التشريد مصير المعملين بمدرسة "فكتوريا كولدج".. ووزارة التربية والتعليم ترد: ملفها في النيابة (مستندات)
الثلاثاء، 30 يناير 2018 08:00 ص
لم تنته مشاكل مدرسة فيكتوريا كولدج بالإسكندرية منذ عام 2014، حيث تتصاعد الأزمات فيها مع بداية كل عام دراسي حتى أصبحت هذه المدرسة في قائمة الصفوف الأولى لشكاوى مدارس المعاهد القومية، لم تقف مشاكل هذه المدرسة على المعلمين فقط قد وصل الأمر في 2018 لزيادة المصروفات وضرب قوانين وزارة التربية والتعليم عرض الحائط، وذلك بعدما كانت فيكتوريا، أعرق مداس الإسكندرية، والتى تخرج منها أمراء وملوك عرب، والكثير من المشاهير مثل الفنان عمر الشريف.
منذ أيام قليلة استغاث 160 معلما بمدرسة فيكتوريا كولدج التابعة للمعاهد القومية بمحافظة الإسكندرية بالدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بعدما قامت إدارة المدرسة بفصلهم بحجة أن أوراقهم غير قانونية، واستمرت الازمة لأكثر من 5 شهور وقامت الوزارة بإرجاع 32 معلما منهم فقط أما البقية مازالوا كما هم "في الشارع".
من جانبه قال أحد المعلمين المتضررين، - رفض ذكر اسمه - إن فيكتوريا كوليدج تابعة للمعاهد القومية غير هادفة للربح ويديرها ماليًا مجلس إدارة منتخب فى شهر 11 عام 2016، الذى تم حله وتعيين مجلس آخر بمعرفة الدكتور الهلالي الشربينى وزير التربية والتعليم السابق، لحين إجراء انتخابات ومن ضمن أعضاء مجلس الإدارة 3 من أعضاء مجلس الشعب.
وأضاف أن المجلس قام بفصل 160 معلما ومشرف في المدرسة بناءًا على العديد من الحجج الواهية وهى أن أوراقهم غير قانونية وأنهم عمالة زائدة رغم أن جميع أوراقهم سليمة وأنهم جاءوا إلى المدرسة بناءًا علي معدلات العجز والزيادة.
في السياق ذاته أرسل أولياء أمور المدرسة شكوى رسمية إلى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بسبب أن القسم الأمريكى مهدد بالغلق بسبب الاهمال التام وعدم الخضوع لقواعد المنهج الامريكى من حيث كثافة الفصول وعدد الحصص، مؤكدين أن مصير 1500 طالب بالقسم الأمريكي أصبح الآن "مهدد"، بالاضافة إلى بناء دور ثالث للمدرسة بمخالفة القانون ومهدد بالانهيار على رؤس الطلاب وقد قام أولياء الأمور بتقديم شكوى إلى رئيس هيئة الرقابة الادراية بالإسكندرية لهذه الواقعة.
وقال أولياء الأمور أيضا في شكواهم إن المدرسة تقوم بفصل الكتب عن المصروفات حيث يستلم الطالب الكتب المدرسية في أول العام الدراسي ويقوم الطالب بإرجاعها في أخر العام وإذا حدث لها تلف يقوم الطالب بتسديد ثمن الكتب.
واشتكي أولياء الأمور من مصروفات الأتوبيس الخاص بالمدرسة دون أى رقابة من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، مؤكدين أن كان سعر مصروفات الباص 700 جنيها إلا أنها قفزت هذا العام الدراسي بشكل مبالغ فيه وصلت إلى 1700 و1800 جنيه للقسم العام، و2500 جنيه للقسم الدولي.
وبسؤال عزة شعبان مسؤل المعاهد القومية بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أكدت أنه تم إرجاع 32 معلم من الـ 160 إلى وظائفهم، مؤكدة أنه لا توجد إمكانية لإرجاع باقي المعلمين لأن المدرسة تخسر ماديا وملفات المجالس القديمة بالمدرسة في النيابة.
وحول المشاكل الأخري أكدت عزة لـ"صوت الأمة" أنها حتى الآن لم تستقبل أى شكوى رسمية خاصة بذلك وعقب الحصول عليها سوف تقوم بالتحقيق فيها موضحة أنه لا يمكن زيادة المصروفات الدراسية الا بعد الرجوع للإدارة التعليمية.