"جدلية النجاح والفشل" .. هكذا يرى مثقفين معرض الكتاب تزوير تاريخ القدس
الأحد، 28 يناير 2018 08:20 مهناء قنديل
ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في يومه الثاني، قلل المثقفون المشاركون في ندوة بعنوان: "جدلية النجاح والفشل"، من محاولات الدولة الصهيونية، لطمس تاريخ القدس، وإدعاء ملكيتهم التاريخية لأرضها، ومحو الحقوق العربية الأصيلة فيها.
وقال الدكتور أحمد فؤاد أنور، أستاذ اللغة العبرية الحديثة، بجامعة الإسكندرية، في كلمته خلال الندوة، إن الترتيبات المستقبلية، والحديث عن صفقة القرن، والتنازلات التي يجب تقديمها تستوجب التعامل الجاد، والانتباه إلى ضرورة التمسك بالحق التاريخي العربي الإسلامي في القدس، عبر اتخاذ كل ما يلزم لمنع طمس الهوية، ومحو التاريخ العربي المقدسي العريق.
وأشار إلى أنه يجب السعي على خطين متوازيين، الأول أكاديمي علمي، عن طريق تشكيل فرق عمل تجوب العالم، محملة بالوثائق التي تثبت الحق العربي الإسلامي في القدس، وطريق ميداني، يعين المقاومين من المقدسيين على الصمود في وجه الاحتلال.
وألقى فؤاد الضوء على كتاب مروان كنفاني، المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، مشيرا إلى أن جاء في سياق الكتابه الذاتية، التي ترصد حجم المعاناة، التي يعانيها محام هو والد مروان كنفاني، من قانوني ناجح، في يافا، إلى لاجئ، ورغم ذلك نجح الابن، في استكمال دراسته، والتألق رياضيا وسياسيا، وحقق نجاحا مدويا على الأصعدة كافة.
وخلال الندوة تحدث المستشار السياسي للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، عن كتابه، موضحا تفاصيل لقائه منذ أيام، مع قيادات في حركة حماس، للتباحث حول سبل استكمال المصالحة الفلسطينية، التي تتم براعية مصرية.
وأشار كنفاني إلى أن الحل الأمثل، لهذه الأزمة هو التوافق على برنامج سياسي، موحد يقبله الطرفان، لافتا إلى أنه لا بد من الاستفادة من حقيقة أن الرئيس محمود عباس، رئيس توافقي يخاطبه العالم، ويقبله جميع الفلسطينيين.
وكشف مروان كنفاني عن أن الكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل، هو الذي طالبه بكتابة بوضع كتابه، واقترح عليه أن يبدأ بفصل عن وفاة الرئيس الفلسطيني، الذي لا يشك أن إسرائيل هي التي تتحمل في جميع الأحوال مسئولية وفاته، سواء بالاغتيال المباشر أو منع العلاج، خاصة وأن سبق أن تعرض عرفات في بيروت لمحاولة اغتيال بسم كان سيتم دسه عن طريق عميل ولا تظهر آثاره المميته إلا بعد ثلاثة أشهر.
من جانبه قال الكاتب الصحفي محمد أبوالفضل، إن كتاب مروان كنفاني، موضوع بلغة رصينة وخط واقعي، فيد الجميع، ويعمل على الدفع نحو استكمال المسيرة الوطنية، بإلقاء الضوء على ما تحقق من توقعات مروان كنفاني في 2007، بشأن الانقسام حيث يبدو ما كتبه آنذاك وأعاد نشره في صداره كتابه الجديد وكأنه مكتوبا منذ أيام.
ولفت إلى أن مروان كنفاني استعرض في الكتاب محطات من مسيرة علاقته بياسر عرفات، خاصة فترة الدخول لغزة حيث كان السياسي الأول الذي يدخل لغزة مع قوات السلطة الفلسطينية، قبل وصول عرفات الذي أجاد لعبة حافة الهاوية في بيروت وأماكن عديدة حيث كان يخاطب الجماهير بقوة وصمود وفي نفس الوقت يتفاوض لانتزاع بعض المكاسب للشعب الفلسطيني أو حتى لتقليص الخسائر، مستلهما روح صلاح الدين الذي خصص لتجربته فصلا في الكتاب بعنوان شجاعة المقاتل وعبقرية المفاوض.