرئيس يوميا من الاستثمار الأمثل لموارد وامكانيات هذا البلد ليعود بالنفع علي المواطن البسيط الذي من المفترض انه الهدف الأسمي لسياسات الحكومة.