جولة جديدة من الحوار في مؤتمر " مواجهه التطرف " بمكتبة الإسكندرية
الإثنين، 29 يناير 2018 11:54 ص
انطلقت صباح اليوم جولة جديدة من الحوار، في إطار المؤتمر السنوي الرابع لمواجهة التطرف تحت عنوان "الفن والأدب في مواجهة التطرف" الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية ،في الفترة من 28 إلى 30 يناير ويحضره نحو ثلاثمائة مشارك من مصر وبقية الدول العربية فضلا عن بعض المشاركين الأجانب من أوروبا وأسيا وأفريقيا.
انعقدت الجلسة الأولى من اليوم الثاني للمؤتمر تحت عنوان " الثقافة و التقدم في العالم العربي " برئاسة الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق ، و مشاركة عدد من المفكرين بالدول العربية ،حيث شارك كل من يوسف شقرة من الجزائر ،نجم والى من العراق ، نيفين مسعد من مصر ، وعبد السلام الطويل من المغرب و دانيال الحويك من لبنان.
وقالت المستشارة تهاني الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا ،أن الثقافة منتج إرادي للدولة يترب بالمشروع النهضوى بشكل عام ، و يعتمد على الخصوصية الثقافية و التفاعل مع باقى الثقافات.
وأكدت" الجبالى" على أن الدولة هى التطور الطبيعي للمجتمع الإنساني، و الدولة قيمتها فى توفير المنتج الثقافي ، موجه سهام الاتهام المباشر إلى النخب الثقافية في المجتمعات العربية ، لوقوعهم فى ثقافة المنفعة و الغنيمة و النفاق السياسي ، و السلفية الدينية و الفكرية التي وصلت إلى حد التعصب و الإرهاب ، و أكدت على أنها حالة خطيرة حيث لا يوجد من يقوط الجماهير في ظل غياب النخب المثقفة ، و شددت على ضرورة الحفاظ على الخصوصية الثقافية فى مقابل العولمة ، و قالت : "نحن رهينة في أيدي نخب ثقافية غير قادرة على تقديم الحل و قيادة الجماهير و الوقوف أمام السلطة فى حالة الاستبداد "
و تحدثت دانيال الحويك من دولة لبنان ،عن المعوقات التى تعوق تقدم المرأة فى الوطن العربي ،و أشارت الى أنة خلال الفترة الأخيرة شهدت تقدم خجول في تقدم المرأة سواء على صعيد المشاركة السياسية أو المشاركة في صنع القرار ، حيث تشهد لبنا نسبة مشاركة أكبر مع تراجع نسبة الأمية بين النساء بالرغم من ذلك هناك نسبة مرتفعة في معدل البطالة بين النساء في لبنان مقارنة بالرجال
و قالت أن هناك بعض المعوقات لتقدم المرأة العربية بشكل عام مثل النظرة الدونية إلى المرأة ، و الثقافة المغلوطة التى كرستها الموروثات الشعبية ، و منها تملك الرجل للمرأة
و أكدت على أن مصر كانت سباقة في إطلاق حملات حقوق المرأة، وطالبت بقوانين و تشريعات لحماية المرأة من العنف ، للتساوي بين الرجل و المرأة بالإضافة إلى تغيير النظرة الموروثة تجاه المرأة ، حيث أن تقدم المجتمع يتوقف على تقدم المرأة و اعتبارها شريك فعال فية.
فيما قال الدكتور أسامة الغزالي حرب ، السياسي و الكاتب الصحفي ،أن مصر قوة ثقافية كبرى ، فهي دولة لها دور قوى و اذا فقدت الإحساس بذلك فقدت دورها ، قائلا : أن القيادة السياسية الحالية لا تدرك القيمة الثقافية لمصر و لا يوجد رؤية واضحة للقيمة الثقافية فى مصر مع التركيز على النواحي الاقتصادية فقط بالرغم من أهميته "
و أضاف قائلا : "أن هناك بيروقراطية في وزراه الثقافة أصبح عبء على الثقافة في مصر ، و ليس كل من أرسل فى بعثات للخراج حققوا علامة فارقة في تاريخ الثقافة ، فالبعثات إلى الخارج ليست شرطا لتقدم الثقافة "
في حين أثنى على تقدم الثقافة في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر قائلا : أعطى روح للشعب المصري منحها التقدم "