أبو عكفة السيناوي.. وفاة بطل معركة إيلات

كان لقبيلة الأحيوات دورها المتميّز في تقديم العون للقوات المسلحة المصرية خلال الحروب مع العدو الإسرائيلي من بينهم بطل من أبطال سيناء، الذي غيبه الموت اليوم الأحد، والذي كان له دورا بارزًا خلال حرب الاستنزاف وحروب أخري كثيرة، المجاهد سالم سلامة أبو عكفة، احد مشايخ ورموز القبيلة بمنطقة وسط سيناء.

14155-المجاهد-السيناوى-سالم-سلامة-أبو-عكفة

"سالم ابو عكفة" الذي وصفه كثيرون بأنه قاهر العدو بمشاركته في العديد من الحروب مع الجيش المصري، وفقًا للنائب جازي سعد الأحيوات كان دليلًا للقوات الخاصة التي فجرت سفن العدو في إيلات وعمليات أخري كثيرة أبرزها عملية الطريق إلى إيلات ، مشيرًا الي أن الشيخ المجاهد أبو عكفة عاش في صمت بدون ضجيج بعيدًا عن الأضواء التي لم يكن يميل لها، بعد حياة حافلة بالعطاء  لمصر وبلده الذي نشأ ومات على أرضها محافظة شمال سيناء.

وحسب الأحيوات فأن الشيخ المجاهد ابو عكفة قد شارك فى معارك الجيش ضد العدو الإسرائيلى، بدءًا من حرب 1967، مرورا بالاستنزاف وانتصار أكتوبر ١٩٧٣، وصولًا إلى تحرير آخر بقعة من الأراضى المصرية  "طابا".

كأي سيناوي مصري كان يتعاون مع الجيش ضد العدو الصهيوني، شارك أبو عكفة في جميع الحروب المصرية فوفقًا لشيخ المجاهدين عيسى الخرافين فإن الشيخ المجاهد سالم قد التحق بالقوات المسلحة قبل العدوان الثلاثى حيث كان جنديًا بالجيش المصري، مشاركًا في حربى الاستنزاف وأكتوبر.

وأوضح الخرافين أن المجاهد ابو عكفة  كان أحد عيون القوات المسلحة داخل سيناء فى كل الحروب، وذلك بإخبارهم بأماكن تمركزات العدو، ورصد وتصوير ومراقبة جميع الأماكن المتواجد فيها الإسرائيليين، والاستيلاء على مراكز الأسلحة والذخيرة التابعة للعدو.

كان أبو عكفة  بفضل معلوماته التي أمد بها القوات المسلحة سببًا في تدمير العديد من قواعد الصواريخ الخاصة بإسرائيل، بالإضافة لمشاركته مع الجيش فى العمليات الفدائية وتخطيطها.

لشيخ المجاهد أبو عكفة الأحيوات كان مطلوبًا لدى إسرائيل ضمن مجموعة أبناء سيناء الذين شاركوا فى عمليات ضد العدو، وخاصة بتفجيرات "تل أبيب"وقبض عليه ضمن مجموعة كبيرة من أبناء سيناء، وبعد انتصار أكتوبر المجيد تم تبادلهم بأسرى إسرائيليين.

حصل الشيخ المجاهد سالم سلامة أبو عكفة الأحيوات على نوط الإمتياز من الطبقة الأولى تقديرًا لمعاونته الصادقة للقوات المسلّحة خلال حرب اكتوبر من الرئيس الراحل أنور السادات.