اللحظات الأخيرة لغلق باب الترشح للرئاسة.. هنا مستقبل مصر (صور)

الإثنين، 29 يناير 2018 03:14 م

الهيئة الوطنية للانتخابات

ميدان شاسع شهد على الحرية، يتوسط محاور الحركة داخل القاهرة، فعلى الجانب الأيمن منطقة كورنيش النيل، وعلى الجانب الأيسر منطقة وسط البلد، أما في الخلفية فيقع كوبري 6 أكتوبر ومحور 26 يوليو، وفي الواجهة، معظم وزارات ومؤسسات الدولة. إنه ميدان التحرير.

بناية شاهقة لها من التاريخ ما لا يمكن لأحد أن ينكره، تقع أمام التمثال التذكاري بالميدان، تحوي من الطوابق الكثير، وربما أكثر ما يتذكره المصريون لتلك البناية، فيلم (الإرهاب والكباب) لعملاق السينما الزعيم عادل أمام، ناسين أنها تشهد أكثر البنايات عراقة ووقارا في مصر.

(مجمع التحرير).. الذي يتوسط الطريق الممهد لمحيط مجلس النواب المصري، البناية الأكثر وقارا، والتي تحمل أمال وطموحات المصريين بين جدرانها، والتعبير عن أرائهم وإيصال طلباتهم إلى الحكومة التي تقود البلاد.

أمام المجلس وعلى بعض خطوات بسيط تقع الهيئة الوطنية للانتخابات.. تعاقبت السيارات مرورا في طريقها، إلى أن صدح صوت مذياع أحدى عربات الأجرة، معلنا ترشيح موسى مصطفى موسى، رئيس حسب الغد، لخوض غمار المنافسة على رئاسة جمهورية مصر العربية.

مشهدا مهيب يؤكد عراقة مصر، ومدى قدسية أن تترشح لتدافع وتقود شعبا تاريخه يتعدى السبعة ألاف عام، فما بين حالة العظمة التي تشعر بها أثناء مرورك بجوار البنايات التي تستضيف رجال الحكومة الذين يقودون البلاد.. والبناية التي تستضيف المرشحين لرئاسة الجمهورية، ومرور المواطنين في الطرقات المحيط بالبنايات بكل يسر وسهولة، تدرك أن مصر تمتلك من الحرية والديمقراطية ما لا يدركه أحد غير أبنائها.

"جنود على جانبي الطريق.. حواجز لمنع السيارات من تجاوز السرعات المحددة.. أقماع تحديد تجاوز السرعات على جانبي الطريق.. أناس يتوسطون الطريق.. وعلم مصر في الخلفية يطير معبرا عن الحرية".. أنه المشهد الأقرب للوضع بمحيط الهيئة الوطنية للانتخابات، والذي لا يمكن وصفه بمحض كلمات.